رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
2٬060   مشاهدة  

من هي ماي اسكندر جيد شهيدة البحر الأحمر التي قتلها مستهتر سكير؟

ماي
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



ماي اسكندر جيد من مواليد الكويت في ٣١ يناير ١٩٧٨، كانت على وشك أن تتم عامها الثالث والأربعين بعد أيام قليلة، عادت إلى القاهرة لتكمل دارستها في مدرسة الألسن وتسكن في حي المهندسين تحديدا في شارع جامعة الدول ثم تكمل دراستها في كلية الفنون الجميلة قسم عمارة وتتخرج عام ٢٠٠٠.

كانت ماي هي الابنة الوسطة لطبيب العيون اسكندر جيد الذي قضى شطرا من حياته في الخليج بحثا عن مستقبل أفضل لبناته الثلاث داليا وماي ورنا، والذي رحل عن عالمنا عام ٢٠٠٨ بعد طلاق ابنته الوسطى ماي وانفصالها عن زوجها عقب عامين فقط من الزواج.

المدهش أن ماي لم تحزن أبدا لهذا الفشل الزوجي لم “تكشر” أبدا وظلت ابتسامتها على وجهها تشبه تلك الإعلانات الشهيرة بالسعادة كما يصفها أصدقائها فتخبرنا صديقتها المقربة دينا قديرة أن ماي كانت تضحك دائما حتى في أحلك الظروف – ربما لا نعرف هل ابتسمت لحظة اصطدام سيارتها أم بكت – لكن الأكيد أنها كانت في “مشوار” عمل لتشطيب وفرش شقة السيدة جيهان في الجونة في رحلة عمل استغرقت ٣ أيام لمكتبها الذي تشارك فيه أحد صديقاتها المقربات سمر – صديقتها منذ الطفولة – وكانت تنتهي في الخامسة مساء موعد طيارتها التي تعيدها لأحضان أمها في حي المهندسين في القاهرة.

تلك الأم المقعدة التي ترعاها ماي منذ سنوات وهي المسؤولة الأولى والأخيرة عنها، تلك الأم التي فقدت زوجها ثم فقدت ماي سندها دون أي مبرر سوى الاستهتار، تلك الأم الحزينة المكسورة التي تتعرض حاليا لحملات ضغط غير عادية من أجل أن تتنازل عن قضية ابنتها، ابنتها سندها والمهتمة بها وكأنها لا يكفيها ألم الفقد بل يحاولون حتى منعها عن استرداد حق ابنتها.

ماي

وتخبرنا صديقتها دينا قديرة أن شهيدة الحادث الأليم كانت مهتمة جدا بالمظالم وحوادث الطرق وكثيرا ما تسائلت عن استرداد حقوق المكلومين، وكأنها كانت تشعر بأنها يوما ما ستكون أحدهم.

رحلت شهيدة البحر الأحمر لكن دينا لم تنسى أبدا أنها كانت تأتي لشقتها مخصوص من أجل علاج صديقتها من ألام ظهرها، تحمل الدواء وتداعبها دون أن تغادرها الابتسامة كعادتها، وأنها لم تفارق غرفتها كشريكة ورفيقة “سنجل” في كل رحلاتهما.

إقرأ أيضا
رياح الحياة

رحلت ماي كابتسامة سريعا لأن عمر الابتسامات في هذا العالم القبيح قصير.

الكاتب

  • ماي أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
17
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان