من هي الممثلة المصرية التي فازت بالأوسكار وضربت أنطوني كوين؟
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
آنا ماجناني المرأة الجميلة والملهمة التي كان الرجال يخشون التعامل معها، خليط ساحر من الشخصية المصرية الإيطالية جعل الصحافة العالمية تطلق عليها لقب (وحشًا مقدسًا)، نجمة لا أعلم كيف غفل صناع السينما العالمية من تحويل قصة حياته المثيرة للغاية فيلم، واكتفوا فقط بعمل أفلام وثائقية عن حياتها، وحتى الأن لم يتحمس المخرجين العالمين لهذا المشروع. لماذا لم يفكر فيه صناع السينما المصرية الذين احتفوا برامي مالك عندما حصل على جائزة الأوسكار، ولم يذكرون هذه الأسطورة المصرية، واعتقد أنهُ من الأولى الاحتفاء بـ آنا ماجناني التي حصلت على الأوسكار قبله بعشرات السنين!
نشأة آنا ماجناني
ولدت آنا ماجناني في 7مارس 1908 لأم يهودية إيطالية كانت تعمل خياطة في الإسكندرية، وأب مصري لم تره ماجناني طوال حياتها ولا تعرف عنه أي شيء، ورغم اتفاق جميع المصادر التي تحدثت عن ولادة آنا ماجناني وعن طفولتها البائسة عندما انتقلت للعيش مع جدتها وهي طفلة صغيرة، إلا أن بعض المصادر تتحدث أن والدة آنا ماجناني التي كانت تدعى (مارينا) عادت إلى ايطاليا عندما كانت في فترة حملها ووضعت طفلتها في روما.
كريستين تشاباك.. عندما تحصل المذيعة على انفراد وتنتحر على الهواء
ولكن بحسب موقع صحيفة الجارديان، المخرج السينمائي فرانكو زفيريللي وهو كان أحد المقربين من آنا ماجناني قال أنها ولدت في مصر، وبعد ذلك قامت والدتها بنقل آنا للعيش مع جدتها، وعادت هي للعمل في الإسكندرية مرة أخرى.
وبعيدًا عن هذا الخلاف، إلا أن آنا عاشت في فقر مدقع عندما كانت في سن المراهقة ، كانت تغني الأغاني في نوادي ليلية من الدرجة الثالثة، وأمضت معظم الثلاثينيات في قاعات الموسيقى، وقامت بتقديم أدوار صغيرة على المسرح في محاولة لاقتحام عالم السينما، و في سن السابعة عشر ذهبت للدراسة في أكاديمية (إليونورا دوس) الملكية للفنون المسرحية في روما لمدة عامين. ورغم أنها كانت فتاة جميلة صاحبة ملامح جاذبة، كانت أيضًا معروفة بـ تقلباتها المزاجية الخطيرة.
آنا مجناني والوصول للعالمية
في عام 1933 كانت تعمل في مسرحيات تجريبية في روما عندما اكتشفها المخرج الإيطالي جوفريدو أليساندريني. وكان أليساندريني الذي ولد في مصر أيضًا، ولكن من أبوين إيطاليان وهو أحد المخرجين الإيطاليين الأوائل الذين استخدموا الصوت في الأفلام، و تزوج أليساندريني من آنا في نفس العام، وأخرج لها لاحقًا في أول دور سينمائي كبير في فيلم The Blind Woman of Sorrento في عام 1934.
مبدعات الشرق (2) عزيزة أمير المرأة التي سبقت الجميع صاحبة أول فيلم في تاريخ السينما
ولكن هذه الزيجة لم تستمر سوى سنوات قليلة، ودخلت بعد ذلك في علاقة غرامية مع الممثل ماسيمو سيراتو الذي كان أصغر منها بعشر سنوات وأنجبت آنا طفلًا واحدًا خارج إطار الزواج للممثل الإيطالي ماسيمو سيراتو ، أصيب الصبي فيما بعد بشلل الأطفال وكرست آنا حياتها لرعايته فيما بعد.
وفي عام 1941، تألقت آنا مجنانين في (Teresa Venerdì) مع الكاتب والمخرج فيتوريو دي سيكا، وأطلق على هذا الفيلم لقب “أول فيلم حقيقي” لماجناني. في ذلك ووصف دي سيكا ضحكة ماجناني بأنها “صاخبة وساحرة ومأساوية”.
ولكن الانطلاقة الحقيقية لآنا مجنانين كان عندما اختارها روبرتو روسيليني في عام 1945 في فيلم (Rome Open City) وقدمت دور المرأة التي أطلق عليها الألمان النار في الشارع في روما خلال الحرب العالمية، وبعد تقديمها لهذا الدور أصبح لآنا جمهور عريض في إيطاليا وخارجها بسبب مشهد موتها الذي هز قاعات السينما في هذا الوقت.
وقدمت آنا مجناني عدد كبير من الأفلام وحازت على العديد من الجوائز العالمية، حتى فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن فيلم (La rosa tatuata) في عام 1956، وظلت تقدم أفلام ترجمة فيما بعد لأكثر من لغة، وكان آخر فيلم لها هو “روما” لفليني عام 1972.
آنا مجناني وقصة اعتدائها على أنطوني كوين
في عام 1969 شاركت آنا مجناني النجم العالمي أنطوني كوين في فيلم باسم (The Secret of Santa Vittoria) وكان هناك مشهد في الفيلم الذي كانا يجسدون به قصة زوج وزوجة، وكان هناك مشهد يقوم فيه كوين ومجناني بضرب بعضهم البعض بالمكرونة.
ولكن حدث خلاف بين الأثنين خلف الكاميرا قبل تصوير المشهد، وبمجرد أن بدأ تصوير المشهد قامت مجناني بضرب انطوني كوين بقدمها في ساقه حتى سببت له كسر في العظام، وقامت بعضه في رقبته، وأخذ كوين يصرخ قائلًا (هذا خارج النص).
وفاة آنا مجناني
توفت ماجناني عن عمر يناهز 65 عامًا في روما بسبب سرطان البنكرياس الذي كانت تصارعه حتى أخر لحظة في عام 1973. وتجمعت حشود ضخمة للجنازة، وتم دفنها مؤقتًا في ضريح عائلة روبرتو روسيليني الذي ظل بجانبها حتى أخر لحظة لها.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال