رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
86   مشاهدة  

هل تنجح تجربة كوريا الجنوبية في محاربة الموجة الثانية من فيروس كورونا؟

كوريا
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في إبريل، كانت كوريا الجنوبية تُعقُدُ كمثال لكيفية احتواء تفشي فيروس كورونا. والواقع أن الجمع بين الفحوصات لجميع المخالطين، وتتبع المرضى وأماكن وجودهم وتتبع المخالطين بيهم، والعزلة ساعدوا جميعًا في احتواء الفيروس ومن دون يوم واحد من إغلاق البلاد على الرغم من قربه من الصين، مركز تفشي المرض الأصلي.

ولقد أشادت منظمة الصحة العالمية هذه الجهود، وشرعت الحكومة الكورية في شن حملة من “دبلوماسية فيروس كورونا” مع البلدان التي تعاني من تفشي الوباء بشكل كبير ومن نسب وفيا أعلى من العادي كما أصدرت الحكومة دليلًا مفصلًا لاحتواء الوباء طريقة كوريا الجنوبية.

ولكن بعد مرور تسعة أشهر، لم تعد هذه المكاسب المبكرة إلا إنذار بأن كوريا الجنوبية واقعة في قبضة موجة من العدوى لا يمكن إيقافها، والناجمة عن التجمعات التي لا تستجيب لإجراءات الحكومة المجربة والمختبرة. منذ منتصف شهر ديسمبر 2020 وكوريا الجنوبية تسجل ما بين 800 و 1200 حالة فيروس كورونا جديدة بل وتم تسجيل أول السلالة الجديدة فيروس كورونا المحور يوم 27 ديسمبر في كوريا الجنوبية.

وفي اجتماع عقد في الثالث عشر من ديسمبر، طلب الرئيس مون جاي-إن من الناس الامتناع عن الاجتماع أو حتى مغادرة منازلهم قدر الإمكان، حيث تواجه البلاد أصعب معركة مع كورونا فيروس على الإطلاق.

“وهذه هي الأزمة الأكبر منذ حالة فيروس كورونا الأولى في البلاد. وهو وضع خطير للغاية واستثنائي”، على حد قول مون، مطالبًا الحكومة ومسؤولي الحجر الصحي بالتركيز على استخدام كل قدرات الحجر الصحي والقوة الإدارية لمنع انتشار الفيروس.

لكن يبدو أن مواطنين كوريا الجنوبية وخاصة العاصمة سيول لم يهتموا بكلام رئيسهم لهذا الحد مما دفع الحكومة لحظر جميع التجمعات بين أكثر من أربعة أشخاص في جميع أنحاء البلاد كما تم إغلاق الكنائس والمطاعم والمدارس وغيرهم من أماكن التجمعات في سيول بسبب أن 60% من الحالات الجديدة سجلت في العاصمة فقط.

وأن لم تنجح هذه الإجراءات في السيطرة على هذه الموجة من الفيروس فقد حذرت الحكومة من رفع القيود إلى المستوى الثالث، وهو المستوى الأعلى والذي من من شأنه أن يرغم خامس أكبر اقتصاد في آسيا على الإغلاق للمرة الأولى منذ بداية الوباء.

وبينما تقول وكالة كوريا لمكافحة الامراض والوقاية منها أن هذه الموجة تحت السيطرة إلا أن الواقع يخالف هذا الكلام قليلًا حيث أن سكان كوريا الجنوبية بدأوا في التخلي عن حذرهم، على حد قول رئيس الوزراء تشونج سي كيون.

إقرأ أيضا
الحرب العالمية الأولى

وتخطط كوريا الجنوبية لبدء عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا في فبراير حيث سيكون العاملون في مجال الصحة والأشخاص الذين يهدد المرض حياتهم لهم أولوية التطعيم، ولكن الحكومة تعرضت للانتقاد بسبب تأخرها بينما تجرى عمليات التطعيم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي.

الكاتب

  • كوريا ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان