همتك نعدل الكفة
529   مشاهدة  

مُسلم .. هصدّقك ولن أُكذّب عينيا

مُسلم
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



انتفضت السوشيال ميديا، ثم هدأت، ثم انتفضت، ثم هدأت .. وفي كل مرة تنتفض تُعلى إسمًا جديدصا من أبناء الموجة الجديدة للغناء، وتنزل بإسمًا آخر .. حتى إن تريند الغنوة الجديدة أو “التراك” أصبح هدفًا للفوز به ولو ليوم واحد، وكذا تجد الهاشتاجات تسبق الغنوة، فتصبح الغنوة تريندًا قبل نزولها ويحتفل المطرب بالتريند المزعوم دون النظر عن جودة اللحن والصوت والكلمات .. حتى إن الجمهور أصابه الملل من تلك اللعبة السخيفة فأصبح متأكدًا أن كل تريند به نسبة ما من النصب والألاعيب وشغل الثلاثة ورقات .. لكن، وبعد انتهاء الفوران، وهدوء الموجة بعد المد والجزر، هناك كيان غنائي واضح الملامح .. هناك فنان اسمه “مُسلم”

 

“هصدقك وأكدّب عينيا” تلك الجملة التي أصبحت أشهر من النار على علم، انتشرت بين أوساط الجيل الجديد كانتشار الأندومي والآير بودز ولعبة بابجي، ومنها الكوميكس والميمز والذي يتناقلها فعلًا لمرارتها ، على كُل هناك أغنية من فيلم “عروستي” وهي “اتنسيت” ، حققت ما يقرب من المائتي مليون مشاهدة على يوتيوب ، وأكثر من ذلك على جميع التطبيقات الأخرى، وناهيك عن نجاح الغنوة رقميًا، لكن نجاح الغنوة تلاحظه دائمًا على المقهى، أنتظر ماذا يسمع رواد المقاهي وستعرف أين التراك الناجح حقًا، و”اتنسيت” بلا شك حققت تلك النجاح، وهي من كلمات مطربها “مُسلم” .

 

كانت الفقرة السابقة لمن لا يعرفون كثيرًا عن تريند “اتنسيت” وهم قليلون، لكن ما نريد تسليط الضوء عليه هو طريقة التعامل واستقبال “مُسلم” كفنان عند الجمهور، وفي رأينا أنه لا يجب التعامل مع هذا الشاب كتريند فقط .. فهو ليس بذلك الوزن الفني الخفيف .. لدى “مُسلم” من الإمكانات كصوت له بصمة تخصه وحده، وشخصيته كمطرب وكفنان على العموم تُنبأ بأن ثمة مطرب كبير يقف أمامك، على مستوى الكتابة أيضًا يعد مسلم قلمًا حقيقًا وليس من يستسهلون التريند ليصنعون قطعة فنية ركيكة تنقذها الإعلانات الممولة من الغرق..  نعتقد أيضًا أنه يمكنه صناعة مشروع غنائي خاص به تظهر ملامحه في السنوات القادمة .. سواء أكان هذا المشروع على طريق الغنوة الشعبية أو الطُرق الجديدة التي أفرزت مجموعة جديدة من الأسماء .

 

لدى مُسلم أيضًا عقلية المطربين الكبار وظهر هذا جليًا في حلقته مع الإعلامية منى الشاذلي، وقبل الحلقة وبعدها يجب أن يتم معاملة هذا الرجل من المتخصصين معاملة خاصة بعيدًا عن سوق التريند الذي أفاض علينا بالنصّابين .. لابد من إخراج “مُسلم” من منطقة التريند، ذلك لأنه من الظلم أن يتساوى مشروع صوت كبير مثله بـ (الأونطة) اليومية التي تعتلي التريند بأكثر من طريقة آخرها صناعة أغنية جيدة .. وحتى إن حققت “اتنسيت” ما يقرب من مائتي مليون، فليس شرطًا أن تحقق جميع تراكاته كل هذه الأرقام مرة أخرى، ولا يجب تقييمه على ذلك، فهذا الرجل من القلائل الذي يعمل على مشروع واضح بعيدًا عن الاختفاء خلف ستارة الغموض الكاذبة، كما لديه التوليفة بين أصول الغناء التي لن تتغير إلى أبد الدهر والعمل على صناعة موسيقى راقت إلى مزاج الجيل الجديد .. كثيرون ممن يحتفون بالتريند اليومي بلا طعم ولا لون ولا رائحة يمكننا الرد عليهم بـ “هصدقك واكدّب عينيا” .. لكن مُسلم “صدقناه ولن نكدّب أعيننا”

 

إقرأ أيضا
مريم

 

الكاتب

  • مُسلم محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
9
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
3


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان