رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
1٬525   مشاهدة  

مأساة بيث توماس.. التي اغتصبها وعذبها والدها وهي لم تتجاوز الثانية من عمرها

بيث توماس


للأطفال أمنيات بسيطة ومتشابهة، الذهاب لمدينة الملاهي، مشاهدة افلام الكارتون، شراء الحلويات، اللعب كما يريدون دون قيود، وعلى الرغم من رغبتهم دائمًا في الخروج عن النص، وعدم إتباع الأوامر التي يلقيها والديهم، إلا أن جميع رغباتهم وسلوكياتهم تظل مقبولة، إلا طفلة واحدة، كان لها أمنيات غريبة، وهي أن تقتل والديها وشقيقها وتقطعهم بالسكين!.

بيث توماس

بيث توماس

قد يتذكر الأشخاص الذين عاشوا خلال الثمانينيات هذه القضية البشعة التي تردد صداها في جميع أنحاء العالم، وهي قضية بيث توماس المعروفة إعلاميًا باسم “الفتاة الصغيرة المختلة”، تلك الفتاة التي كانت ترهب عائلتها بأكملها، بسبب ما حدث لها وما عاشته منذ نعومة أظافرها، حيث مرت بأشياء لا يمكن وصفها.

فقدت بيث والدتها عندما كان عمرها سنة واحدة فقط، اثناء وضعها لمولودها الثاني، وبقيت بيث وشقيقها تحت رعاية والديهما، ومن هنا بدأت المأساة، كان الأب سكير، يقضي يومه في شرب الخمر، وقام بتعذيبهما كثيرًا، واعتدى جنسيًا على بيث عدة مرات، وقام بتشويه جسدها الصغير، وحين جاء المسؤولون من دار الرعاية إلى المنزل أرهبهم منظر الرضيع الجائع، الذي كان شبه عارٍ إلا من حفاضة متسخة، وبقع البراز تلطخ جسده كله، وقفصه الصدري بارز، والحليب الذي وجب أن يكون دافئًا في زجاجته كان رائبًا، كمية البكتيريا فيه قادرة على إنهاء جسده المتهالك، أما أخته فكانت في حال أردى و أمر.

منزل جديد وأسرة جديدة

بيث توماس

تم نقل الطفلين لزوجين لم يستطيعا الإنجاب، وأحبا بيث وشقيقها منذ اللحظة الأولى، وقررا اصطحابهما للمنزل وتبنيهما، ولكن بعد فترة قصيرة، بدأت بيث تراودها كوابيس متكررة عن رجل يسقط فوقها ويصيبها بجزء من جسده، وهو ما كان يحدث من والدها أثناء اغتصابها، كانت تلك الكوابيس تقلق والديها بالتبني، ولكن ما اقلقهم أكثر هو ما بدأت بيث بفعله، حيث بدأت تتصرف بعنف شديد معهم، وكذلك مع أخيها، وكانت تقوم بتعذيب وقتل الحيوانات الأليفة، حيث قتلت عصافير صغيرة وقامت بكسر عنقها، وعذبت الكلب وكانت تضع الدبابيس في جسده، كان الأمر كما لو كانت مليئة بغضب لا يمكن السيطرة عليه، كما أنها كانت تمارس العادة السرية بشدة في كل وقت ومكان حتى في الأماكن العامة، وكانت تصرح دائمًا برغبتها في قتل والديها وشقيقها، وبالفعل بدأت تعتدي عليهم جسديًا، وذات يوم وجدوها جاثمة فوق أخيها جون تحاول سلب روحه، وتكررت مواقفها العنيفة ناحية أخيها، مرة تركله في مناطق حساسة من جسده، و مرة تقوم بطعنه بالدبابيس، وقرر الوالدان على الفور اصطحاب بيث إلى طبيب نفسي متخصص في الأطفال الذين وقعوا ضحايا للاعتداء الجنسي، وقد قرر الطبيب أنه من أجل مصلحتها، من الأفضل نقلها إلى المستشفى، وهناك تم تشخيصها باضطرابات عدة، وتم وضع قواعد حتى لا تتمكن من إيذاء الأطفال الآخرين في المركز الطبي، كلما تحسنت خفت القواعد.

ماذا حدث لبيث؟

YouTube player

بعد سنوات عديدة من العلاج النفسي، تجاوزت بيث جراح الماضي، وهي الآن ممرضة وانسانة محبة واجتماعية، وتقوم اليوم بكشط ذلك الضباب عن أطفالٍ آخرين، تعرضوا لاعتداء جنسي وجسدي، وتعيد لهم الحياة كما حدث معها.

إقرأ أيضا
العنصرية في تركيا

المصدر

[1]

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
6
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان