قصر النيل .. صورة حلوة بس في حاجة غلط

لا أستطيع الحكم على المسلسل من الحلقة الأولى، قصر النيل مسلسل يجبرك من اللحظة الأولى على احترام الصورة وتقدير التاريخ الواضح في كل تفصيلة لكن مع هذه الموسيقى التصويرية المزعجة تشعر أنه هناك خطأ ما لا تستطيع تحديده.

شعور غريب بعدم الراحة هل هو من أداء الممثلين، أو الحوار غير المناسب أم من الكاركترات، يصعب فهم هذا من حلقة واحدة، لا زلت مصرا على متابعة مسلسل قصر النيل من أجل ثقتي في الكاتب محمد سليمان عبد الملك وموهبة كلا من صبري فواز ودينا الشربيني وأحمد خالد صالح وريهام عبد الغفور، وذلك الجهد المبذول من فريق عمل المسلسل.

يستعرض المسلسل حياة أسرة ثرية من رجال أعمال ما قبل الثورة تعاني مما حدث بعد قيام ثورة يوليو ويتعرض الابن الكبير للأسرة – نبيل عيسى – المتزوج من امرأة متسلطة تحاول اعادة كيان الأسرة لما كانت عليه في صناعة الغزل والنسيج – لا أعرف كيف بعد التأميم – ويعود العم ليكشف للأسرة أن الأب كتب له كل الثروة  المخبأة من رجال اثروة فلا ندرك أيضا كيف كتبها وهي مخبأة مع وجود زوجة العم التي كانت تبتز الابن الأكبر قبل مشهدين.
قد تتضح الأمور بعد قليل، لا نريد ظلم المسلسل لكن الأكيد أن الموسيقى التصويرية التي صنعها أمين بو حافة هي أسوأ ما قدمه خلال مشواره الفني، كذلك بعض المبالغة في الأداء خاصة للنجمتين المميزتين للغاية دينا الشربيني وريهام عبد الغفور مع تصفيق كثير للمكياج الذي يدرك صفات العصر ويطبقها بحرفية مدهشة

سوف نتابع سويا مسلسل قصر النيل لمدة ٤ حلقات أخرى بحثا عن متعة تاريخية ودرامية ننتظرها من خالد مرعي مخرج العمل ومحمد سليمان عبد الملك مؤلفه وكل فريق التمثيل ثم نكتب عنه مرة أخرى .

إما بقاء وإما وداع

إقرأ أيضا

آكلو لحوم البشر بين الأسطورة والحقيقة