فاكراني بحبها.. الجون اللي دخل في الإعادة
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
يوم 28 فبراير اللي فات ده، لقيت الأوس بيبعتلي بيقولي، هي فين حدوتة فاكراني بحبها؟ قولتله كانت على الأكونت القديم وطارت معاه بس استنى أشوفهالك عندي، دورت عليها مش عندي على الجهاز طارت مع الداتا اللي طارت بسبب فيرس، المهم قولتله هبقى أكتبها قالي كويسة إنها راحت علشان في تفصيلة كدة ماكنش عايزني أقولها، قولتله يا عم مش هقول ما تقلقش بس ما تروحش طول ما دماغي شغالة، والكلام أتنقل على صحته والوجع اللي حاسس بيه والأدوية اللي مبتعملش حاجة، وأنا بوفي بوعدي وهكتبها.. بس المرة دي هحكي كمان إزاى أتحكت لي من أسامة.
◊◊◊
أسامة شخص غير متفاخر على الإطلاق ولا يعرف حتى يشاور ويقول أنا عملت كذا إلا لو جت مناسبة، أنا هحاول أفتكر الموقف بالتفصيل، كنا في العربية قاعدين قرب المغرب كدة في زخنوق من زخانيق ميدان فيني، وعملين نوري رغي وحكاوي في الفن والدنيا وقلش وما إلى ذلك، وجت سيرة مطربين التسعينات وقولت من اللي بحبهم محمد محي.
◊◊◊
أسامة لقط الخيط من هنا، وابتدى يحكيلي تفاصيل في حياة محي الخاصة والفنية، تفاصيل ميعرفهاش غير حد يعرف محي بشكل شخصية فقولته فرمل يا عم أنت تعرف محي، فضحك قالي إحنا صحاب من سنين، ده أنا في مرة كتبتله أغنية، فبقوله بجد.. قولي أغنية إيه قالي فاكراني بحبها عارفها؟
◊◊◊
أنا طبعا بتشال واتحط في العربية عارفها مين؟ دي من مفضلاتي يا عم.. تصدق أنا مجاش في دماغي لحظة إن اللي كاتب الأغنية هو أنت رغم إني ركزت في اسم اللي كاتيها وقت ما نزلت وفاكر إنه أسامة الشاذلي، وبالأمارة ألحان واحد اسمه حاجة التالتي، قالي رامي التالتي.
◊◊◊
فبتديت أحكيله علاقتي بالأغنية، وإني سمعتها أول مرة في محل أكل في الطور، وروحت نزلتها على الكمبيوتر، وعطلت قدمها لأنها أصلًا كانت مختلفة عن الألبوم خالص في التوزيع بحتة الراب اللي فيها، لدرجة إني كنت بعيد الأغنية دي يوميًا ولغاية النهاردة هي أكتر أغنية بسمعها لمحي.
◊◊◊
قالي أهي دي كتبتها، طبعًا أنا مافوتش الفرصة دي وسألته لا دي مش هتعدي كدة أحكيلي فحكالي
حكالي الأوس الغالي إنه في ليلة كان سهران هو ومحي وخالد التالتي في الاستوديو، وكان وقتها في واحدة ما كانت فاكرة إن أسامة بيحبها فعلا فكان بيتكلم واتصلت عليه وقتها فكنسل، المهم السؤال الوحيد اللي اتطرح وقتها، مش عايز ترد ليه، علشان تكون إجابة الأوس.. يا عم دي صداع دي فاكراني بحبها.
◊◊◊
ولأن القعدة مع الصحاب حلوة ورايقة، ابتدوا يقولوله تنفع غنوة، والغنوة اتكتبت مش بس اتكتبت دي اتلحنت كمان في نفس القعدة، وخدت القعدة وقتها، وراح كل واحد منهم بيته ونام، المشكلة الوحيدة، إن الاغنية اتكتبت واتلحنت بالبوق.. لا ورقة ولا تسجيل ولا الهوا، اتعملت بنت قعدتها وخلاص.
◊◊◊
صحي رامي التالتي تاني يوم، بسكلم أسامة بيقوله إنت فاكر الأغنية اللي عملناها إمبارح؟ فأسامة قاله أغنية إيه؟ المهم أسامة افتكر إنهم عملوا غنوة والتالتي فكرة بجملة فكراني بحبها والغنوة كلها في الميح، اتمسحت بأستيكة من دماغ الكل، حتى محي نفسه ماكنش فاكر، المهم التالتي قالهم تعالوا نعيد السهرة تاني النهاردة يمكن نقفشها، ووافقوا الاتنين وراحوا سهروا عن رامي بالليل.
◊◊◊
رامي وقتها كان مصحصح إن اللي يتقال يتسجل، وقد كان طلعت فكراني بحبها اللي بنسمعها بس محدش فاكر من التلاتة هي دي نفس الاغنية الأولانية ولا واحدة تانية، ومحى كان بيجهز ألبوم مظلوم راح حاطط الأغنية فيه، رغم إنها فرايحي والألبوم أصلا اسمه مظلوم يعني مفهوش غير اغنية “طول النهار والليل” اللي مش حزايني، وفكراني بحبها بقى تيجي وسط الألبوم وتعمل بوم.
◊◊◊
الفكرة نفسها حلوة وجديدة، ومحى صاحب الأفكار الجديدة، ده كفاية شارع الهوى مثلا، والكلام خفيف وبسيط وحلو ودمه خفيف، واللحن رايق والتوزيع عظيم وإضافة الحتة الراب وقتها كانت طفرة في 2008 وكان في أواخر نجومية MTM واللي غنى الراب بالمناسبة تاكي.
◊◊◊
يا أسامة يا شاذلي أنا الحل الوحيد عندي علشان أتعايش مع اللي حصل ده إني أفضل أكتب عنك بصيغة الحاضر وأتعامل إنك معايا كالعادة..
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال