أحمد ماجد .. اديها رشة جريئة الحلم يبقي حقيقة
-
كيرلس داود
كاتب نجم جديد
“عيل صغير عمل صوابعه كداهو مسدس وقال لصاحبه طريخ طراخ.. قام صاحبه طاوعه وساق له فيها وعمل له ميت وأهله قالوا دا طخه طخ” كما تغني الثنائي أشرف عبد الباقي وياسمين عبد العزيز في الفيلم الجميل رشة جريئة ساخرين من حال الدنيا واصفين إياها بأنها عيل صغير عمل صوابعه.. إلخ هكذا أتحدث اليوم عن إبني البكري الذي يمتلك تلك النظرة الهزلية للحياة.. أحمد ماجد.
ولدي إليك بدل البالون ميت بالون
انفخ وطرقع فيه علي كل لون.. عساك تشوف مصير الرجال.. المنفوخين في السترة والبنطلون.
كتبت عن كل أصدقائي بالمولد ناعتاً إياهم بصديقي و صغيري وصغيرتي واحمد ماجد ينفرد بمكانة خاصة في قلبي تجعلني أنعته بابني ،فارق السن بيننا ليس بكبير لكنه لا يعلم أنه يسير خطوات شبيهه جدا بالتي مشيتها في طريقي ساخراً من كل شئ حولي سخرت من نفسي أحيانا.
هكذا سخر أحمد ماجد من انحطاط ذوق أقرانه ومن هم في سنه واستعمالهم لغة كريهة وسخر من تفاهتهم لكن سخرية المنزعج والمتألم التي يخرج عنها ما يسمي بالكوميديا السوداء.
سخر من الإكليشيهات التي تحيط بنا في حياتنا اليومية والتي يتعامل بها الناس مع بعضهم البعض، سخر من الواقع، سخر من الحياة.
انت ياض هلس وانا من عين شمس
أتعلم يا أحمد أنني صبغت قلمي ببعض الدبلوماسية حينما تحدثت عن باقي أقرانك في الفريق، لكن حين تحدثت عنك خرجت بكل طبيعتي العفوية الساخرة التي تشبه طبيعتك إلي حد كبير، أراك تضحك الآن ولعلك أنت الوحيد الذي ستفهم كل ما قلته وسأقوله عنك.
قلم أحمد ماجد تميز عن الباقين بأنه قلم تقدمي جداً يكتب في الثورة المعلوماتية ويبحث عن كل ما هو جديد في عالم البرمجيات ، في الوقت الذي غني فيه أقرانه انت ياض هلس وانا من عين شمس.. وعايزينه مايسخرش.
اديها رشة جريئة الحلم يبقي حقيقة
لم تكن مفاجأة بالنسبة لي أن يتعدى عدد قراءات بعض المقالات لأحمد ماجد الآلاف علي الرغم من عدم نشرها عن طريق الإعلان مدفوع الأجر، فهو بحق قلم متجدد، خفيف، عبقري، لا يستخدم السخرية في كتاباته وأنا أعدكم بميلاد كاتب ساخر عظيم إذا قرر أحمد التوجه إلي الكتابة الساخرة، لكن “لأجل الوفا بديني لك عندي بعض كلام” كما قال أحمد فؤاد نجم ” ولدي سرت هذا الطريق من قبلك وسخرت من كل شئ، سخرت من التابوهات، سخرت من التافهين، سخرت من المزيفين، سخرت من كم القلق الذي يعيشه الناس تحت وطأة ما يسمي بأكل العيش، تألمت وحدي وكنت أظن إن تلك السخرية ستنال لي من الدنيا، أعلم أن خطواتك ستكون أفضل من خطواتي بكثير ولعلك تسخر حتي من تلك الكلمات، لكنني أعلم أنك ستكون يوماً ما الشخص الذي ترنو أن تكون.. فخذ حذرك يا ولدي بعض ضربات الدنيا أكبر وأوجع من علاجها بالسخرية.
وسيم عفيفي.. يا وابور الليل يا رايح ومقبل ع الصعيد
الكاتب
-
كيرلس داود
كاتب نجم جديد