هنا أفريقيا.. العدد17

قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.

قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟

ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.

تصاعد الحرب في السودان

يتواصل القتال العنيف في العاصمة السودانية بمدنها الثلاث (الخرطوم، بحري، أم درمان)، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتستمر أعمال القتل والنهب والحرق في قرى درافور على أيدي قوات الدعم السريع والقبائل المؤيدة لها ضد القبائل ذات الأصول الأفريقية، خاصة في مدينة الجنينة، التي شهدت جرائم ضد الإنسانية وما يرقى إلى وصف الإبادة العرقية، من خلال عمليات قتل جماعي على الهوية، وكذلك تجدد القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو في كردفان.

حرب إعلامية

وفيما تتواصل المعارك والمواجهات المسلحة للسيطرة على المناطق والمنشأت الحيوية والخدمية، تستمر أيضا المعارك الإعلامية في محاولة لكسب دعم وتأييد الجماهير السودانية لكل من طرفي الصراع، ففي الوقت الذي تركز فيه دعاية القوات المسلحة على أنها تقاتل جماعة مسلحة متمردة تسعى لتقويض أركان الدولة، فإن دعاية قوات الدعم السريع ترتكز على أنها تسعى للقضاء على المنقلبين على مسار الإنتقال الديمقراطي، وإنها تقاتل من أجل تأسيس دولة مدنية ديمقراطية بعيدًا عن هيمنة فلول نظام البشير وأيديولوجيته العنصرية.

وفي هذا السياق أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيلها لجنة للتواصل مع الأحزاب السياسية والقوى المدنية للاتفاق على مستقبل العملية السياسية، فيما يعتبر تمهيدًا للبقاء كجزء فاعل في المستقبل السياسي للبلاد رغم المعارضة المدنية لأي نفوذ للجماعات أو القوات المسلحة في تقرير مصير التحول الديمقراطي المأمول في السودان، في أعقاب ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام حكم البشير.

المفاوضات

مع دخول الحرب شهرها الرابع، بدأ يتضح لطرفي الصراع أن استمرار القتال لن يحسم المعركة، على خلاف توقعهما في بداية إطلاق النار، حيث اعتقد كل طرف أن بإمكانه القضاء على خصمه خلال ساعات أو أيام محدودة، إلا أن الواقع أظهر أن ميزان القوى يكاد يكون متكافئ، رغم امتلاك الجيش لسلاحي الطيران والمدرعات باعتبارهما قوة تدميرية هائلة، إلا أن استخدامهما بكثافة يظل مقيدًا بصورة كبيرة بسبب طبيعة الحرب داخل المدن، واحتماء قوات السريع في منازل المواطنين والمنشأت المدنية والخدمية، لذلك تستمر سيطرة هذه القوات على الكثير من المناطق الحيوية في العاصمة السودانية.

في ظل هذه الأوضاع عادت من جديد الجهود الدبلوماسية، عبر مفاوضات جدة، بين ممثلي قوات الجيش والدعم السريع بهدف التوصل إلى هدنة جديدة ووقف اطلاق النار والتفاوض على كيفية تشكيل حكومة مدنية وإعداد البلاد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، ويأتي ذلك بعد إخفاق الجهود الإقليمية ممثلة في اجتماع مجموعة الإيجاد أو قمة دول جوار السودان، التي سعت لوقف القتال وتجنيب السودان مخاطر الإنزلاق في حرب أهلية مدمرة تؤثر على وحدة ومستقبل السودان.

Africa Walk منصة للإبداع الأفريقي

شهدت أفريقيا في السنوات الأخيرة نهضة ثقافية ملحوظة، من الموسيقى والأزياء إلى السينما والفنون المرئية، ويحظى المشهد الثقافي الغني والمتنوع في القارة بإشادة دولية كبيرة، حيث برز كقوة لا يستهان بها وجذب اهتمامًا عالميًا غير مسبوق.

في هذا السياق تنظم شركة بلاتفولرم كابيتال Platform Capital، للعام الثالث على التوالي، منتدىAfrica Walk، وهو عبارة عن تجمع للشركات المحلية وصانعي السياسات والمستثمرين في مجال الصناعة الإبداعية الغزيرة الإنتاج في القارة، حيث شهد القطاع الإبداعي في أفريقيا طفرة هائلة في السنوات الأخيرة، كما رسخ مكانته كواحد من أسرع القطاعات نموًا في الاقتصاد العالمي، وسيتم استضافة Africa Walk لهذا العام في كل من نيجيريا والسنغال، فمن المقرر أن يستمر في الفترة من 24 إلى 27 يوليو في داكار، ومن 28 إلى 31 يوليو في لاغوس.

وفي عامه الثالث على التوالي، يوفر الحدث السنوي فرصة فريدة للشركات الأجنبية والمستثمرين المحتملين، الذين يسعون لتوسيع عملياتهم في أفريقيا لاكتساب وجهات نظر جديدة في القارة. يهدف المنظمون إلى تحدي الصور النمطية السلبية، التي غالبًا ما يتم تصويرها في وسائل الإعلام، مما يوفر رؤية أكثر دقة وإيجابية لإمكانيات القارة للنمو والتنمية.

تحت عنوان “إطلاق العنان لإمكانات وقيمة الصناعة الإبداعية الأفريقية”، ستكون الصناعة الإبداعية في القارة والتي تبلغ تكلفتها مليار دولار في قلب المحادثات في هذا الحدث، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الاحتمالات والقيمة غير المستغلة التي تمتلكها الصناعة.

تقارير اقتصادية

ويحقق الاقتصاد الإبداعي لأفريقيا مليارات الدولارات من العائدات السنوية ويخلق آلاف الوظائف، لكن الصناعة سريعة النمو لم تلحق بعد ببعض نظيراتها العالمية، حيث تمثل أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ حوالي 93٪ من ما يقدر بنحو 2.25 تريليون دولار يتم توليدها على مستوى العالم كل عام بواسطة الصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى 85٪ من الوظائف التي يوفرها هذا القطاع، وفقًا لتقرير تجاري صادر عن بنك Afreximbank العام الماضي.

وأضاف التقرير “أن أفريقيا والشرق الأوسط “يمثلان حوالي 3% من هذا الإنتاج، وتولدان حوالي 58 مليار دولار أمريكي”، بينما ذكر أيضًا أن معظم الوظائف في الصناعات الإبداعية في أفريقيا جاءت من جنوب أفريقيا، حيث يوجد أكثر من مليون شخص بشكل مباشر. موظف في الدولة من قبل الصناعة، ويمثلون ما يقرب من 7٪ من إجمالي القوى العاملة.

نيليوود عاصمة السينما الأفريقية

وتعد صناعة أفلام “نوليوود” Nollywood في نيجيريا ونوع موسيقى Afrobeats في غرب أفريقيا من أكثر الصادرات الإبداعية والثقافية نجاحًا في أفريقيا، وقد حظيا باعتراف واسع النطاق على المسرح العالمي، وتُصنف نوليوود حاليًا على أنها ثاني أكثر صناعة السينما إنتاجًا في العالم، حيث تنتج آلاف الأفلام سنويًا وتساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لنيجيريا.

صور07 –

في عام 2017، أصبح فيلم Nollywood “The Wedding Party” أول فيلم تجاوز حد 1.3 مليون دولار، بعد أن ظهر كأعلى فيلم في شباك التذاكر النيجيري. وقد تجاوزت الأفلام الرائجة الأخرى مثل “Omo Ghetto: The Saga” و”Battle on Buka Street”، الذي تم إصداره مؤخرًا هذا الرقم القياسي.

وبالمثل، برز Afrobeats كواحد من أكثر أنواع الموسيقى شعبية في جميع أنحاء العالم، حيث حظي فنانين مثل Burna Boy وWizkid باهتمام وإشادة دوليين، ما ألهم جوائز Grammys لإضافة فئة لهذا النوع على قائمة جوائزها.

بينما سيطرت نيجيريا على صناعة الأفلام وإنتاج الموسيقى في أفريقيا، تظهر بلدان أخرى بسرعة كمراكز إبداعية للفن والموضة والتكنولوجيا. وتستضيف السنغال، التي تشارك في استضافة Africa Walk لهذا العام، أحد أكبر المهرجانات الفنية في القارة، حيث تجتذب الآلاف من الفنانين والقيمين وعشاق الفن.

وقالت شركة بلاتفورم كابيتال المضيفة إن الإصدارات السابقة من Africa Walk، التي عقدت بشكل مشترك في نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا، ألهمت مكاسب سريعة للقارة، بينما احتفلت بدورها في تأمين أكثر من 200 مليون دولار من الاستثمارات للشركات الأفريقية.

تسريح موظفو  Twitter Africa

ذكرت شبكة “سي إن إن” تعرض الموظفين في المكتب الوحيد لتويتر في أفريقيا للفصل من قبل الشركة، ولم يتلقوا حتى الآن تعويضات نهاية الخدمة بعد أشهر من تسريحهم، مما يضيف إلى مشكلة الموظفين المتزايدة للمنصة بعد استحواذ إيلون ماسك على الشركة كمنافسة مع شركة Meta.

ووفقًا للشبكة ونقلًا عن عدة مصادر لم تسمها، لم يتلق العمال الذين تم إنهاء خدماتهم من مكتب تويتر في أكرا بغانا تعويضات نهاية الخدمة، على الرغم من طردهم منذ أكثر من سبعة أشهر.

وقامت المنصة بتسريح جميع موظفيها تقريبًا في العاصمة الغانية – حوالي اثني عشر عاملًا – بعد أربعة أيام فقط من افتتاح المكتب في نوفمبر، حسبما أفادت شبكة CNN، انتقل بعضهم إلى غانا للحصول على الوظيفة واعتمدوا عليها للبقاء قانونيًا.

وقال الموظفون السابقون، الذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم بسبب توقيعهم اتفاقيات عدم إفشاء، لشبكة CNN إنهم قبلوا عرض Twitter بدفع ثلاثة أشهر من إنهاء الخدمة، بالإضافة إلى التكاليف القانونية المتكبدة أثناء المفاوضات وتكاليف الإعادة إلى الوطن للموظفين الأجانب.

خلفية تاريخية

يذكر أن أيلون ماسك، مالك تويتر الجديد، شرع في خفض عدد الموظفين بشكل كبير فور استحواذه على المنصة بشكل مثير للجدل، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022. وكانت التخفيضات عميقة – من 8000 موظف إلى حوالي 1500، بانخفاض حوالي 80 ٪ – وقال ماسك إنه ليس لديه خيار نظرًا للحاجة لخفض التكاليف.

لقد كانت واحدة من عدد من التغييرات غير الشائعة التي أجراها Musk على النظام الأساسي، بما في ذلك التغييرات على مخطط التحقق الخاص به، وتقديم نسخة مدفوعة من النظام الأساسي وإصلاح سياسات الإشراف على المحتوى، وترك المنظمون والمستخدمون قلقين من أن Twitter لن يكون لديه أرقام كافية للحفاظ على منصة تعمل أو تفي بالتزاماتها القانونية.

وبحسب ما ورد فر المعلنون من النظام الأساسي بأعداد كبيرة منذ تولي ماسك زمام الأمور، وانخفضت عائدات الإعلانات ويتدفق المستخدمون على المنافسين، ولا سيما الخيوط المبتدئة المنافسة. مرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ Meta’s Instagram، وقد نجح Thread في الوصول إلى أكثر من 100 مليون مستخدم في أقل من أسبوع ويتشكل ليكون أحد أكبر التهديدات على Twitter.

معركة قضائية

ويواجه ماسك وتويتر بالفعل إجراءات قانونية بشأن التسريح الجماعي للعمال، بما في ذلك التمييز المزعوم ورفض دفع مكافآت للموظفين وتعويضات نهاية الخدمة. رفعت كورتني ماكميليان، الرئيسة السابقة لبرنامج مزايا الموظفين في تويتر، دعوى قضائية جماعية الأسبوع الماضي، زاعمة أن الشركة رفضت دفع 500 مليون دولار -على الأقل- كتعويضات متعهد بها بموجب سياسة أنشأتها الشركة في عام 2019. فلم يتلق العديد من موظفي تويتر أي شيء في كل أو أقل من المبلغ المتفق عليه.

وقدرت مجلة فوربس Forbes ثروة ماسك بحوالي 250 مليار دولار بما يضعه على رأس قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم، حيث يتصدر قطب السلع الفاخرة الفرنسي برنارد أرنو ومؤسس أمازون جيف بيزوس، ثاني وثالث أغنى أغنياء العالم، بحوالي 11 مليار دولار و93 مليار دولار. تأتي ثروة ماسك إلى حد كبير من حصته في شركة صناعة السيارات الكهربائية Tesla، وهي جزء من كادر من الشركات القيمة التي شارك في تأسيسها والتي تشمل أيضًا شركة الصواريخ SpaceX وشركة Neuralink وشركة Boring Company للأنفاق.

5 دول أفريقية تطمح إلى استئصال الإيدز نهائيًا

تتطلع تنزانيا مع أربع دول أفريقية أخرى إلى تحقيق الأهداف التي حددها برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، فقد سلط وزير الصحة التنزاني الضوء على الإنجازات الرائعة التي حققتها بلاده في مكافحة الإيدز.

حيث يدرك 96٪ من التنزانيين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وضعهم ويتلقون العلاج والرعاية اللازمتين، وكان الالتزام السياسي والتعاون المستمر بين الشركاء المحليين والدوليين، بما في ذلك الصندوق العالمي، وخطة بيبفار وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ومنظمة الصحة العالمية، عاملين أساسيين في التقدم الذي أحرزته البلدان الأفريقية في مكافحة فيروس الإيدز.

آثار سلبية

كان لانتشار الإيدز تأثير سلبي على القارة الأفريقية، مع تداعيات كارثية على الناس والأسر والمجتمعات والاقتصاد. على مدى العقدين الماضيين، ما تسبب في مشاكل هائلة، ولكنه دفع أيضًا إلى بذل جهود كبيرة لمكافحة المرض.

ويوجد في أفريقيا أكبر عدد من المصابين بالإيدز في العالم. ويختلف معدل الإصابة بالمرض في بين أنحاء القارة، حيث يكون جنوب وشرق القارة الأكثر تضررًا.

تقدم ملموس

وعلى الرغم من العقبات، فقد تم إحراز تقدم هائل في مكافحة جائحة الإيدز الأفريقي حيث تضافرت جهود الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والمجتمعات المتضررة. وساهمت مبادرات مختلفة، مثل الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، في تمويل مهم للدول المتأثرة للمساعدة في برامج الوقاية والعلاج والرعاية.

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، حققت خمس دول أفريقية أهداف برنامج القضاء على الإيدز بحلول عام 2030. وهو تحديد 95٪ من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وإعطاء العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لـ 95٪ ممن تم تحديدهم، ورؤية 95٪ ممن عولجوا يحققون كبت الفيروس، والبلدان الأفريقية الخمسة هي: بوتسوانا، إيسواتيني، رواندا، تنزانيا، زيمبابوي.

موجات حارة في 10 دول أفريقية

شهد العالم مؤخرًا أكثر أيامه سخونة على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية الرقم القياسي السابق، بما يشكل تهديدًا خطيرًا على حياة البشر والبيئة.

أبلغت السلطات في عدة دول أفريقية عن زيادة في عدد الوفيات المرتبطة بإرتفاع درجات الحرارة في العديد من المناطق، وتأثرت أفريقيا بشكل ملحوظ بسبب مناطقها الاستوائية، أعلى درجات الحرارة على الكوكب.

وقام “معهد ويزفوتر” WiseVoter Institute بتجميع بيانات تكشف عن أكثر 10 دول أفريقية سخونة في عام 2023 وهم: بوركينا فاسو، مالي، السنغال، موريتانيا، جيبوتي، غامبيا، غينيا بيساو، النيجر، بنين، جنوب السودان.

أزمات بيئية

تواجه هذه الدول وضعًا خطيرًا مع درجات حرارة تتجاوز الـ40 درجة مئوية، ما يهدد سلامة المحاصيل الزراعة، وارتفاع نسبة البخر بدرجة تؤدي لانخفاض منسوب المياه في الآنهار والبحيرات. ما يضع السكان في الخوف من خطر الجفاف وإنعدام الأمان الغذائي.

كما يشكل ارتفاع درجات الحرارة مخاطر صحية شديدة، ويؤدي إلى ارتفاع الوفيات المرتبطة بالحرارة. واستجابة لذلك، نفذت بعض الحكومات خطط عمل وأنشأت مراكز تبريد لضمان سلامة المواطنين، لكنها مقتصرة فقط على المناطق الحضرية.

بينما توجد أزمات بيئية ناتجة عن إزالة الغابات وما ترتب عليه من تصحر وتراجع التنوع البيولوجي، ويشكل ارتفاع مستوى سطح البحر خطر على الدول الساحلية بسبب تآكل سواحلها.

إقرأ أيضا

الحاج صاحب الوقت

وبدءت بعض البلدان، مثل السنغال، خطة لمكافحة تغير المناخ من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. بينما تعمل دولة جيبوتي على تسخير الطاقة الحرارية الأرضية وتنفيذ تقنيات تحلية مبتكرة لتأمين إمدادات المياه.

مشاركة أفريقية في كأس العالم لكرة القدم النسائية

تدافع المغرب وزامبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا عن ألوان القارة، خلال المونديال التاسع لكرة القدم النسائية 2023، والذي تستضيفه أستراليا ونيوزيلندا، بمشاركة 32 منتخب، مقابل 24 منتخب في مونديال 2019.

وفي الطريق إلى مونديال 2023، تخطى منتخب المغرب منتخب بوتسوانا، وفاز منتخب زامبيا على منتخب السنغال. وتجاوز منتخب ج. أفريقيا نظيره التونسي، أما المنتخب النيجيري فعبر من بوابة الكاميرون، وفيما يلي لمحة عن الفرق الأفريقية المشاركة.

نيجيريا

يخوض المنتخب النيجيري النهائيات للمرة التاسعة، فلم يفوتوا التأهل لأي نسخة منذ إطلاق البطولة.

يقع المنتخب نيجيري في المجموعة B، مع المنتخب الأسترالي (منظم) والكندي، بطل الأولمبياد، ومنتخب جمهورية أيرلندا.

حقق منتخب نيجيريا أفضل نتيجة أفريقية في المونديال، بالخروج من ربع النهائي، في الوقت الإضافي أمام البرازيل، سنة 1999.

زامبيا

هذا هو الحضورب المونديالي الأول لمنتخب زامبيا، وأوقعته القرعة في المجموعة C، مع المنتخب الياباني، حامل لقب 2011، أول دولة من خارج أمريكيا وأوروبا تتوج باللقب، كما حققت الوصافة عام 2015، هذا بالإضافة إلى المنتخبين الإسباني والكوستاريكي.

جنوب أفريقيا

في الظهور الثاني لسيدات ج. أفريقيا، بعد نسخة فرنسا 2019، حيث خرجوا من دور المجموعات، وضعتهم القرعة في المجموعة G، مع المنتخب السويدي وصيف النسخة الماضية وصاحب فضيتين في الألعاب الأولمبية، هذا بجانب كل من إيطاليا والأرجنتين.

المغرب

في المشاركة الأولى وقع المغاربة في المجموعة H، مع ألمانيا وكوريا الجنوبية وكولومبيا. ويعلق الجمهور المغربي آمال كبيرة على المنتخب خصوصًا مع مدربهم رينالد بيدرو، الذي حقق دوري أبطال أوروبا مرتين برفقة أوليمبيك ليون، ولقب أفضل مدرب فرق سيدات عام 2018، في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة.

معرض للأثار المصرية مثير للجدل

مرة أخرى تثير الأثار المصرية الجدل حول الصلة بين الحضارة المصرية القديمة والأفارقة، ذلك بعد افتتاح متحف هولندي معرضًا للأثار المصرية مصحوبًا بموسيقى الهيب هوب وأغاني بونسيه وعدد من المغنيين الأفارقة، ويستمر حتى شهر أغسطس القادم، حيث تنطلق أصوات اغاني الهيب هوب بجوار التوابيت والتماثيل، فيما يقول منظمو المعرض إنه محاولة لإظهار تأثير مصر القديمة على الموسيقيين السود.

وقد أثار معرض “Kemet” في Leiden’s Rijksmuseum van Oudheden (المتحف الوطني للآثار) غضب السلطات في مصر، التي منعت علماء الآثار بالمتحف من التنقيب في موقع رئيسي في منطقة سقارة جنوبي القاهرة.

ويحتوى المعرض على صورة للنجمة بيونسيه وهي ترتدي زي الملكة نفرتيتي تجلس بجانب تماثيل نصفية قديمة، بينما يظهر مقطع فيديو لريهانا على قنوات الأنماط المصرية، وتبين أن ما يبدو أنه قناع ذهبي لفرعون هو تمثال حديث يعتمد على غلاف ألبوم لمغني الراب ناز، وتم تسمية معرض كيميت على اسم مصر القديم الذي يعني “الأرض السوداء”.

ويتضمن المعرض موسيقى الفنانين السود بما في ذلك أغلفة الألبومات والصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية المعاصرة، وهناك جدران من أغلفة الألبومات تظهر تأثير مصر القديمة على الفنانين بما في ذلك تينا تيرنر، ورياح الأرض والنار ومايلز ديفيس، وتركيب فيديو تفاعلي خاص.

وقالت هيئة الآثار المصرية إن المتحف “يزيف التاريخ” من خلال منهج أفروسنتريك “Afrocentric” الذي يسعى إلى ملاءمة الحضارة المصرية القديمة مع الثقافة الأمريكية السوداء، حسب ما نقلته وسائل إعلام هولندية.

وقال مسئولو المتحف إن المعرض تعرض لتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي كانت “عنصرية أو مسيئة بطبيعتها” بعد تفجر الخلاف مع مصر، ولذا فإن ما كان من المفترض أن يكون احتفالًا مفعمًا بـ “مصر في موسيقى الهيب هوب والجاز والسول والفانك” أصبح بدلًا من ذلك حربًا ثقافية.

وكان فيلم “كليوباترا” الذي اطلقته شبكة نتفلكيس Netflix، في أبريل الماضي، قد تسبب في موجة معارضة مصرية.. حيث انتفض نقاد ومسئولون مصريون ضد الفيلم، الذي يصور الملكة على أنها سوداء وأصروا على أن بشرتها أفتح، فهي ذات أصول الفينيقية.