همتك نعدل الكفة
715   مشاهدة  

لن تسمع عنهم كثيرًا .. “لو بايدي” وأول ألبوم غنائي لوجيه عزيز

وجيه عزيز
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



عند تتبع سيرة فنان بحجم وجيه عزيز دائما ما تسقط من الذاكرة  أولى خطوات تلك المسيرة الفنية الهادئة بعض الشئ المتمثلة في ألبومه الأول المتوارى في الظل “لو بايدي”.

وجيه عزيز فنان مختلف يغني لهموم الناس وأحلامها البسيطة يبحث عن اختلاس لحظات فرح وسط الأحزان، يستقي تجاربه الذاتية من تجارب مهمة أهمها تراث سيد درويش والرحابنة يجد ملاذه في مفردات مختلفة وأفكار غير تقليدية لذا تجده مع شعراء مهمين في الحياة الثقافية المصرية يكتبوا الأغنية استسهال أنما من منطلق مسئولية فنية محضة، لا يجنح إلي الغناء العاطفي بمفهومه المباشر المستهلك بل في خليط ما بين الوطن والحبيبة، يصنع أغنيته على مهل وبمنطق مختلف عن السائد بين المطربين، بإختصار نحن أمام تجربة ثرية جدّا فنيًا وتحمل عمقّا وصدقًا اختارت جمهورّا مختلفًا يرى فيه وجيه صورة الفنان الملتزم بقضايا وطنه الحالم بالحرية والغد الأفضل.

صدر ألبوم لو بأيدي عام 1990 في وقت كانت الأغنية المصرية تسير على نحو ترفيهي استهلاكي بحت، واختار وجيه الخروج من هذا الإطار الضيق الذي ابتدعه بعض المنتجون الباحثون عن المكاسب المادية ولو على حساب قيمة الفن، واختار اشعارًا تليق بصوته الشجي وألحانه المتميزة وغامر منتج الألبوم “ماجد عمار” بمنحه الفرصة لاختيار أغنيات الألبوم بالكامل وترك له المجال لكي يلحن الألبوم بالكامل فكانت أولي التجارب الفنية التي نرى فيها مطربًا وملحنًا في ألبوم واحد ومن أول إطلالة فنية له.

     ضم الألبوم ثماني أغنيات كتب نصفها الشاعر “إبراهيم عبد الفتاح” الذي كان له تجربة سابقة مع وجيه في مسرحية كروان الفن عام 1988 بالإضافة إلي الشاعر “حسن رياض” وصديق الرحلة الفنية المذيع والسيناريست “محمد ناصر” والشاعر الممثل “محمود جمعه” ووزع أغلب الأغنيات الموسيقار “علي شرف” ومعه الوجه الجديد على سوق التوزيع “ياسر عبد الرحمن

أقرأ أيضًا .. لن تسمع عنهم كثيرًا الشاب عراب حضور طاغي ورحيل مفاجئ.

“لو بايدي”

درة أغنيات الألبوم من كلمات إبراهيم عبد الفتاح الذي دائمّا ما ينجح في لفت انتباه المستمع بكلماته القوية العميقة البعيدة عن المفردات التقليدية المستهلكة.

ويطل من بين السطور الوطن المتمثل في الحبيبة والحبيبة التي هى الملاذ والوطن، وزع الأغنية ياسر عبد الرحمن في أول ظهور فني له كموزع موسيقي.

YouTube player

“بتضيعي”

أفتح لقلبك دراعيني واصون هواكي في درا عيني انتي اللى قربك ضي عيني وبدر ليلي المتحني، تتألق كلمات إبراهيم عبد الفتاح في جناس تام اقتات عليه بعض الشعراء بعد ذلك، مع لحن شجي جدّا وتوزيع بسيط أعطى مساحة رائعة لصوت وجيه.

“الشمس كانت حامية”

إقرأ أيضا
علي صبحي

يعتز وجيه عزيز بتلك الأغنية لانها أول أغنية لحنها في حياته من كلمات “محمد ناصر” رفيق رحلة فنية طويلة معه، توزيع ياسر عبد الرحمن كان سببًا رئيسيًا في لفت الأنظار إليه من قبل المطرب علي الحجار الذي تعاون معه بعدها.

YouTube player

“أنا بيكي”

جميل أن يكون المنتج لديه حس فني راق وهذا ما حدث في تلك الأغنية التي أصر منتجها على أن تظهر بالشكل الذي استمع إليها أول مرة بعود مصاحب للغناء فقط، وتعتبر من أحلى أغنيات وجيه عزيز على الإطلاق.

YouTube player

في أغلب حوارت وجيه المقرؤة أو المسموعة دائمًا لا تجد حديثًا تفصيليًا عن تلك البداية التي قد يتخطاها البعض أو لا يحبذ الحديث عنها كونها مرت مرور الكرام على المستمع في وقت كانت الأغنية المصرية تأخذ شكلَا واحدّا في الغالب لا يعرف الجمهور غيره، ولم يكن هناك متنفسّا لأي خروج عن السرب فكل ما يخالف هوى السوق الغنائي مصيره النسيان أو التجاهل، لذا كان ضررويًا أن نعطي للجمهور لمحة عن تلك التجربة التي يمكن تصنيفها تحت بند الغناء المستقل حتي قبل ظهور المصطلح نفسه. 

الكاتب

  • وجيه عزيز محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان