أخطاء أفيش مسلسل الملك أحمس لعمرو يوسف “اللحية ليست الخطأ الوحيد”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
جاءت أخطاء أفيش مسلسل الملك أحمس للممثل عمرو يوسف كارثية ولفتت أنظار جميع من انتظروا طرح الملصق الدعائي عبر الصفحة الرسمية لمنتج العمل.
اقرأ أيضًا
بعد مرحلة الأخطاء التاريخية دخلنا مرحلة تأليفه.. يا أخي أحمُس
نشر المنتج تامر مرسي أفيش مسلسل أحمس وكتب «مسلسل الملك .. عن رواية كفاح طيبة للأديب العالمي نجيب محفوظ .. المتحدة تعيد أمجاد الدراما المصرية»، وبالقطع ساهمت شركة المتحدة في العمل الدرامي بقوة خلال السنوات الماضية؛ غير أن مسلسل الملك يحمل لغطًا وأخطاءًا كارثية بدءًا من الأفيش.
أخطاء أفيش مسلسل الملك أحمس
اللحية كانت أكثر مواضع النقد في أفيش مسلسل الملك أحمس وطرحت الغالبية الكاسحة في التعليقات تساؤلات حول اللحية عند الفراعنة.
بدايةً فإن أقدم وصف شكلي للملك أحمس موجود في موسوعة مصر القديمة للأثري سليم حسن حيث قال «تدل مومياء الملك أحمس أنه رجل قوي الجسم عظيم المنكبين عريضهما (عريض أعلى الظهر)، طوله نحو خمسة أقدام، وست بوصات، أسود الشعر مجعدة، له ثنايا بارزة بعض الشيء».
من هذا الوصف فلا يوجد لحية في التكوين الشكلي للملك أحمس، إلى جانب ما سبق فإن كتاب الموتى الخاص بمصر القديمة يشير إلى أن اللحية عند قدماء المصريين كانت مزيفة ويتم ارتداءها في المناسبات الدينية تشبهًا بالإله أوزوريس، رافضين اللحية الحقيقية على اعتبار أن طول اللحية ووجود الشارب مع كثافة الحواجب هي رموز لعدم النظافة الشخصية.
من ضمن أخطاء أفيش مسلسل الملك الخنجر الذي يحمله أحمس حيث ظهر الخنجر وهو مطعم بالأحجار الكريمة وبه لمحة عربية، بينما الوصف الدقيق لخنجر الملك أحمس الوارد في كتب آثار مصر القديمة وعلى رأسها موسوعة سليم حسن هو «نُقِش على أحد وجهَيْ خنجر أحمس المعلَّق في خيط من الذهبِ اسمُ الملك، وكل حرف من حروفه قد غُطِّي بصفيحة من الذهب الجميل الصنع، ثم نجد بعد ذلك أنه قد صيغ على نفس الوجه أسد يقتفي أثرَ ثور، ثم أربع جرادات».
تجيء الرايات الموجودة في الملصق كثالث أخطاء أفيش مسلسل الملك أحمس والتي تناقض رايات مصر القديمة في زمنه، إذ أن الرايات زمن الملك أحمس كانت ألوانها حمراء وبيضاء وفي المجمل لم تعرف مصر فكرة الرايات على الصواري في عهد الدولة الحديثة.
اقرأ أيضًا
أحمس لم يطرد الهكسوس نهائيًا “قصة ما بعد عصر ظهور العجلات الحربية”
يؤكد ذلك دراسة قديمة بالعراق بعنوان رايات الآلهة في مصر القديمة، قالت الدكتورة انتصار ناجي عبد الزنكي والدكتور فاضل كاظم حنون «الرايات التي كانت تربط في أعلى قمم الصواري تميزت بألوان وأعداد مختلفة، فصواري رايات الصرح الثالث لمبعد آمون رع بالكرنك – طبقاً لنقوش تصويرية في معبد خنسو كان يعلوها ثلاث رايات زرقاء وخضراء وحمراء على التوالي مربوطة في كل صار من الصواري وفي زمن الدولة الحديثة (أي من بعد أحمس) فإن الرايات لا يوجد فيها إلا الشرائط البيضاء والحمراء، ومن ناحية أخرى فقد صورت بعض صواري بدون قطع القماش عليها وقد علل كثيرون هذا الشيء بأن الرايات – على ما يبدو تُغير لأجل مناسبات مختلفة وربما أنها لم تكن تربط أو تعلق في الصواري إلا أثناء الاحتفالات فقط».
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال