1٬011   مشاهدة  

من أجل هتلر تخلى “هيرمان راتين” عن رجولته وتسبب في أكبر فضيحة رياضية في التاريخ

دورا راتين


الأهداف السياسية التي تضعها الدول لتحقيق مصالح خاصة بها، لن يستطيع أي أحد أن يقف أمام تحقيقها أبدًا، ولن يكون هناك أي اعتبارات نفسية ومعنوية لمنفذيها فهي مثل الانتحار عليك أن تنفذ وتختفي من الوجود، وقد كانت ” دورا راتين ” إحدى ضحايا أهداف ” هتلر ” السياسية، والتي تم كشف أمرها وكانت السبب في أكبر فضيحة رياضية على مر التاريخ وحتى وقتنا هذا.

ميلادها ونشأتها

هيرمان راتين
هيرمان راتين

وُلدت ” دورا راتين ” في عام 1918م، لعائلة فقيرة في ألمانيا، وكانت تُحب الرياضة منذ نعومة أظافرها، وكانت تُمارسها بشكل يومي، وبالفعل نجحت في تحويل حبها وعشقها للرياضة من مجرد هواية وشغف إلى الاحتراف، حيث أنها اشتركت في دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 1936م، والتي افتتحها هتلر بنفسه بعدما خصص لها منشآت ومباني رائعة، وكان الهدف منها سياسيًا في الأصل حيث كان يُريد إظهار الوجه القوي والمُسالم لألمانيا في ذلك الحدث الكبير الذي اجتمع له أكثر من 3950 لاعب ولاعبة من 49 دولة مختلفة حول العالم.

الحلم الذهبي

دورا راتين
دورا راتين

احتلت ” دورا راتين ” المركز الرابع في تلك الدورة، ولم يكن نجم الدورة ألمانيًا وإنما الأمريكي ” جيسي أوينز ” ، ذلك الأسطورة الذي عكر مزاج هتلر ولُقب بالبرق الأسود.

اقرأ أيضًا
كره الصوفية .. لماذا استعان هتلر بالتنجيم في الحروب

ثم بعد ذلك شاركت ” دورا راتين ” في بطولة ألعاب القوى الأوروبية التي أقيمت في باريس عام 1938م، وقد فازت بالميدالية الذهبية، وحققت رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في مسابقة الوثب الطويل التي أقيمت بفيينا في نفس العام متفوقة على منافستها آنذاك البريطانية ” تايلر أودام ” التي فجرت تصريحًا ساخنًا عقب خسارتها وقالت أن راتين ليست امرأة بل رجل، وتسببت بكلامها ذلك في كشف واحدة من أكبر الفضائح الرياضية.

كشف الحقيقة

دورا راتين
دورا راتين

زرع كلام ” تايلر أودام ” الشك في نفوس المسئولين، لذلك قاموا بفحص ” دورا راتين ” طبيًا للتأكد من جنسها، وكانت المفاجأة الكبرى إنهم اكتشفوا أن هرموناتها ذكورية ولكنها ثُنائية الأعضاء التناسلية.
واعترفت ” دورا ” وقتها أن أسمها الحقيقي هو ” هيرمان راتين ” وقد أجبره والده على ارتداء ملابس الفتيات منذ ولادته رغم أنه كان يشعر منذ أن وعى للعالم أنه ذكرًا.
واصبحت قضيتها قضية رأي عام وتحولت إلى المدعي العام الذي أعلن أنه لا يمكن اعتبار ما فعله راتين نصب واحتيال نظرًا لعدم وجود نية لجني مكافأة مالية، وتم سحب الميداليات منه وشطب اسمه من السجلات وإيقافه من مزاولة الأنشطة والمسابقات الرياضية الرسمية.

إقرأ أيضا
الضفدعة الأرجوانية

الهجرة وكشف المستور السياسي

دورا راتين
دورا راتين

بعد ذلك هاجر ” راتين ” وغير اسمه إلى ” هاينز ” ورفض كل المقابلات حتى وفاته، لكن في عام 1957م ذكرت مجلة ” تايم ” أنه في عام 1957م، اعترف هاينز لهم أنه قام بذلك مُجبرًا من طرف النازيون من أجل شرف ومجد ألمانيا ولكن بلا دليل، وبناء على ذلك الاعتراف -المشكوك في صحته- تم إنتاج فيلم بعنوان ” برلين 36 “ يحكي القصة الكاملة بالتفصيل.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان