همتك نعدل الكفة
889   مشاهدة  

إسراء سيف.. عصفور جناحه ريشة فضة وريشة نور

إسراء سيف


عند مدخل تلك المدينة التي تقع بالكامل علي شاطيء البحر الأبيض المتوسط لن تستطيع الدخول ولازالت تلك الأعباء جاثمة فوق صدرك، مرحباً لقد وصلت إلي تلك المدينة ذات الرائحة اليودية المميزة نسبة الي رائحة عنصر “اليود”، مرحباً لقد وصلت إلي المدينة متجددة الشباب والروح التي لا تشيب أبداً ، مرحباً بك لقد وصلت إلي المدينة المميزة عن باقي مصر المهيبة العجوز المثخنة بالتاريخ والذكريات ولو كانت مصر أم الدنيا فالإسكندرية هي ابنتها الصغري متجددة الجمال تابع المسير بداخل تلك المدينة ستجد عصفور جناحه ريشة فضة وريشة نور مبدع رقيق ألحانه لا تجرح أحداً بالمرة نعم إنها إسراء سيف.

وعشه عود م التمر حنة وعود بخور

كتلك الكلمات الرقيقة التي بني بها الشاعر أحمد فؤاد نجم في خياله عش هذا العصفور الإسكندراني، هكذا بنت إسراء سيف عالمها الذي تعيش فيه بنفس الرقة والعذوبة وكأي عش من عشوش العصافير ينجرح ويتأثر بمرور الهواء من حوله، هكذا يتأثر عالم إسراء بكل شئ من حوله ،عالم رقيق، شاعري، تغوص فيه لتكتب وتعبر عنه عالم لا يختلف كثيراً عن عالم أميرات الأساطير والحكايات.

وعوده ناحل م الضنا بين الطيور

ياللي انت بيتك قش مفروش بريش ،يقوى عليه الريح يصبح مافيش، عجبي عليك حواليك مخالب كبار، وليك بس منقار وقادر تعيش كما كتب العظيم صلاح جاهين أخاف علي صديقتي إسراء من غدر الحياة ومخالب البشر لكن في كل مرة تثبت لي أن أمثالها منقوشين علي كفوف الرحمن يرعاهم ويتولى حمايتهم بنفسه، ومن مسهم قد مس حدقة عينه.

اقروا كل موضوعات إسراء سيف على الميزان من هنا

إسراء سيف تلك الشابة الإسكندرانية العذبة صاحبة القلم الرقيق والنظرة الوردية للحياة والتي اختارت رسالة التدريس التي لم تمنعها عن شغفها في الكتابة ،قلم إسراء صادق جداً إن أحب شخصاً أحبه بحق وقلما كره أحداً، هي الشخص الصادق في مشاعره والذي لا يجد غضاضة في أن يقول للأعور أنت أعور في عينه لكن بمنتهي الحياء.

ممنوع يغني غنوته إلا إذا

الدنيا تحمل الكثير والكثير يا إسراء غني يا عصفورة الإسكندرية ولا تجعلي الخوف حائلاً بينك وبين الحياة غني واكتبي ولا تلتفتي يميناً ويساراً واوشمي علي أجنحتك قوله تعالى ودعا ربه إني مغلوب فانتصر وعلي الجناح الآخر، بسلام اضطجع بل أيضاً أنام لأنك أنت يارب منفرداً في طمأنينة تسكنني.. واصلي الطيران عزيزتي حتي تصلي لمستقرك الأخير.

إقرأ أيضا
سمك الاسكندرية

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
13
أحزنني
0
أعجبني
6
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
4


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان