همتك نعدل الكفة
398   مشاهدة  

قراءة تحليلية لـ كتاب الحق المبين (23 أخيرة) النصائح الـ 13 التي تمنع من الوقوع في فكر الخوارج

غلاف كتاب الحق المبين
  • منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



يختتم موقع الميزان سلسلة قراءة تحليلية لـ كتاب الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين بهذا التقرير الذي به 13 نصيحة لمواجهة فكر التيارات المتطرفة وعدم التأثر بها.

قدم الشيخ أسامة الأزهري عبر كتاب الحق المبين 13 نصيحة عند دراسة قضية من القضايا والانطلاق إلى الوحيين الشريفين لاستجلاء الهدي منهما وهي عبارة عن إجراءات علمية.

النصائح الـ 13 الموجودة في كتاب الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين

الشيخ أسامة الأزهري
الشيخ أسامة الأزهري

1 – جمع كل الآيات والأحاديث المتعلقة بالقضية حتى يتاح لنا النظر في القضية بصورتها الكلية الكاملة من خلال مجموع مفرداتها ومتعلقاتها وإلا فإن انتزاع أحد النصوص دون ما يتعلق به ويتممه ويكمله يجعل الآية التي انتزعت كأنها سمكة أخرجت من الماء ولا يقتصر استخراج الأحكام والمفاهيم على الآيات الكريمة المتعلقة بالفقه فقط  بل كل آية من آيات القرآن يمكن أن نستخرج منها حكماً ومفهوماً سواء منها ما ورد في الفقه أو القصص وأخبار الأمم الماضية أو غير ذلك.

2 – حسن تركيب النصوص وضم بعضها إلى بعض حتى يتقدم منها ما حقه التقديم ويتأخر ما حقه التأخير ليتيسر التوصل إلى العام والخاص والمطلق والمقيد.

3 – حسن النظر في جهات الدلالة ومعرفة مدلولات الألفاظ ‏ ولابد حينئذ من بصر واسع بلسان العرب وعلوم العربية قالالشوكاني في كتاب العرف الندي “فمن أراد الآن أن يفهم كتاب الله وسنة رسوله كَل على مقتضى لغة العرب فلا يتم له معرفة أصل معنى اللفظ إلا بمعرفة علم اللغة ولا يتم له معرفة أصل بنية الألفاظ العربية إلا بمعرفة علم الصرف ولا يمكنه معرفة الحركات الإعرابية إلا بعلم النحو، ولا يمكنه معرفة دقائق العربية وأسرارها إلا بعلم المعاني والبيان ولا معرفة قواعد اللغة العربية إلا بعلم الأصول ولهذا كانت هذه العلوم هي المقدمة في العلوم الاجتهادية وإن خالف في اعتبار البعض منها في الاجتهاد بعض أهل العلم فالحق اعتبار الجميع لأن فهم لغة العرب على الوجه المطابق لما كانت عليه اللغة لا يتم إلا بذلك” ولا ريب أن دقائق اللغة يستفاد من العلم بها العلم بدقائق الكتاب والسنة والدقائق تستخرج منها الأحكام الشرعية كما تستخرج من الظواهر.

4 ـ عند النظر والاستنباط فإياك أن تدخل إلى القرآن بتصورات مسبقة تملاً ذهنك أو نظريات خاصة بك؛ وتنطلق لتستنطق القرآن بما تريد وتقوله ما تحب بل أحكم النظر ودعه ليقودك إلى ما تفيده دلالاته وألفاظه ويلوح منه من هداية ثم ارجع لتعديل مفاهيمك وتصوراتك عليه فاجعله قائدا وترقب منه مع كامل التهيب والأدب ما يلوح منه الدلالة والإفادة وما تسمح به وتحتمله دلالاته.

5 ـ احذر من أن تستنبط من القرآن معنى يكر على مقاصده وعموم مراداته بالبطلان ؛ فإنه يجوز أن نستنبط من النص الشريف معنى يخصصه أو يعممه» لكن لا يستنبط منه معنى يعود عليه بالبطلان قال الإمام ابن حجر الهيتمي في: (الفتاوى الفقهية الكبرى): “ومن قواعد الشافعي أنه يستنبط من النص معنى يخصصه أو يعممه ولا يستنبط منه نصا يعود عليه بالبطلان”؛ فمن استنبط من القرآن معنى يكفر به الأمة ويجعلها في جاهلية كفر وشرك ويخرج عليها بالبغي ثم يسمي البغي جهاداء ويدعي أن هذا الدين قد توقف وجوده قبل قرون فإن هذا استنباط يعود على القرآن نفسه بالبطلان وإلا فكيف نقل القرآن والحديث والعلم على يد أجيال وقرون كافرة  فهذا استنباط باطل .

6 – احترم تراث المسلمين وانطلق منه وأضف إليه وانتفع بما فيه من مناهج  دون الوقوف عند المسائل المعينة التي أفرزها زمانهم وتجاوزها زماننا لكنها عالجوها ونظروا فيها وقاموا معها بالتصوير والتكييف والتعليل والتدليل  وفق منهج سديد من النظر فخرجت النتيجة محققة لمقاصد الشرع في زمانهم ولو أجرينا المنهج بعينه تصويرا وتكييفا لحوادث زماننا لخرجنا بنتيجة أخرى تحقق مقاصد الشرع في زماننا ولا تجمد أيضا عند أقوالهم بل خذ منهم وأضف إليهم لكن إياك أن تستنبط المعاني والنظريات التي تستخف بمجموع جهودهم وعقولهم وجهودهم ولا تخرج على الناس باستنباط يصدم مجموع كلامهم فإنه حينئذ معنى منقطع الصلة بالوحي ولا يجري على نسق العلماء في الاستنباط .

7 – تفقد ما وقع وتكرر من قبل من مناهج الاستنباط حتى لا تتورط في استنباط أو معنى أو فكرة أو أطروحةء ثم إذا فتشنا عنها وجدناها بعينها قول الخوارج أو غيرهم فلا يزيد سعيك ولا نظرك على أن يكون تكرارا لمنهج منحرف لكنك بعفته من رقاده تحت عنوان معاصر .

8 – لابد لصناعة فهم صحيح يكون أمينا على هدي القرآن وعلومه» من ثلاثة أركان عظام: وهي معرفة الوحي الشريف ومعرفة مناهج فهمه والإلمام بالواقع إلماما صحيحاء وإياك أن تكون ممن ادعى النص  وتمرد على المنهج وغلبه الواقع .

9 – الفقه والفكر والأطروحات والاستنباطات التي صنعت وأنتجت وتبلورت تحت ضغط نفسى أو بين جدران السجون أو بدافع الحماسة فقط فإنه لا يكون إلا فكرا مضطربا لم يستوف حقه من النظر ولم يتهيأ له مسلك صناعة العلم على معهود أهله.

10 باب المصالح والمفاسد لا يصلح للاجتهاد فيه إلا من أحاط بمقاصد الشريعة جملة وتفصيلا كما قال الشاطبي ” الاجتهاد ‏ إن تعلق بالاستنباط من النصوص – فلا بد من اشتراط العلم بالعربية وإن تعلق بالمعاني من المصالح والمفاسد مجردة عن اقتضاء النصوص لهاء أو مسلمة من صاحب الاجتهاد في النصوص فلا يلزم في ذلك العلم بالعربية وإنما يلزم العلم بمقاصد الشرع من الشريعة جملة وتفصيلا

11 – غياب المعرفة بمقاصد الشريعة وغياب المعرفة بالسنن الإلهية يتركان خللا كبيرا في الفهم.

12 ـ من لم يحط بأمثال العلوم الشرعية واللغوية فسد فهمه للنص وفسد فهمه للواقع.

13 ـ للسيرة النبوية قواعد في الاستنباط منها واستخراج الأحكام من وقائعها ومن تسرع في الإلحاق بها والقياس عليها فقد كذب على النبي كي ؛ ونسب إليه نقيض شرعه ومن كذب عليه فليتبوأ مقعده من النار.

إقرأ أيضا
أمل دنقل وعبلة الرويني

لا تنسى .. قراءة موقع الميزان لـ كتاب الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تناولنا على موقع الميزان قراءة تحليلية لـ كتاب الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين بالدين بهذه التقارير القراءة الأولى شرحًا للمقدمة، فيما كانت القراءة الثانية شرحًا للفصل الأول من الكتاب بينما كانت القراءة الثالثة عن الحاكمية وتفسير سيد قطب، فيما ستكون القراءة الرابعة حول مخالفة سيد قطب لتفاسير العلماء حول الحاكمية التي بنى عليها نظريته لتكفير المجتمعات الإسلامية من خلالها.

وتناولت القراءة الخامسة الحديث النبوي الذي ينطبق معناه على سيد قطب والمتعلق بمسألة حفظه للقرآن دون فهم معناه ، أما القراءة السادسة فعن قصة مناظرة بن عباس للخوارج والتي تعتبر أهم مناظرة فكرية في التراث الإسلامي، أما القراءة السادسة فكانت حول مناظرة بن عباس والخوارج بينما القراءة السابعة فهي ما يمكن استنتاجه من المناظرة، بينما تناولت القراءة الثامنة الجاهلية وتكفير المسلمين ، بينما تناولت القراءة التاسعة حول أن البلاد الإسلامية بلاد كفر، بينما تتناول القراءة العاشرة فكرة احتكار الوعد الإلهي، فيما تناولت القراءة الحادية عشر لمفهوم الجهاد ، أما القراءة الثانية عشر فكانت عن الفتوى الماردينية.

أما القراءة الثالثة عشر فكانت عن مفهوم التمكين بين الحقيقة والزيف ، فيما كانت القراءة الرابعة عشر حول تفنيد كذبة أن النبي يوسف طلب السلطة ، بينما كانت القراءة الخامسة عشر حول أخطاء الصلابي بقصة ذي القرنين، وأما القراءة السادسة عشر فكانت عن أخطاء سيد قطب الفقهية ، أما القراءة السابعة عشر فكانت عن أخطاء سيد قطب العقائدية.

وتناولت القراءة الثامنة عشر الرد على مقولة الوطن حفنة من تراب صنعه الاستعمار، بينما تناولتالقراءة التاسعة عشر الرد على الشبهات المتعلقة بحب الوطن، بينما تناولت القراءة العشرين أدلة حب الوطن من القرآن والسنة.

وناقشت القراءة الحادية والعشرين فكرة المشروع الإسلامي، بينما تناولت القراءة الثانية والعشرين شروط تحقيق المشروع الإسلامي الصحيح.

«انتهت القراءة التحليلة»

الكاتب

  • الحق المبين منتهى أحمد الشريف

    منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان