همتك نعدل الكفة
981   مشاهدة  

هل كان محمود عزت هو “عربون” الصلح بين مصر وتركيا؟

محمود عزت


 عندما يختفي محمود عزت لثمان سنوات داخل مصر دون أن تجده الشرطة فهذا يشبه الأساطير اليونانية، كذلك يبدو القبض عليه هذه الأيام مثيرا للعديد من الشكوك التي يناقشها هذا المقال.

وعندما يخرج أردوغان ليغازل مصر ويقول إن “الشعبين المصري والتركي موقفهما من بعضهما البعض ليس كتضامن الشعب المصري مع نظيره اليوناني، فحضاراتنا ومبادئنا أقرب لبعضنا البعض من اليونان، وعلى الحكومة المصرية أن تفهم ذلك”.

يمكننا حينها طرح هذا التساؤل في العنوان، هل كان محمود عزت هو عربون الصلح بين مصر وتركيا؟، هل كان هاربا في بلاد العثمانيين وتم تسليمه أم هل أرشدت المخابرات التركية ذات العلاقات القوية بالجماعة الممنوعة عن مرشدها الهارب ومكانه في القاهرة؟.

خاصة عندما يصرح أردوغان بنفسه عن التعاون المخابراتي المصري التركي قائلا ”

” إن الاستخبارات المصرية تقوم بأشياء مغايرة لنظيرتها التركية في هذا الصدد، وتشير إلى وجود سوء فهم يتطلب التصحيح.

وأضاف: “جهاز استخباراتنا يواصل حاليًا لقاءاته مع جهاز استخباراتهم”.” حسبما نشرته وكالة الأنباء التركية الرسمية

فهل أسفرت هذه اللقاءات عن هذا العربون الثمين.

يثار ذلك السؤال على كافة الأصعدة السياسية مما أصاب كل إعلاميي القنوات الإخوانية في اسطنبول بالهلع، بعدما ترددت الأخبار عن صلح قريب بين مصر وتركيا يتم خلالها تسليمهم جميعا للأمن المصري كجزء من صفقة تلك الصلح وهذا ما دعا كل الهاربين للدعوة للنزول يوم ٢٠ سبتمبر بحثا عن الأمان.

وكعادة الجماعة ومحبيها على استعداد لأن تحرق مصر وشعبها لكي تبقى سالمة وباقية تحاول تلك القنوات ومذيعيها وأصحابها ومموليها الدعوة للنزول يوم ٢٠ سبتمبر بحثا عن استقرار أوضاعهم هم داخل تركيا لا اصلاح مصر بل هدمها من أجل مكاسبهم ورواتبهم التي يقبضونها بالدولار.

إقرأ أيضا
الأيوبيين والقدس

لهذا أيضا كان تقرير لوكالة الأناضول الذي تحدث عن أزمة الجماعة بعد 7 سنوات من فض رابعة، وعجزها عن التجديد وادعائها الصمود والتمسك بالشرعية، بينما هي على أرض الواقع منقسمة على ذاتها”.

مؤشرا على أن تلقي تركيا بورقة الإخوان المسلمين للبحث عن مصالحة حول ليبيا وشرق المتوسط والحوار مع أكبر دولة عربية تأثيرا وعددا بالسكان ولديها دور تاريخي معلوم”.

كما يتوافق هذا مع مبادرة مستشار أردوغان السياسي ياسين أقطاي الذي تحدث بداية 2020، عن ضرورة مصالحة مع القاهرة وإلقاء الخلافات جانبا وقال في مقال شهير إن مصر مؤثرة ويجب الحوار معها بملفات ليبيا وشرق المتوسط”.

ولأن مصر مؤثرة سيبقى أعدائها الصغار يحلمون بالمستحيل

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان