1٬222 مشاهدة
مسلسلات رمضان متكتفة في قميص يوسف الصديق!
هناك خلطة سحرية اعتاد عليها أغلب كتاب السينما والدراما التليفزيونية لضمان نجاح أعمالهم، ومن أهم المكونات الموجودة في هذه الخلطة هي تيمة (المظلومية) التي لم تخيب يومًا في جذب ونيل استحسان المشاهد المصري صاحب المشاعر الفياضة “أوفر” ولكن أن تكون قصة سيدنا يوسف هي المصدر الذي يستوحى منه 2 من كتاب الدراما الرمضانية هذا العام قصص مسلسلاتهم فهذا للأسف يدل على أننا نحتاج إلى تغير حقيقي في طبيعة الكتابة الدرامية، وأن نكون أكثر مجازفة بدلًا من اللعب في المساحات الأمنة.
قد لا يبدوا التشابه واضح بين مسلسل (خيانة عهد) الذي تقوم ببطولته الفنانة يسرا، ومسلسل (البرنس) لمحمد رمضان لاختلاف القصة والسيناريو الخاص بكل مسلسل، ولكن بعيداً عن اختلاف الطبقة الاجتماعية ما بين رضوان البرنس، وعهد دهب الشخصيتين الرئيسيتين في المسلسلين، وبالتأكيد فرق الجنس بينهما، إلا أن هناك الكثير من التشابهات، فعهد لديها أخ وأخت من الأب لا يحبونها لأنها الأغنى –حتى الآن لا نعلم هل لخذا الغنى علاقة بوالدهم أم لا – ويخططون للإيقاع بها بالاتفاق مع بعضهما البعض ومشاركة أشخاص أخرين مثل زوجة مروان شقيقها، وخلال الأحداث نجد أن عهد تمثل البطلة الطيبة التي يتعاطف معها المشاهد ويعيش داخل مظلوميتها كاره المتآمرين ضدها، وفي الحلقات السابقة عرفنا تخطيط فرح شقيقتها للانتقام منها من خلال ابنها هشام.
مسلسلات رمضان تتشارك في نفس الديكورات واللوكيشن .. اصرف محدش واخد منها حاجة
أما رضوان البرنس فلا تختلف قصته عن عهد، فهو أيضًا لديه أخوة من الأب فقط يكرهونه بشدة لأنه كأن الابن المفضل لوالده، وبعد وفاة الوالد يكتشفون أنه كتب كل ممتلكاته لرضوان، فيخططون للتخلص منه هو وزوجته وأبناءه، وبالفعل بعد الاستعانة بزوج شقيقتهم يحاولون قتله عن طريق حادثة طريق بتصادم سيارة نقل يقودها زوج شقيقتهم، وبالفعل تموت زوجة رضوان وابنه ويصاب هو وأبنته.
والكوميدي في الأمر أنه وحتى اليوم ونحن بصدد عرض الحلقة الثانية مازلنا نعيش مع أبطال المسلسلين رتم أحداث بطيئة للغاية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قصة يوسف عليه السلام كمصدر لعمل فني، ولكن هل تكرار نفس المصدر لمسلسلان في موسم واحد هو ناقوس خطر يخبرنا بأننا حقاً نعاني من فقر في أفكار الأعمال الدرامية أو على أقل تقدير استسهال في استغلال التيمات مضمونة التأثير على الجماهير.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
