رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
670   مشاهدة  

ليس كل ما هو نازي سيء.. إنجازات مفيدة بقيت لنا من الرايخ الثالث

النازية


اعتدنا على كره كل ما ينتمي للنازية، وتنمو بداخلنا رغبة ملحة لمحوها من ذاكرتنا تمامًا، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون، أن هناك مئات الاختراعات النازية التي لها تأثير عميق على مجتمعنا الحالي، والتي نستخدمها في عدة مجالات دون أن ندرك انتمائها للرايخ الثالث أو ألمانيا النازية، وهذه بعض الأمثلة على تلك الاختراعات:

  • تصميم أول قاذفة قنابل

تم تكليف المهندسين “إيجوين سانجر”، و” إيرين بريديت”، بتصميم قاذفة قنابل نازية كجزء من مهمة” Amerika Bomber”، والتي تهدف لبدء حملة قصف استراتيجية ضد الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قوة الاحتراق المدمجة للوقود السائل وعلم الصواريخ، كانت الخطة تنص على أن يتم إطلاق الصاروخ في مسار محدد بسرعة 800 كلم /ساعة، وبمجرد وصوله لطبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، يتم إطلاق قنبلة بوزن 4000كجم فوق أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، بإجمالي مسافة 22 ألف كيلو متر للرحلة بأكملها، ولكن لم يُكتب النجاح للمشروع حيث كان معقدًا للغاية ومكلفًا بشكل مبالغ، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانيات المحدودة التي كانت موجودة آنذاك، لذا توقف الأمر على التصميم النظري فقط لمشروع “سانجر-بريديت”، والذي يتم استخدامه حاليًا في محركات جميع الصواريخ الحديثة تقريبًا.

  • اختراع الميثادون أعظم دواء لتخفيف الآلام

النازية

الميثادون هو مادة شائعة الاستخدام طبيًا، حيث يعمل كعلاج فعال للغاية في تسكين الآلام، وتتشابه فعاليته مع فعالية المورفين من حيث تخفيف الألم لمدة تتراوح بين 8 و 38 ساعة، في عام 1937م تم تطوير الميثادون كحل اصطناعي لمشكلة نقص الأفيون في ألمانيا، وانتشر الميثادون في الأسواق عام 1943م تحت اسم بولاميدون، بعد حصوله على براءة الاختراع بعامين، واصبح يُستخدم بشكل كبير من قِبل القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب قام الحلفاء الغربيين بالاستيلاء على جميع براءات الاختراع التي حصلت عليها ألمانيا، وكان الميثادون من نصيب المخابرات الأمريكية وتم إعادة إنتاجه من قِبل الصحة الأمريكية، وانتشر في الأسواق الأمريكية باسم Dolophine، ونظرًا للاستخدام الشائع له دون حساب تسبب الميثادون في وفاة أكثر من ثلاثة آلاف شخص عام 2015م في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

  • الفانتا البديل الأقوى بعد حظر الكوكاكولا

النازية

خلال الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض حظر تجاري على ألمانيا، وعليه اختفى شراب الكوكاكولا من الأسواق الألمانية تمامًا، فلجأ “ماكس كيث” المدير التنفيذي لشركة كوكاكولا في ألمانيا، إلى التحايل على ذلك الحظر التجاري حيث قام بإنتاج منتج جديد ينافس الكوكاكولا، وخرج مشروب فانتا للأسواق، وهو مشروب غازي بنكهة الفاكهة، تمت صناعته من بقايا الطعام، واسمه مشتق من الكلمة الألمانية Fantasie بمعنى الخيال، وصارت العلامة التجارية له خاصة بشركة كوكاكولا الألمانية، بعدما انفصلت عن الشركة الرئيسية خلال الحرب، وقد حقق ذلك المشروب نجاح منقطع النظير.

  • اختراع أول حاسوب قابل للبرمجة الحرة

النازية

صمم المهندس كونراد زوسي سلسلة عظيمة من أجهزة الكومبيوتر تُدعى Z، وتضم أجهزة Z1 وZ2 وZ3 وZ4 على التوالي، وتم إصدارها بين عامي 1935م، و1943م، وكان أول جهاز يتم تصنيعه في غرفة المعيشة الخاصة به، وكان جهاز Z1 يزن حوالي 1000 كجم، وكان يتكون مما يقرب من 20000 قطعة، وكان يحتوي على جميع مكونات الحاسوب الحديث، بما في ذلك الذاكرة ووحدة التحكم، مما جعل منه أول حاسوب قابل للبرمجة مع ذاكرة داخلية، ولكن لسوء الحظ تم تدمير ذلك الاختراع التاريخي خلال غارة قصف على برلين في ديسمبر عام 1943م، وتدمر الجهاز مع التصاميم الخاصة به، وبعد مرور أكثر من أربعين عام، تمكن زوسي من إعادة بناء الجهاز الخاص به في عام 1989م.

إقرأ أيضا
A Voice for Men

إقرأ أيضاً

هتلر في الميزان.. كيف عبّد العقاد الفكر الحر في عنفوان النازية

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان