أخطاء بسيطة تسببت في مصائب فادحة وكوارث مكلفة للغاية

نقع جميعًا في أخطاء مختلفة، فلا يوجد أحد معصوم من الخطأ، ولكن هناك أخطاء بسيطة يمكن تداركها وإصلاحها، وهناك أخطاء قد تسبب كوارث ومصائب، وعلى مدار الزمن، شهدنا مئات من تلك الأخطاء التي كانت سببًا في كوارث وخسائر مكلفة للغاية.

• خطأ الإنتاج.. حطم الجيتار الأثري

أثناء تصوير الفيلم العالمي “The Hateful Eight“، تم الاستعانة بجيتار أثري قديم من متحف مارتن للجيتار، عود تاريخه لأكثر من مائة وخمسين عام، وفي مشهد كان من المفترض أن يتم استبدال الجيتار الأثري بآخر، ليحطمه الممثل” كيرت راسل”، ولكن بسبب غلطة العاملين لم يتم استبدال الجيتار القديم، وقام كيرت بتحطيمه تمامًا، واكتشفت الكارثة بعد تصوير المشهد وتحطيم الجيتار الأثري وسط صدمة الجميع.

• محطات قطار أصغر من المطلوب

في عام 2014م، طرحت شركة SNCF الفرنسية للسكة الحديدية، مشروع لتطوير شبكة القطارات بتكلفة نحو 15 بليون دولار، وكان من المقرر الدفع بألفين قطار جديد، وبالفعل تم البدء في العمل ولكن كانت الكارثة صادمة للجميع، فبعد الانتهاء من أعمال التطوير وضخ القطارات الجديدة، اكتشف المهندسون أن المحطات مقاستها أصغر من القطارات الجديدة، حيث أنهم حصلوا على مقاسات قديمة تعود لأكثر من ثلاثون عام، ولم يكلفوا أنفسهم بأخذ مقاسات جديدة، على الرغم من الميزانية الضخمة الموضوعة للمشروع، مما تسبب في إنفاق المزيد من الأموال لدرء الأزمة، وصرفت الشركة أكثر من 50 مليون دولار آخرين، على أعمال توسعة المحطات لتستوعي القطارات الجديدة.

• خطأ مطبعي كلف الشركة ملايين الدولارات

قررت شركة ميزوهو اليابانية أن تطرح عدد من الأسهم للبيع في بورصة طوكيو، وتقرر أن يكون سعر الهم الواحد ما يعادل 610000 ين ياباني، ولكن قام المسئول عن البيع بغلطة قد تكون هي الأكبر في حياته، حيث قام بكتابة عرض البيع بطريقة خاطئة، وعرض بيع الـ 610000 سهم، بمبلغ واحد ين ياباني فقط، وعندما تدارك المسئولون الأمر كان الأوان قد فات بالطباع، وبيعت آلاف الأسهم بمبلغ لا يُذكر، وخسرت الشركة ملايين الدولارات في لحظة، وعلى الرغم من كل الاعتراضات التي قدمتها الشركة، إلا أنه لم يكن هناك أي حيلة لإصلاح الأمر.

• بيع ألاسكا بمبلغ زهيد

في نهاية القرن التاسع عشر، أرادات الولايات المتحدة الأمريكية شراء مقاطعة ألاسكا، والتي كان يعتبرها ألكسندر الثاني قيصر روسيا، مجرد قطعة أرض فقيرة تغطيها الثلوج، ووافق على بيعها فورًا، وذلك مقابل سبعة ملايين دولار فقط، وعلى الرغم من أنه كان مبلغًا ضخمًا آنذاك، وكسبت روسيا الكثير من الأموال بفضل تلك البيعة، إلا أنها خسرت واحدة من أفضل الأماكن في العالم، وهي خسارة لا تعوض بملايين، حيث تفوق قسمتها مليارات الدولارات حاليًا.

إقرأ أيضا

“الأزهر وفوازير رمضان” ما هي أول فتوى حول حكم جوائزها

• جسر لندن الراقص

في عام 2000م، تم افتتاح جسر الألفية الضخم، والذي يقع فوق نهر التايمز في لندن، وقد تخطت تكلفة إنشائه ما يقرب من العشرين مليون دولار، ولكن تقرر إغلاقه مرة أخرى بعدها بعدة أيام فقط، حيث تبين بعد مرور الناس فوقه أنه غير متزن تمامًا، وبدأ في التحرك يمينًا ويسارًا بطريقة مرعبة، وتذلك نتيجة غلطة وقع فيها المهندس المشرف على البناء، وقد تخطت تكلفة إصلاحه أكثر من خمسة ملايين دولار آخرين.