همتك نعدل الكفة
1٬599   مشاهدة  

محمد سامي وإسلام البحيري .. معركة الولا حاجة من أجل رضا اخوانا إياهم!

محمد سامي وإسلام البحيري


دائمًا ما كان هناك سؤال يدور في خاطري هل حقًا أصبح المجتمع المصري بلا مفكرين أو مثقفين وأن الله ابتلانا بالأنصاف في كل شيء؟ فللأسف مع كل خلاف ينشب بين أي ثنائي من الشخصيات الذين منحوا لأنفسهم ألقاب مثل الباحث والمفكر والفنان وغيرها أتأكد من أن الإجابة هي نعم لقد ابتلانا الله بالأنصاف وخير دليل على ذلك مشاجرة محمد سامي و إسلام البحيري.

نشر المخرج محمد سامي منشورا على موقع فيسبوك يتحدث فيه عن محتوى إحدى الحلقات الخاصة ببرنامج (البوصلة) معترضًا على ما يقدمه إسلام البحيري واصفًا الأخير بالجاهل مذيل منشوره بسؤال يستحق الوقوف أمامه (البوست ده أنا كتبته لأني بقالي يومين بتفرج على مناظرات هذا الشخص الكريه، وأول مرة أشوفه واسمعه، ومش مصدق نفسي، ومش عارف ده مش مسجون ازاي!) وهنا نحن نقف أمام كارثة حقيقية، فإما أن الأستاذ محمد سامي لم يسمع من قبل عمّا يسمى بحرية الرأي وأن كل شخص له كامل الحق في الرد على أي حديث لم يعجبه، أو أنه شخص متطرف لأراءه ومعتقداتها ويرى أن الطريقة الوحيدة لإسكات الأصوات المختلفة هي السجن، وهنا نحن أمام أول مخرج فاشي ودكتاتور في تاريخ السينما والدراما المصرية!

منشور محمد سامي عن إسلام البحيري

أنا لا اتفق مع أراء إسلام البحيري في أغلب الأحيان، بل إنني لا أعلم كيف استحق من الأساس لقب باحث ومفكر، ولكن حسنًا لم تعد الألقاب الأن تطلب من صاحبها أي شيء سوى مجموعة من المتابعين على مواصقع التواصل الاجتماعي وقناة تدفع راتب جيد أمام برامج تحقق عدد مشاهدات مرتفع، فبعيدًا عن إسلام البحيري من هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم لقب دعاة وشيوخ، وهؤلاء الذين يتحدثون في الطب والفلك وغيره، والحق أن رغم معرفتي البسيطة بالتراث والتاريخ الإسلامي لا أنفي عن إسلام البحيري تهمة الانتقاء في بعض الاحيان للأحاديث والروايات لعمل الضجة التي تتناسب مع المبالغ المدفوعة في الفقرات الإعلانية، ولكن هل يسجن شخص لانه يتحدث عن أراءه مهما كانت أراءه؟!

عن يوسف شعبان ورحلته في عالم الفن.. محسن ممتاز الظاهرة التي حيرتني

نحن نقف الآن أمام مشهد سريالي للغاية أبطاله شخص لقب نفسه بلقب باحث، اشتهر بسبب نقده اللاذع للبخاري على الشاشات والذي إن ينم عن شيء فهو ينم عن جهله الشديد بالفرق بين مهمة جمع الأحاديث النبوية وتنقيحها، ضارب بمجهود البخاري الخارق لجمع هذا العدد من الاحاديث عرض الحائط، ولماذا يتوقف إذا كان حديثه هذا يجذب أنصاف المثقفين ومجموعات “العلمانين الجدد” كما أطلق عليهم بشكل شخصي.

والبطل الأخر مخرج يقدم أعمال يحاوطها النقد من مشرفي الأخلاق المجتمعية محملين إياه ذنب فساد الذوق العام وانتشار البلطجة، يقف هذا “المخرج” الذي يعاني مع الرقابة الفنية مثله مثل المئات من العاملين في الوسط الفني، ليطرح سؤاله (لماذا لم يسجن إسلام البحيري؟) اعتقد أننا قد وصلنا إلى القاع ولا توجد مرحلة من المسخ أكثر مما نعيشه اليوم! ولا أعلم متى يتوقف الممثلين والمخرجين عن محاولة إرضاء أصحاب الفكر الرجعي واعظين إيانا أن نترك مشاهدة المسلسلات مثل يوسف الشريف أو نكون حصن الدين مثل محمد سامي ونطالب بحبس إسلام البحيري!!

كيف يطلب من يعمل بعمل قوامه الابداع سجن أخر لمجرد أراءه.. لم يقتل ولم يرتكب جريمة تستحق السجن فقط عبر عن رأيه

إقرأ أيضا
رسوم صلاح جاهين

رسالة إلى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي… لا تحزبوا أنفسكم وتنقسمون للدفاع عن هذا أو ذاك فإذا كان أحدهم جاهل  بما يتحدث عنه فالأخر متطرف فلا يوجد بينهم سبارتكوس الثائر صاحب القضية يا أعزائي.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
1
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان