همتك نعدل الكفة
2٬123   مشاهدة  

آية شعيب .. نقطة نظام وسط فوضى العلاقات

آية شعيب
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



غير خافي عنك وعن كاتب المقال وعن النساء في المطابخ والرجال في المصانع والحطابون في الجبال أن العلاقات العاطفية أصبحت مصدرًا كبيرًا للاسترزاق، وفي الأغلب كان المحتوى المكثّف والمبالغ فيه والموجود ليل نهار على جميع المحطات والإذاعات وصفحات السوشيال ميديا محتوى من لا محتوى له، حيث أن العلاقات العاطفية وما بها من مرونة وتغيرات ، واختلافات في كل حالة على حدة، فإن الحديث فيها وإبداء الرأي المطلق في قضية غير مطلقة فالمتحدث يضمن بالضرورة اتفاق فئة على رأيه، ذلك لأنه بالضرورة هناك فئة تنتهج نفس منهجة، وغير ضروري على الإطلاق رأي المختلفين، حيث أننا أيضًا في زمن التطرف في الانتماء لرأي ما .. ومن السهل جدًا اتهام أيًا من الرافضين لرأي صاحب المحتوى بالذكورية والرجعية والتخلف، أو الدلع الزائد عن الحد والغدر والاضطراب الأنثوي الحاد والتردد .. هذه هي خريطة الفعل ورد الفعل التي نتغذى عليها يوميًا، بل كل ساعة .. إنها فوضى العلاقات!

 

ووسط تلك المآسي اليومية، والـ (سحلة) الفيسبوكية، في المحتوى العاطفي والنفسي والنصائح (عمّال على بطّال) حتى إن جلسات المصاطب مع نساء الحواري أصبحت أكثر فائدة ومهنية وحرفية من هذا الهراء، عثرنا على فتاة جديدة تتحدث عن فترات التعافي بعد الأزمات النفسية، والحقيقة أنه موضوع ليس بالجديد، حيث أن هناك عشرات المحطات التي تناقشه يوميًا في برامج العصاري التي يُعاد فيها ما يقال يوميًا وكأنها حلقة واحدة تُذاع كل يوم .. لكن  الجديد كان على يد الوجه الجديد ، آية شعيب .

 

وقصة آية شعيب ليست هي البطل في الموضوع، حيث أن معانتها مع الأزمة النفسية التي تسببت في سقوط شعرها كاملًا ما جرحها وجعلها تعيد حساباتها من الصفر وتعود للحياة على جميع المستويات، المهنية والاجتماعية .. إلخ .. فهناك الكثير من القصص المؤلمة التي خرج الناس منها أقوى وأكثر احترامًا لأنفسهم .. لكن البطل من وجهة نظرنا هنا هي طريقة طرح آية شعيب لمستخلص خبرتها ونصائحها للقادمون من الرحلات المؤلمة أو الذين عى وشك الوقوع فيها . حيث أن مصداقية آية تعتبر هي المحور الرئيسي في الكلام، وتجعل الرافضين للمحتوى الذي يتحدث عن الأزمات النفسية – على الأقل – يحترمون ما تقول .

 

ولا تقل مصداقة آية شعيب أهمية عن الزاوية التي تتحدث منها – وهي لم تتحدث كثيرًا حتى الآن – السيدة تخرجنا حرفيًا من منطقة الراحة التي يحاول متحدثي النفسية البقاء علينا فيها، بل وتغذية وتخدير المتابعين على أرضية التعامل مع الأمر الواقع، وهي استراتيجية تغطية التراب بالسجاد الفخم .. ما يجعل محتوى آية مختلف تمامًا، أو على الأقل يقف على أرضية سليمة تحترم عقل المتابع وتحيط قلبه بالأمان بدلًا من أن ترشقه رشقًا بالنصيحة الجارحة .. محتواها أقرب لجلسة مع صديقتك الأمينة التي يمكنك استقطاع عشرة دقائق أو ربع ساعة من وقتك لمشاهدة ما تقول دون الندم على إضاعتهم .. وإليها : استمري .. نريد المزيد !

الكاتب

  • آية شعيب محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
12
أحزنني
0
أعجبني
7
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان