“أحمس – نفرتاري” أول جنرال سيدة في الجيش المصري

عميدة الأسرة الثامنة عشرة كانت أحمس – نفرتاري زوجة الملك العظيم أحمس الأول محرر مصر، و تدرجت أحمس نفرتاري في الجيش المصري المحارب للهكسوس إلى أن وصلت إلى درجة جنرال بجوار زوجها أحمس قائد الجيش وتميزت أنها كانت سريعة الحركة وسريعة البديهة، مما شجع زوجها أن يدفع بها كقائد كتيبة وبالفعل كانت أول من نزلت إلى ساحة المعركة مما ساعد على رفع الروح المعنوية للجيش المصري وقتها، وقد نالت عن مشاركتها في معركة التحرير أعلى وسام عسكري وقتها وكما لعبت دور كبير في الحفاظ على العرش كوصية عليه حتى بلغ أبنها “أمنحتب الأول” سن الملك واستلم عرشه.

عاشت الملكة نفرتاري حتى عهد حفيدها تحتمس الأول، وقد أحبها المصريون بعد أن شاركت مع زوجها أحمس العظيم في الحرب ضد الهكسوس وكانت تقود فرقة عسكرية بنفسها، يعني الملكة نفرتاري ممكن نقول عليها أول سيدة تقود فرقة عسكرية، بعد وفاة ابنها عنخ وزوجها، تتولى هي منصب الوصاية على العرش مع ابنها القاصر وقتها أمنحتب الأول وتقدر هي وابنها يتصدوا لهجوم من كل الجهات لم يحدث له مثيل من قبل، وبعد أن يصل ابنها لسن الرشد تبتعد تمامًا عن السياسة، ولكنها تظل في عقل المصريين كشخصية صاحبة تأثير.

اقرأ أيضًا
حتشبسوت لم تكن الملكة المصرية الوحيدة ..5 ملكات مصريات أخريات حكمن مصر

بعد وفاة ابنها أمنحتب الأول تشعر أن النهاية اقتربت، تساعد حفيدها في تولي العرش ثم ترحل في هدوء وكان حفيدها يواجه مشكلة كبيرة ان أمه ليست من النسل الملكي، ولكن الملكة نفرتاري استطاعت بثقلها السياسي أن تثبته على العرش من أجل المحافظة على عرش مصر؟.

اقرأ أيضًا
أحمس لم يطرد الهكسوس نهائيًا “قصة ما بعد عصر ظهور العجلات الحربية”

هكذا كانت المرأة المصرية من قديم الأزل.

تخيل العائلة كلها منتظره أحمس عنخ يكون الفرعون بعد أحمس، وفجأة يتوفى في بداية العشرينات فتنتقل ولاية العهد إلى أمنحتب الأول، حاولت أمه نفرتاري مساعدة ابنها في بداية عهده لأنه لم يكن يبلغ سن الرشد وكانت هي صاحبة الوصاية على العرش.

إقرأ أيضا

امبراطورية ميم ..فاصل جميل لوصفة الثنائي

حاول الليبيين الهجوم على مصر وقتها حتى يسيطروا عليها بعد وفاة أحمس العظيم ولكن نفرتاري تصدت لهم وخرج لهم أمنحتب على رأس جيش قبل أن يتوقف هجوم الغرب، يجد أمنحتب محاولات من النوبة والجنوب للهجوم من أجل السيطرة على العرش فيخرج لهم أمنحتب ومازال شابًا صغيرًا ولكن استمد القوة من أسطورة والده الذي حرر مصر قبل العشرين من عمره، وقبل أن تنتهي حروب الجنوب يجد هجومًا قادم من الشرق فيخرج لهم كثرة الحروب في عهده جعلته محباً للاستقرار فيعود بعد الحملات التأديبية ليحكم فيقرر منع السخرة بشكل تام وشامل ويحرم العمل بدون أجر، يقوم بعمل قوانين للعمل والأجور ويمنع العبودية ثم يقوم ببناء معبد تكريما لوالده أحمس العظيم.