ضابط الشرطة الذي حاول تهريب السادات مرتين ثم صار أحد نجوم الشاشة الكبار
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
ضابط الشرطة المتميز من الأوائل على دفعته التي تخرجت عام ١٩٤٤، وكان معه ضمن هذه الدفعة كلاً من محمد نبوي إسماعيل وزكي بدر، وأحمد رشدي وعبدالحليم موسى وكلهم وصلوا لمنصب وزير الداخلية لكنه صار أشهر منهم جميعاً.
إنه النجم صلاح ذو الفقار الذي تعلم الملاكمة في مدرسة القبة الثانوية على يد الكابتن محمد فرج وانضم بعدها لفريق الملاكمة في كلية – الشرطة – البوليس كما كان اسمها حين ذاك.
بعد فوز صلاح ذوالفقار بثلاث بطولات في الملاكمة على مستوى الجامعات، توطدت علاقته بحيدر باشا وزير الحربية في هذ التوقيت، والذي كان رئيسا لنادي الزمالك، فتم تعيينه مدرسًا بالكلية بعد تخرجه مباشرةً، ثم انتقل للعمل بمديرية أمن شبين الكوم.
لكن في يناير ١٩٤٦ تعرض أمين عثمان للاغتيال وألقت السلطات القبض على عدد كبير من المشتبه بهم، ليندبوا ضباطًا من مديريات الأمن القريبة من العاصمة، وكان من بينهم صلاح ذوالفقار، الذي حاول تهريب أنور السادات أحد المتهمين في القضية مرتين فاشلتين الأولى من سجن مصر العمومي، والثانية في قاعة محكمة باب الخلق للجنايات، وبعد فشله مرتين نجح في الثالثة، وذلك في مستشفى مبرة محمد علي الخيرية، وترتب عليه محاكمته عسكريًا.
لكن تدخل حيدر باشا أنقذه من المحكمة.
وحفظ السادات هذا الجميل وتحدث عنه كثيراً لكن النجم صلاح ذو الفقار استقال عام ١٩٥٧وتفرغ للتمثيل بعدما أقنعه شقيقاه محمود وعزالدين، وهو ما أنعكس عليه في أول عمل له في نفس السنة، بتجسيده دور الضابط في فيلم «عيون سهرانة» أمام الفنانة شادية.
الكاتب
-
خالد سعد
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال