مؤتمر شباب الدلتا.. خطوة جديدة نحو تمكين الكوادر السياسية في مصر

في مشهد يعكس تزايد وعي الشباب المصري بأهمية العمل العام والمشاركة في صناعة القرار، شهدت محافظات الدلتا حدثًا سياسيًا وشبابيًا بارزًا تمثل في مؤتمر شباب الدلتا الذي نظمته أمانة الشباب بحزب مستقبل وطن، بحضور كثيف من الكوادر الشبابية والنخبة السياسية والتنفيذية.

ركز المؤتمر على استعراض الدور الحيوي الذي تلعبه أمانة الشباب في دعم قضايا التنمية المجتمعية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة، والتفاعل المباشر مع التحديات التي تواجه الدولة المصرية في مختلف المجالات.

توصية تأسيس مركز للدراسات السياسية والاستراتيجية.. نقلة نوعية

من أبرز المخرجات التي خرج بها المؤتمر، كانت التوصية الخاصة بـ تدشين مركز مستقبل وطن للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذي من المتوقع أن يُشكل نقلة نوعية في المشهد السياسي الشبابي في مصر.

ويهدف المركز إلى:

ـ تأهيل كوادر سياسية شبابية واعية ومتمكنة، قادرة على المساهمة الفاعلة في الحياة النيابية والتنفيذية.

ـ تحليل التحديات المحلية والإقليمية والدولية من منظور وطني متزن يواكب مستجدات الواقع.

ـ إعداد أوراق سياسات ومقترحات تشريعية تسهم في دعم صانعي القرار وتقديم رؤى واقعية قابلة للتطبيق.

ـ تنظيم ورش تدريب ولقاءات توعوية لتعزيز الوعي السياسي لدى الشباب في القرى والمدن.

تمكين الشباب

تأتي هذه الخطوة في ظل رؤية القيادة السياسية المصرية التي تضع تمكين الشباب في قلب أولوياتها، إيمانًا بأنهم شركاء حقيقيون في بناء الجمهورية الجديدة.

وتُعد مبادرة إنشاء المركز خطوة مكملة لما تم إنجازه على مدار السنوات الماضية من دعم وتمثيل غير مسبوق للشباب داخل المؤسسات التشريعية والتنفيذية، إضافة إلى إشراكهم في مؤتمرات الشباب، والأكاديمية الوطنية للتدريب، وغيرها من المبادرات الرئاسية الطموحة.

تصريحات رسمية تؤكد أهمية المؤتمر

وأشاد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالدور البارز الذي يقوم به حزب مستقبل وطن في خدمة المجتمع، وجهوده المستمرة لتنمية قدرات الشباب في مختلف المجالات.

فيما قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس حزب مستقبل وطن، في كلمته:
“إن رؤية الدولة المصرية في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعتبر الشباب أساس المشروع الوطني، وشركاء في خطط التنمية.”

من جانبه، أكد النائب أحمد عبد الجواد، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، أن الشعب المصري، وفي مقدمته شبابه الواعي، مصطف خلف القيادة السياسية، معتبرًا أن الموقف المصري من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها ما يحدث في غزة، يُعد موقفًا حكيمًا ورشيدًا يبعث على الفخر والاعتزاز.

كما أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن الدولة المصرية حريصة على فتح آفاق واسعة أمام الشباب، إيمانًا منها بأن البناء الحقيقي يبدأ بالوعي، مشيرًا إلى أن رؤية الدولة تضع الشباب في مقدمة أولوياتها باعتبارهم القوة المحركة للمستقبل.

وأثنى المستشار محمود فوزي على تنظيم حزب مستقبل وطن لمؤتمر شباب الدلتا، واختيار محافظة الإسكندرية لانعقاده، مؤكدًا أن حزب مستقبل وطن لم يعد مجرد حزب، بل مدرسة سياسية تُخرج كوادر قادرة على قيادة الوطن.

وفي كلمته، استعرض أحمد حسام عوض، أمين الشباب المركزي بالحزب، تشكيلات أمانات الشباب في مختلف المحافظات والوحدات الحزبية، مؤكدًا جاهزية الأمانة واستعدادها الكامل للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

مخرجات تنموية ومجتمعية داعمة

لم تكن التوصية بإنشاء المركز هي الوحيدة، بل خرج المؤتمر بمجموعة من المخرجات التي تؤكد حرص أمانة الشباب بالحزب على الدمج بين العمل السياسي والمجتمعي، ومنها:

1. ترميم 500 منزل في المناطق الأكثر احتياجًا بمحافظات الدلتا ووجه بحري.

إقرأ أيضا

النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا.. “أنا فهمت نصفه”!

2. التبرع بـ 15 سريرًا للمستشفيات الخيرية (57357، مجدي يعقوب، الناس).

3. منح مجانية لـ 50 ألف شاب من 14 محافظة للحصول على شهادات تدريبية من IBM.

4. تقديم الدعم الكامل لدور الأيتام في نطاق محافظات الدلتا.

5. إطلاق حملة تبرع بالدم على مستوى الجمهورية بدءًا من الأسبوع المقبل.

ختام المؤتمر.. تأكيد الاستمرارية

في ختام المؤتمر، أكد المشاركون على أهمية استمرارية هذا الزخم الشبابي، ودعم المبادرات التي تعزز من الوعي السياسي وتدفع بعجلة التنمية المجتمعية، مشيرين إلى أن تأسيس مركز الدراسات السياسية ليس نهاية الطريق بل بدايته، نحو تخريج جيل جديد من القيادات الواعية والمؤهلة لقيادة المستقبل بروح وطنية ومسؤولية مجتمعية.