همتك نعدل الكفة
547   مشاهدة  

هنا القاهرة .. حكاية أحمد سالم أول مذيع ومنتج مصري

أحمد سالم


كان أحمد سالم 7 صنايع بس البخت مش ضايع خالص، وباختصار عندما يقال اسم أحمد سالم فنحن نتحدث عن الإبداع والفن والريادة وأيضاً اللغز الكبير الذي لم يكشف سره حتى الآن، زوج الجميلات ومقدم كوكب الشرق أم كلثوم للسينما، أحمد سالم صاحب المقولة الخالدة وبوصلة الإعلام المصري حتى اليوم (هنا القاهرة).

الخطوة الأولى في طريق أحمد سالم

لم تكن بداية طريق سالم لها علاقة بالفنون بشكل عام، ولكنه جاء إلى مصر يحمل معه شهادة هندسة الطيران من إنجلترا، ولأن الحقيقة أحمد سالم كانت له الريادة بين كل شباب جيله في العديد من المجالات، لم يأتي إلى مصر على متن طائرة أو باخرة كغيره من الشباب، ولكنه اختار أن يقود طيارته الخاصة إلى مصر عام 1931.

أحمد سالم

وبمجرد عودته إلى مصر عمل في شركة (أحمد عبود باشا) وهي واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في تصنيع وإنشاء الجسور والسفن في ذلك الوقت، ولكن أحمد سالم الشاب المتمرد على الواقع لم يرى نفسه موظف حتى وإن كان في أكبر الشركات، وقد دفعه هذا الشعور إلى تقديم استقالته والبحث عن تجربة جديدة في العمل.

هنا القاهرة 

استكمالاً لريادته في العديد من المجالات، انتقل أحمد سالم من العمل كمهندس في شركة تصنيع السفن، إلى الإذاعة المصرية في عام 1932 وعمل مدير للقسم العربي بالإذاعة المصرية، وكان لسالم الفضل الأول في تقديم البرامج الإذاعية بمصر، حيث أنه أول مذيع إذاعي في الإذاعة المصرية وهو صاحب الجملة الشهيرة التي تذاع حتى اليوم بصوته (هنا القاهرة).

أحمد سالم وستوديو مصر

في الحقيقة أن الشاب الدنجوان المميز كان يتمتع بدرجة عالية من الذكاء كانت هي السر وراء فتح الأبواب المختلفة له، وكانت من أهم هذه الأبواب بوابة الفن والسينما التي دخلها عن طريق طلعت حرب، وكان البداية عندما تقابل أحمد سالم مع طلعت حرب خلال حفل أقيم بمناسبة الاحتفال ببنك مصر، وخلال الحفل أقام سالم حوار صحفي مع طلعت حرب حتى يتم إذاعته في الإذاعة المصرية، ولكن مع انتهاء الحوار كانت بداية رحلة أحمد سالم في السينما، حيث طلب منه طلعت حرب تقديم استقالته من العمل الإذاعي وبناء استوديو مصر، وبالفعل أعجب سالم بالفكرة وشيد استوديو مصر على أحدث طراز وكان أول مدير له، وانتج مجموعة من أهم الأفلام المصرية في ذلك الوقت، وكان أول إنتاج الاستوديو فيلم وداد لأم كلثوم.

واستمرت رحلة سالم في ستوديو مصر حتى عام 1936، وهو العام الذي انتج فيه فيلم (لاشين) الذي أثار غضب القصر الملكي وصدر أمر مباشر بوقف عرضه في دور السينما رغم محاولات سالم وطلعت حرب بإقناع المسؤولين أن الفيلم لا يحمل أي رسالة سياسية، ولكن مع إصرار القصر على ذلك شعر سالم بالإهانة مما دفعه لتقديم استقالته وانشاء شركته الخاصة.

 مكتشف الوجوه الجديدة

في عام 1938 افتتح أحمد سالم شركة (نفرتيتي) للإنتاج الفني، وكان أمامه تحدي كبير وهو الخروج بإنتاج أعمال تستطيع منافسة أفلام استوديو مصر، ولذلك قام بتقديم مجموعة من الفنانين الشباب والوجوه الجديدة مثل أنور وجدي ومحسن سرحان ورقية إبراهيم، وجمع كل هؤلاء في فيلم (أجنحة الصحراء) إنتاج عام 1939 والذي صنعه بأكمله بمفرده فكان الفيلم من بطولة وإخراج وسيناريو وحوار وإنتاج أحمد سالم، وبالفعل نجحت التجربة وقدم سالم نفسه للجماهير كممثل في أكثر من عمل كان أبرزهم (الماضي المجهول، ابن عنترة، المنتقم، رجل المستقبل، المستقبل المجهول، حياة حائرة).

 

علاقة أحمد سالم والملك فاروق

إقرأ أيضا
التأمينات

رغم منع عرض فيلم لاشين بأمر من القصر الملكي، إلا أن الحقيقة كانت هناك علاقة صداقة قوية جمعت بين أحمد سالم والملك فاروق، كما رافقه في العديد من الرحلات الجوية هو والعائلة المالكة، وهناك قصة شهيرة تخص هذه العلاقة، وهي أن أحمد سالم بعد إنتاج فيلم أجنحة الصحراء مباشرة قام بالدخول في أكثر من صفقة خاصة ببيع السلاح والخوذ الحربية لإنجلترا خلال الحرب العالمية الثانية، ويقال أن القصر الملكي كان على علم بهذه الصفقات التي كانت السبب في حدوث مشكلة كبيرة لسالم بعد أن اتهمته بريطانية بتصدير خوذ حربية غير مطابقة للمواصفات، لكن بحكم صداقته بالملك لم يتعرض سالم للسجن أو ما شابه ذلك ولكنه عاد مرة أخرى ليكمل مشواره الفني.

أحمد سالم والملك فاروق

زيجات أحمد سالم وعلاقة أسمهان بوفاته

خلال مسيرته تزوج سالم من 5 سيدات وهم مديحة يسري وأمينة البارودي وخيرية البكري وتحية كاريوكا واسمهان، ولكن قصته مع أسمهان كانت تختلف عن باقي الزيجات، حيث أنها كانت حبه الأكبر وأيضاً سبب وفاته، ففي عام 1944 نشب شجار قوي بين الزوجين بسبب تأخر عودة أسمهان للمنزل، وقد أثار ذلك غضب سالم بقوة وجعله يقوم بإطلاق النار في جهاتها ولكنها استطاعت الهروب منه وأبلغت وصيفتها الشرطة، وعندما اتت قوات الشرطة إلى منزله قام سالم بإطلاق النار على قوات الشرطة وأصيب هو برصاصة في صدرة، ونقل على أثرها المستشفى وتم إنقاذه ولكنها تركت له ألم شديد، كما حدثت له العديد من المضاعفات التي انتهت بوفاته في عام 1949 عن عمر 38 عام.

أحمد سالم وأسمهان

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان