رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
415   مشاهدة  

كلام فاضي !!

كلام


أملك ملف وورد به العديد من المقالات كنت أنوي نشرها في كتاب بعنوان “يوميات زليخة اللول”، أنشر بعض منها هنا بعد أن يأست من محاولات نشر كتابي، ولكنني دائما أفضل كتابة مقالات “فريش”، ليست كتلك “البايتة” الموجودة بالكتاب.

وجرت العادة على أن أكتب مقالي فجر يوم الجمعة من كل أسبوع، ثم أبعث به للأستاذ أسامة الشاذلي حتى ينشره صباح كل اثنين على موقع الميزان، ومن بين كافة المواقع والمجلات والجرائد الورقية يمتلك الميزان ثلثي – إن لم يكن يزيد عن ذلك كثيرًا- الصحفيين الإلكترونيين المحترفين، بكامل مصداقيتهم وكفائاتهم ومهنيتهم، وليس هذا انحيازًا لأنني أعمل بالموقع، ولا مٌحاباة لزملائي، ولكنها حقيقة بعد واقعة حدثت يوم الخميس، وها أنا أكتب إليكم وعقارب الساعة تشير إلى الرابعة والنصف فجرًا على أنغام موسيقى الدانوب الأزرق ليوهان شتراوس، التي أنصح الجميع بسماعها، إذ تفرز فيضانات من الإندروفين، وشلالات من السيروتونين.

لعم إبراهيم الفضل الأكبر في كتابة مقالي هذا ـ كلام فاضي ـ وعم إبراهيم هو صاحب محل نظارات، يقع محله في آخر شارع صفية زغلول في محطة الرمل بالإسكندرية، ساحر في إصلاح النظارات ولصقها، لذلك فإنني أنصحك أن تذهب إليه فورًا إذا كنت تملك أية نظارات شمس أو طبية مكسورة أذرعها أو لا تملك حلًا لإصلاحها.

زبونته الدائمة أنا، وعلى الرغم من أنني من هواة المحافظة على أغراضي بحرص شديد، إلا إنني أعامل نظارتي الطبية أسوأ معاملة ممكنة، ربما لأنها صارت جزءً لا يتجزأ مني، وها هي نظارتي قد كٌسرت مجددًا، وما من سبيل لإصلاحها غير العم إبراهيم العزيز، والذي ذهبت أمس الخميس إليه فقابلني وجهه الجميل البشوش ضاحكًا وقال : سيبيها وتعالي خديها الساعة 12، في الحادية عشر والنصف توجهت إلى محله، ولم يكن العامل قد جاء بعد، فقال لي بابتسامته المبهجة : أقعدي شوية بقى.

فوق المنضدة بجواري كان هنالك عددًا بسيطًا من المجلات، منها أعداد لمجلات شهيرة في الإسكندرية، التقطت واحدة منها بتاريخ السنة الماضية 2020 وبدأت القراءة بها، وقد هالني ما قد رأيت من أحرف متراصة بغير انتظام ولا ترتيب، أساتذة في الجامعات يكتبون مقالات ككتابات طفل في السابعة من العمر، أشعار رديئة، ومقالات مهترئة، وأخبار مبتورة، وتناقض تاريخي، عفن وبؤس وهراء وعبث وقئ فكري حقيقي!!

كلام

لكن ما جعلني أفتح فاهي كبُلهاء القرى حقًا مقالًا كُتب بالعامية المخلوطة بالفصحى في غير اتساق، معنون بـ “فلسفة الحياة”، تقول كاتبته في جزء من مقالها:
الصراحة والوضوح أقصر طريق بين اي اتنين حتى تدوم علاقتهما
في أوقات ضعفنا نحتاج من يذكرنا بانفسنا وما يميزها، نحتاج لمن يذكرنا بما يجعلنا ننهض مرة أخرى ونتجاوز كل شئ كما يتجاوز الجندي جثث وأشلاء أصدقائه في الحرب !!!

كلام

ارتطمت كلمة أحيه تدوي في جنبات عقلي بعد أن توجهت بنظري لاسم الكاتبة العميقة التي بلغت أوج حكمتها، فوجدتها تلك النائبة التي أدلت بتصريحات عن ضرورة اعتقال أطفال الشوارع والرمي بهم في الصحراء، على غرار ما حدث في عهد محمد علي إذ تم جمع أطفال الشوارع بمعسكر قرب الكلية الحربية التى كان قد أنشأها فى أسوان، ولكن هل كان إبّان عهد الأسرة العلوية مَن يكتبون بمثل هذه السطحية والركاكة والبشاعة وتنشر مقالاتهم على صفحات الصحف والمجلات؟!! لو كان رفاعة الطهطاوي وسليم وبشارة تقلا و جمال الدين الأفغاني ومحمد عثمان جلال الآن معنا لكانوا رقعوا بالصوت الحياني !!

إقرأ أيضا
الاحتباس الحراري

إلى جميع الصحفيين ورؤساء تحرير المجلات رجاءً توقفوا عن نشر هذا الهراء والكلام الفاضي !

وإلى العزيز الجميل العم إبراهيم بمناسبة مقالي كلام فاضي، لك حقًا كل الشكر وخالص المحبة <3

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان