هذه هي العوامل الأساسية التي تفسر لماذا فازت دول بالأولمبياد أكثر من دول أخرى

على الرغم من أن الألعاب الاوليمبية النسبة الأكبر منها يعتمد على المهارات والقدرات الفردية، إلا أن الغريب في الأمر أن هذه الفردانية لا تتأثر على الإطلاق بالتعدد السكاني للبلاد، فهل تتخيل عزيزي القارئ أن دولة مثل الهند الذي يقدر عدد سكانها مليار نسمة تقريبًا، وعلى مدار تاريخ مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية منذ تأسيس هذه المسابقة في عام 1912 وحتى الآن تمتلك 24 ميدالية أولمبية فقط، أي أن الفارق بين الميداليات التي حصل عليها الهنود مقاربة للغاية من عدد الميداليات التي حصل عليها السباح الأمريكي مايكل فيلبس.

والأمر لا يتعلق بعدد السكان، ولكن هناك ما هو أكثر لالتقاط المجد الرياضي من وجود عدد أكبر من الأشخاص أكثر من الآخرين. انظر إلى الرسم البياني أدناه، الذي يقارن عدد السكان والميداليات لأكثر الدول نجاحًا من ألعاب لندن والهند أيضًا إنها النقطة الصفراء في أسفل اليمين.

حيث أن أي دولة تتطلع إلى جمع بطولات وميداليات أولمبية، هناك عدد المقومات عليها توفيرها لرياضيها، وأن الأمر فقط يحتاج لـ 3 نقاط أساسية وهم (مجموعة كبيرة من المواهب، والموارد اللازمة لتطويرها، والرغبة في الإنفاق على تلك الموارد)، ولذلك يعتبر المتخصصين أن حصد عدد أكبر من الميداليات الأولمبية يتعلق بمبدأ (العرض والطلب) وبشكل مبسط علينا تحديد الميزانية التي نستطيع إنفاقها على الألعاب الأولمبية لنصل إلى نتيجة مرضية.

ويوضح الرسم البياني أدناه فكرة عن مدى خصوصيته. يقارن الناتج المحلي الإجمالي للفرد بالميداليات التي فاز بها أفضل البلدان في ألعاب عام 2012. إن قيام دولة فقيرة مثل كوبا بعمل أفضل من دولة غنية مثل السويد على الرغم من تكافؤ عدد السكان، مما يوضح أن حصد عدد أكبر من الميداليات لا يرتبط بغنى أو فقر الاقتصاد الخاصة بالبلاد، ولكن بمقدار الإنفاق الخاص بالألعاب الأوليمبية.

وتكشف الأبحاث والإحصائيات أن الدول الشيوعية هي الأكثر اهتمامًا بحصد عدد أكبر من الميداليات الخاصة بالألعاب الأولمبية، وعندما تكون هذا الدول الشيوعية هي المستضيفة للألعاب الأولمبية تتراجع نسبة فوز لاعبيها بالميداليات، فبحسب دراسة تحليله توضح النجاح غالبًا ما يولد المزيد من النجاح مع ظهور الانتصارات الأولمبية في برامج التنمية الأولمبية. ومع ذلك، فإنها تخبرنا أن العرض هو ما يهم. يمكنك إعطاء الأولوية للألعاب كما تريد، ولكن إذا لم يكن لديك مجموعة كبيرة من المواهب أو الأموال اللازمة لتطوير تلك الموهبة، فهناك سقف منخفض للغاية لما يمكنك القيام به.

سينما نهاية العالم في سيناء بين الحلم الجميل والواقع المٌحبط

إقرأ أيضا

“عبدالله القلقيلي” سيرة صاحب التحذير غير المسموع عن أوضاع غزة من 90 سنة

ويذكر أن رئيس الوزراء اليابان شينزو آبي أعلن تأجيل بطولة الألعاب الأولمبية هذا العام والتي كان من المقرر أن تقام في طوكيو صيف 2020 بسبب انتشر فيروس كوفيد-19.