رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
357   مشاهدة  

عندي عريس .. كابوس كل فتاة

عريس
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في الوقت الذي وصلت فيه لجزء من أحلامي ووصلت لمرحلة وعي كبير بالذات، تظل مشكلة المشاكل بحياتي رفضي عريس الصالونات.

وعواقب رفض عريس الصالونات لا يتخيلها رجل، لأن الضغوط التي تمارس عليه مختلفة عن الضغوط التي تمارس على الفتيات.

ولعلي أكثرهن حظا لأن علي رغم الضغوط التي أتعرض لها لا يمنعوا عني طعام ولا يحبسونني بالمنزل…نعم هذا يحدث لبعض الفتيات.

أقرأ أيضا…زفة عصافيري على شباكي

وكلما تخطت الفتاة سن الثلاثين كانت مصيبتها مصيبة في هذا المجتمع، فمهما سعت لتطوير عملها وتطوير ذاتها تكون جملة “أنا عندي عريس” كابوس معظم الفتيات ، ليس لرفضهن فكرة الزواج لا سمح الله، ولكن لأن عواقب كلمة “مش موافقة” تكون وخيمة.

بداية من الراجل مايعبهوش إلا جيبه وحتى المثل القائل ظل رجل ولا ظل حيطة  وخطبوها اتعززت وسابوها اتندمت، ومن كتر خطابها بارت إلى كل الأمثال التي تهين المرأة التي لم تتزوج بعد دونًا عن الرجل الذي يختار بحرية.  تتسم أبداننا من هذا الكلام بعد رفض كل عريس لو لم تعجبنا مواصافاته ورفضنا الجلوس معه، أو جلسنا ولم يحدث قبول أو لم نتفق.

مازال المجتمع يتعامل مع المرأة التي فتحت بيت أنها سيدة ناضجة ( فتحت بيت) في حين الفتاة التي لم يكتب الله لها زواج يتعامل معها المجتمع بشفقة وأن شيئا ما ينقصها كي يتعامل معها أنها ناضجة ، أو بضغط رهيب ودفعها لأجل أي زيجة والسلام. 

بل قالت لي صديقة أن أهلها قالوا لها أنها بالتأكيد سكنها عفريت لذلك لم توافق على أي عريس حتى الآن!…ويرشحون لها الشيوخ لقراءة القرآن على دماغها التي هي سر المشاكل بم أن دماغها مفوتة.

ويتهم بعض الأهالي الفتيات اللاتي يضعن مواصافات لشريك حياتهم بالجنون، ويدفعوهن دفعًا لمقابلة طبيب نفسي، وبالتأكيد نحن لسنا ضد الاستشارات النفسية ولكن فكرة الذهاب لطبيب نفسي اعتقادًا بجنون الفتيات هو المؤذي بالموضوع، بل أن بعض الأهالي حسب القصص التي سمعتها من البعض يصرون على حضور الجلسة بين الطبيب والفتاة!

أقرأ أيضًا…عندما تركت سوسو الرقص واحترفت الكتابة

إقرأ أيضا
الختان

لا يعرف المجتمع أننا فقط نريد العيش في سلام، أن يتركونا وشأننا الذي هو شأننا وحدنا ولكن أحيانا ينسى الآخرون هذا من باب العشم الزائد أو من باب عمل الخير ولو بالعافية.

دعونا وأنفسنا يرحمكم الله فالحياة بها الكثير الذي لا يُحتمل ولا تنقصنا مواعظكم وعرسانكم. 

الكاتب

  • عريس إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان