لماذا يغني أبو؟

تقول القاعدة الأولى لكي تغني لابد أن تملك صوتا جيدا

في الحقيقة لا يملك أبو صوتا من الأساس، بل أنه حتى لا يملك صوتا عاديا بمكن تحمله بل صوتا رديئا يضايق المستمع، أعتبره مثلا أعلى لأنني قررت الغناء، أملك شخصيا صوتا سيئا للغاية لكني لم أمتلك جرأة ابو للغناء سوى في الحمام، كيف نجح في عبور ذلك الثقب الأسود بين الحمام والجمهور ليقدم نفسه مطربا، إنه شجاعا للغاية.

تقول القاعدة الثانية : شكلك قد يغفر لك قلة موهبتك

يواصل أبو كسر القواعد للفتى شكل عادي تماما، ليس أحمد عز ولا هاني سلامة وبالطبع حسين فهمي، لا يمتلك حتى سمت الفخراني أو أحمد زكي هو فقط شاب بيضاوي الوجه زحف الشعر عن مقدم رأسه  يمتلك ملامح مصرية عادية، لكن لابد أنه سحر لأن أغنية ٣ دقات “كسرت” الدنيا وكأن آل ساويرس يمتلكون عصا سحرية منحت الفتى كل هذا النجاح بلا أي مبررات.

لكن عندما ترى الممثلة المغمورة متوسطة الموهبة بشرى مديرة لمهرجان سينمائي يتفهم لما يمنحون أنصاف المواهب فرص أكبر من موهبتهم.

تقول القاعدة الثالثة : قد تنجح في المرة الأولى لكن عندما تفشل في الثانية والثالية فلا مكان لك سوف تنتهي

فعلها علي حميدة في نهاية الثمانينات “كسر” الدنيا بألبقوم لولاكي عندما كان مجرد شريط وليس ألبوما ثم فشل مرة والثانية واختفى، لكن أبو يواصل معجزاته فيفشل في إعلان لمستشفى السرطان للأطفال ثم في أغنية العام التالي لمهرجان الجونة السينمائي ثم نراه يقدم أغنية جديدة لفيلم رأس السنة، فشل يطارد فشل، ينافس تلك الموجة التي تطارد موجة “عايزة تطولها”.

أبو لا يموت.. إنه ينافس مستر إكس.

النهاية

إذا كنت تملك عزيزي القاريء سببا لإستمرار أبو سأكون سعيدا للغاية أن تخبري إياه في تعليق على هذا المقال على صفحة الميزان أو صفحتي أو تويتر، المهم أن يملك أحدكم حل لهذا اللغز الذي أعجزني حله.

إقرأ أيضا

حضري ستيك اللحم بصوص البرتقال