همتك نعدل الكفة
1٬293   مشاهدة  

مسرحية “أنا مش مسئول” .. عندما يحترمك الفن فتقدسه

أنا مش مسئول
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



المسرح أبو الفنون  مقولة رددناها جميعا لأنه أن أياً كان نوع الفن الذي نهواه فإننا حتماً سنستمتع حين نذهب إلى المسرح وهُناك سنجد الألوان كافة فهو سيد الفنون.

هذا بالضبط ما تمثله مسرحية أنا مش مسئول، قصة ودراما ورقص وغناء وموسيقى وتمثيل وكل مكونات الفن الذي نحتاجه لغسل الروح من هموم الحياة أو هم الفن المزيف.

الحبكة المعنية بتعريف نوع الفن ووظيفة الفنان والمتليقي ودور تأثير رأس المال على العملية الفنية والتي تمر بسلاسة لا يشعر خلالها المتفرج بالمباشرة بل ويضحك من أعماق قلبه تستحق التقدير.

حيث يتسم أداء الممثل داخل منظومة العرض المسرحي، باعتمادهِ الكامل على امتلاكهِ لخبرات حياتية ومران جسدي وصوتي ضمن عملية إعدادهِ لدورهِ المسرحي عبرَ تحويلهِ للمدركات البصرية والحسية الى استجابات جسدية تُشكِلَ لاحقاً صورة الأداء التمثيلي .

وهو ما يتحقق تماما خلال العرض المسرحي أنا مش مسئول فيشعر المتفرج أنه جزء من الحدث على الخشبة لا مجرد مشارك ومتفرج.

أنا مش مسئول
نجوم العمل

ولأن التجربة المسرحية ليست مجرد انعكاس طبيعي للموضوعات الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية وإنما هي انعكاس موضوعي لها اذ تستهدف الربط بين أداء الممثل، وعلاقات الواقع الاجتماعي في سياق متوافقوهو ما ظهر في محاولة توظيف العرض المسرحي الموازي بين فريق المهرجانات والفرقة التي انتظرت طويلا من أجل العمل والنجم الشهير غير القادر على الكلام والمنتج ومساعده ومدير الفرقة.

توليفة مدهشة صاغها المؤلف محمد عز الدين ببراعة وخفة دم غير مفتعلة وأخرجها محمد جبر كما عودنا دائما منذ مسرحية ١٩٨٠ وأنت طالع.

جيل جديد يحيي المسرح المصري بعيدا عن كل مشاكل الحضر بإيمان وحب وشغف حقيق ونحت في الصخر يستحق الاحترام.

سيشعر المشاهد بالسعادة وهو يرى الرقصات التي صممها المبدع العشريني أسامة مهنا، وهو يسمع الأغاني التي كتبتها أميرة فوزي ولحنتها للمرة الأولى في حياتها وكأنها تهبنا بكارة التجربة.

وهذا التوزيع الرائع للمبدع إبراهيم الطرابيشي الذي منح للمسرحية شخصيتها الحقيقة .

واضاءة الرائع حسن محمد والديكور السلس والمميز للدكتور حمدي عطية.

كان الجميع يعملون بحب وشغف فقدموا مسرحية رائعة وعلى رأسهم الفنان عاصم رمضان أحد أهم ممثلي مصر الكوميديين في الوقت الحالي فعليا، ومعه مها مجدي ذلك الوجه الموهوب الذي نفتقده دراميا وسينمائيا، الوجه المصري المعبر لامع العيون الذي يستحق فرصا أكبر وأكبر ليس تقليلا من حجم العمل لكنها الموهبة الكبيرة جدا، وكذلك محمد جبر الممثل القدير جدا رغم أن سنه ليس كبيرا

إقرأ أيضا
مسار اجباري

والفريق المكون من محمد خليفة و محمد العتابي و محمد جبر وخلود عبد العزيز ومصطفى السحت وعلي حميدة وميرنا واصف وحسين الزوربا ويوسف حسن وشذا شيريت وشيري خالد وضحى محمد وألاء نادي وأحمد كريستا و ميلاد برسوم وأحمد حرز الله وأشرف رشادوأيمن سرور ووليد الجمال و عمر عدلي و شريف غانم.

فريق يستحق كلا منهم مقالا وحده على ابداعه وعلى رأسهم المنتجة النادرة الواعية أروى قدورة التي أعطت رئة جديدة للمسرح الخاص من أجل انتاج يليق بتاريخ المسرح المصري العريق

الذي يليق بهذا الفريق.

المسرحية يتم عرضها على مسرح الهوسابير كل جمعة وسبت .. لا تفوتوها لأنها تستحق

الكاتب

  • أنا مش مسئول أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)
  • عرض جميل جدا ومبهر…الفريق جميل جدا وفي بينهم كيميا ….. الممثل اللي اسمه ميلاد شاطر جدا …مجتهد واشتغل علي نفسه جدا ..وكل مره بيقدم دور بيبقي مقنع ….ومش متكرر….بيهتم بكل تفصيله في الدور……ممثل تقيل ويقدر يقدم ادوار كبيرة كمان ….واثق اني هاشوفه في عروض او في حاجات مهمة الفتره اللي جايه.

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان