أحمد ماجد..شخصية حمدي أجهدتني في جزيرة غمام ولم أقلد أحدًا من الشيوخ بفاتن أمل حربي (حوار)
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
بهذا السباق الرمضاني رأينا مجهودًا كبيرًا من الوجوه الشابة التي تحاول إثبات مهارتها بكل ما أوتيت من مجهود وموهبة، والفنان أحمد ماجد من هؤلاء الشباب الذين لفتوا انتباه المشاهدين والنقاد على حد سواء بعد ظهوره في عملين بدراما رمضان وهما: جزيرة غمام وفاتن أمل حربي.
وقد تخرج أحمد ماجد في معهد الفنون المسرحية، وهو من مواليد محافظة الشرقية، ولم يعد يدهشنا أن نكتشف أن المسرح هو مفتاح السر خلف كل موهبة جديدة تظهر على الساحة، وقد حاورناه حول العملين الذي شارك بهما وخططه للمستقبل وكان الحوار كالتالي
شخصية حمدي بجزيرة غمام بها تحولات كبيرة من العشق إلى المشاركة في القتل والندم والتوبة، فكيف حضرت لهذه الشخصية وتعاملت معها؟
شخصية حمدي كانت مليئة بالمشاعر والأحاسيس وأكثر شخصية بين أصدقائه ضميرها يقظ، وعندما قرأت الدور بالسيناريو جذبتني الشخصية للغاية.
وكنت حريصًا على دراسة الشخصية والتحضير لها جيدًا، والأهم التحضير للشخصية كي يصدقها الناس وكان من الضروري العمل على انفعالاتي الداخلية وأن تظهر في لغة الجسد وفي عيني وفي أنفاسي كذلك.
بعد حلقتين من جزيرة غمام..المسلسل كرواية ممتعة ويستحق المشاهدة
وسط عمالقة التمثيل الذين عملتهم معهم بجزيرة غمام كيف كان التعاون بينكم؟ وهل سبب وجود كل هذه المواهب الكبيرة بعض الخوف لك؟
على العكس تمامًا، فالعمل مع ممثلين أقوياء كان رزق لي كممثل، ولم أشعر بالخوف ولكن شعرت بالحماس وضرورة انتهاز هذه الفرصة.
وفكرة العمل على أن تطور وتثبت نفسك وموهبتك وسط هؤلاء النجوم الكبار كان شيئًا ممتعًا للغاية.
للشرقية لهجة مميزة، فهل جذورك الشرقية واعتيادك على لهجة مختلفة جعلتك تتقن اللهجة الصعيدية ؟
لا تماما؛ فمنذ أيام دراستي بمعهد الفنون المسرحية وقد مررت بكل التجارب التي تحمل لهجات مختلفة، وكذلك تمثيلي لأدوار باللغة العربية الفصحى وكانت كلها تجارب ممتعة. وكنت قد قدمت دورًا بمسلسل “نسل الأغراب” منذ عامين باللهجة الصعيدية أيضًا.
كيف يمكنك استغلال دورك بجزيرة غمام في مسيرتك المستقبلية؟
وضعني هذا الدور أمام مسؤولية كبيرة في اختياري الأدوار في المستقبل ونعمة تصديق الناس لأدائي نعمة كبيرة، والجمهور أصبح ينتظر مني الأفضل.
العمل مختلف وبه جزء من الرمزية والخيال فهل تخوفت من نجاحه؟
على العكس هذا نوع من الدراما والمؤلف الأستاذ عبد الرحيم كمال له وجهة نظر مهمة والمخرج له وجهة نظر محترمة أيضًا، وقد توقعت هذا النجاح للمسلسل.
حدثنا عن مشاهدك مع الأستاذة عايدة فهمي.
الأستاذة عايدة فهمي ممثلة مسرح عظيمة بتاريخ مهم. كنت مستمتعًا بالعمل معها، والتركيبة بينتنا حدث مهم داخل الحلقات ودراما المسلسل نفسه وهي تحب عملها وكانت مجتهدة جدًا، وكنا نذاكر مشاهدنا لتخرج كما ظهرت للجمهور.
لفت نظر المشاهدين أماكن التصوير في جزيرة غمام، فأين تم التصوير؟
المشاهد التي تم تصويرها على البحر كانت في الزغفرانة بالبحر الأحمر، وكنا نصور في جو بارد وفي توقيت صعب، وعلى الرغم من ذلك اهتم الطاقم كله بأن تخرج المشاهد بشكل جيد، وبقية المشاهد تم تصويرها بمدينة الإنتاج الإعلامي.
دورك بمسلسل “فاتن أمل حربي” تم مقارنته بالشيخ عبد الرشدي، فما رأيك بهذه التعليقات التي ظهرت بعد عرض المسلسل؟
لا أهتم بالمقارنة بيني وبين أحد، ولم أشاهد أي مقطع لأي شيخ كي أقلده. الدور كُتب جيدًا من بناء للشخصية على الورق من أستاذ إبراهيم عيسى، وكان عن ظاهرة تعلق الناس بالمواقع الاجتماعية بشكل عام.
فأصبحنا نرى بعض الشيوخ على السوشيال ميديا بدلًا من المنبر كما استخدم الجميع مواقع التواصل الاجتماعي استخدمها بعض الدعاة ليعرضوا فيها أيضا أفكارهم، وكل شخص لديه مرجعية ما يعود إليها بعيدًا عن هذه الظاهرة.
المسرح له تكنيك مختلف عن التمثيل أمام الكاميرا بما فيه من احتكاك مباشر بالجمهور، فكيف كنت تحضر للأداء بالدراما التلفزيونية؟
كل مرحلة تطور من نفسك من أجلها، فبالتمثيل أمام الكاميرا ليس هناك مثلًا احتمالية الخطأ والإعادة، والتركيز بالمسرح يكون مختلفًا تمامًا. ونجوم كبار أصلهم من المسرح مثل النجم الكبير عادل إمام وغيره من الفنانين استطاعوا النجاح في المسرح والسينما والتلفزيون لأنهم عملوا على التطوير من أنفسهم.
وعن شعوره بعد المشاركة في عملين بهذا السباق الرمضاني وتعاونه مع أصحاب هذه الأعمال قال:
سعدت كثيرًا بالاشتراك في عملين مهمين لهما رؤية مختلفة، وبالتعاون مع الأستاذ إبراهيم عيسى والأستاذ عبد الرحيم كمال اللذان قدما لي شخصيتين بهما مساحة كبيرة للتمثيل والتحول التراجيدي.
وسعدت بالعمل مع المخرج حسين المنباوي والمخرج محمد العدل وهما حريصان على الاقتراب من الممثل ودعمه، كما كنت محظوظًا للعمل بعملين تحت إنتاج شركة سينرجي وشركة العدل لهما باع كبير في تاريخ الدراما.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال