رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
321   مشاهدة  

“بعد ركوبهن الدراجات” … أسوانيات يرفضن ذكورية صفحات مدينتهم على فيسبوك

أسوانيات
  • صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



كمدينة تحيط بها المعالم السياحية والمعابد والمناظر الخلابة من كل حدب وصوب بادرن أسوانيات بركوب العجل  كحق مكفول لهن و لم تواجه أي واحدة من بنات مدينة أسوان اللاتي قررن عمل مبادرة لركوب الدرجات والتسكع بها داخل شوارع المحافظة في ظل مضايقات باسم القيود والأعراف على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

على الرغم من أن المجتمع الأسواني محافظ بطبيعته إلا أن البنات لم يواجهن مضايقات في الشارع لكن حال من التطرّف والرفض قابلت المبادرة من خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بالمحافظة  بعد نشرها صورًا لهن أثناء قيامهن بالرحلة  واحتوت التعليقات على عنفًا لفظياً “مكتوباً” باسم النخوة والعادات تارة وباسم الدين تارة أخرى  من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بـ”المدافعون عن الدين والتقاليد”.

 

ولان موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يمتاز بأنه يعطي حرية لأي شخص يجرم أي شيء وأصبحت خلاله الآراء المتطرفة تقليدية من خلال استعمال النصوص والصور للأشخاص دون وجه حق كتبت صفحة تسمى بوابة أسوان:”هى أسوان جرالها  ايه يا ناس البنات بقت بتركب العجل وتمشى بيه فى الشارع  عادى قدام الناس  بدون اى خجل وكسوف وبكل بجاحه  .فين الرجوله  والنخوه بتاعة اهالى البنات دى مش من عادات ولا تقاليد شعب أسوان  احنا صعايدة  بلاش نستخدم اطباع الغرب اللى عايز يبوظنا ونتخلى عن تقاليدنا وعاداتنا الى اتربينا عليها.

هجوم على أسوانيات أسسن مبادرة ركوب الدراجات
هجوم على أسوانيات أسسن مبادرة ركوب الدراجات

توالت الصفحات في الهجوم على البنات بما يعبر عن انتشار الجهل والتطرف على هذا الموقع وتطور الأمر إلى توجيه السباب لهن من حاملو الفكر المتطرف وحولوها لفرصة لتلفيق أي اعتبارات دينية وأخلاقية على ركوب الدراجات وكأن هؤلاء البنات أجرمن في حقهم.

أسوانيات

ترويج لعادات وتقاليد لا تعبر عن أهل أسوان بالأساس من وجهة نظر “هنا” إحدى المشاركات في المبادرة وتقول للميزان:” بالطبع سمعنا أنا وصديقاتي بعد بدأنا في قيادة الدراجات منذ فترة وجود هذه البوستات على وسائل التواصل الاجتماعي وهي عبارة عن هجوم باسم العادات والتقاليد في أسوان الفكرة التي بدأها شاب أسمه أحمد كيكي مع شقيقته ثم بدأت في الانتشار الواسع وعلى العكس فهي لاقت ترحيب من أهل أسوان على الرغم من أن هذه الصفحات تروج لأكاذيب وهدفها فقط التضييق على البنات بسبب إقبالهن على رياضة ركوب العجل وتمثيلهن الغالبية العظمى من ممارسي هذه الرياضة بالمحافظة”.

إقرأ أيضا
بيلبورد عربية

ماذا يعني أن تكون شاب عشريني ويسحرك صوت محمد ثروت؟

تضيف الشابة::”صباح كل يوم جمعة نبدأ رحلتنا من أمام معهد الأورام بكورنيش النيل حتى منطقة الشلال وأثناء الرحلة الطويلة ورغم مرورنا على مناطق سكنية وشعبية لم نسمع أي كلمت أو تحرش أو مضايقات من العامة على العكس كلها كلمات داعمة مثل(عاش ـ شدوا حيلكم _ برافو والدعم اته تلقيناه من أهل غرب أسوان عندما قمنا برحلة بالدرجات في القرية الواقعة غرب نهر النيل ولم نستمع في الواقع إلى كلمات غير لائقة وما راج على السوشيال ميديا في الفترة الأخيرة لا يعبر بالأساس عن رأي أهل أسوان وبالطبع هي أراء ذكورية”.

الهجوم على أسوانيات قررن ركوب العجل
الهجوم على أسوانيات قررن ركوب العجل

بوستات هدفها مضايقة البنات لأنهن غالبية في هذه المبادرة ترى شيماء مؤسسة المبادرة مع شقيقها أحمد حيث قالت :” المضايقات كلها على السوشيال ميديا لكن الشارع مرحب جدًا بهذه الفكرة بالطبع هناك نظرات استغراب بحكم أنها المرة الأولى التي يرى فيها المجتمع الأسواني ركوب الدراجات من قبل البنات ولا تعليق على هذه البوستات التي ارتبطت بالعادات والتقاليد ولا أرى أن الموضوع له علاقة بالعادات والتقاليد في أسوان لكنها مجرد مضايقات لأن عدد البنات في هذه المبادرة أكبر بكثير بحوالي 70 % مقابل 30% من الشباب هذا غير البنات اللائي يأتون إلينا لنعلمهن قيادة الدراجة ونقطع مسافات كبيرة تصل إلى 50 و60 كيلو متر”.

الكاتب

  • أسوانيات أحمد الأمير

    صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان