متى تصبح الدماغ كاملة ومتطورة ويمكن محاسبة صاحبها على أفعاله؟! ..إليك المفاجأة

يعد سن ال18  في المجمتعات عاما  فاصلا وحاكما في التعا مل مع الأفراد على إنهم كاملين الأهلية والقدرة على اتخاذ القرارات،  ويرتقع في اقصى تقدير إلى سن ال21 أو ما يعرف بسن الرشد ولكن هل الدماغ قد إكتمل نموها عند هذا السن بالفعل؟؟ إليك المفاجأة عزيزي القارئ.

صدرت دراسة جديدة في المملكة المتحدة على اعتبار كل منهم دون الثلاثين من عمرهم غير مكتملي الدماغ وأنها لم تنضج بعد، لذا وجب التعامل معهم وخاصة المجرمين بطريقة مختلفة عمن هما فوق الثلاثين.

وأشار بعد الخبراء إلى أن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن الـ 30 عاما ما تزال أدمغتهم في مرحلة النضج للعمليات الأكثر تطورا و اتخاذ القرارات وحساب المخاطر ويبدأ الدماغ فقط بالاستقرار في العقد الرابع من العمر وليس قبل ذلك.

وبالتالي يجب التفريق في التعامل مع المجرمين خاصة الذين تترواح أعمارهم ما بين 18 إلى 25 عاما.

ولكن هل توجد مؤشرات واضحة على اكتمال نمو الدماغ؟

الأجابة لا، فلقد قال الدكتتور سامورفيل وهو  واحد من المتخصيين الذي قاموا بهذه الدراسة أنه  لا يوجد مؤشر واضح يدل على اكتمال النمو يستطيع من خلاله علماء الأعصاب تحديده، لأن بشكل عملي الدماغ في حالة نمو وتتطور مستمر لما بعد سن الثامنة عشر.

ويكمل الدكتور سامورفيل قائلا: ”  يقع تطور دماغ الإنسان على هيئة “موجات” وتمر كل منطقة في الدماغ بفترة تطور مفصلية في وقت مختلف”، وهو ما يجعل نضوج الدماغ يختلف من منطقة لأخرى ومن وقت لآخر في حياة الفرد.

ولأن دماغ الإنسات لا يتوقف عن التغير فإن اعتباره ناضجا بشكل تام قبل سن الـ30 يعتبر خطا لأن العقل ما يزال في مرحلة النضج للعمليات الأاكثر تطوراا مثل اتخاذ القرارات والسيطرة على الانفعالات والتفكير المنطقي والتفكير المنظم والتنمية الشخصية وإدارة المخاطر وغيرها،

وقال البروفيسور سارة- جين بلاكمور، عالم الأعصاب في معهد علم الأعصاب الإدراكي في جامعة لندن، حتى عقد سابق من الزمن افترض العديد من العلماء  أن الدماغ البشري يتوقف نموه  في مرحلة الطفولة المبكرة”، ولكن البحوث التي أجريت مؤخرا أثبتت أنمناطق عددية من دامغ البشر تتطور لفترة طويلة بعد ذلك.

إقرأ أيضا

الذكاء الاصطناعي ثورة في تكرار الروائح المعرضة لخطر الضياع

وبذلك لا يمكن اعتبار من تتراوح أعمارهم ما بين سن 18 و25 عاما هم أشخاص “ناضجون” بما فيه الكفاية، ولا يعد اعتبار البيئة أو التعليم فيصل في ذلك القياس أو التحديد العمري على الإطلاق.

المصدر