أخطاء شائعة في لغة الجسد .. الحركة المفرطة لليدين وقلة التواصل بالعيون

نقع أحياناً في مشكلة أن ما نقوله، لا يتفق مع لغة جسدنا، لذلك قد لا يصل المعنى المقصود من كلامنا، لذلك فالمهم ليس ما نقوله، بل هو “كيف سنقوله؟”، ولأن البشر يعتمدون في تعاملاتهم على إطلاق الأحكام على من يتعاملون معهم، فيجب أن نحذر من أخطاء لغة الجسد التي قد نقع فيها في أثناء الحديث، وهذه مجموعة من الأخطاء التي من المهم تغييرها..

التملل

وهو الحركة الزائدة سواء لليد أو للرجل، والتي تعبر عن توتر الشخص وقلقه، وأحياناً تدل على ضعف القوة، أو عدم التركيز، لتترك انطباعاً سيئاً أمام الشخص الذي يحدثك، بأنك لم تكن مهتماً بما يقوله.

اتخاذ وضعاً دفاعياً

أحياناً يضم بعض الأشخاص أيديهم أثناء جلوسهم، أو يجلسون بظهر منحني، ويدل هذا الوضع على قلة الثقة بالنفس، وإتخاذ الشخص وضعاً دفاعياً تجاه من أمامه، مما يدل على عدم الارتياح، أو أنه يخفي شيئاً ما، لذلك حاول أن تعدل من جلستك حتى لا تقع ضحية هذه الأحكام، بالإضافة إلى الحفاظ على صحتك.. فإنحناء الظهر لفترة طويلة ليس أمراً صحياً.

حركة اليدين في أثناء الحديث

يتردد الكثير من الناس بين الإشارة باليدين أثناء الكلام، وبين تثبيتهما، والإجابة الصحيحة هي أن تحريك اليدين أثناء الحديث هو أمر جيد، بل وحتى يشجع الطرف الثاني في الحوار على التفاعل معك، وذلك تجنباً أيضاً لفكرة إخفاء اليدين أثناء الحديث، حيث يفضل إظهار اليدين حتى لا تترك انطباع أنك تخفي شيئاً ما.

بالطبع يجب أن تتجنب الحركات الزائدة والمنفعة لليدين، فمثلاً لا تشير إلى شخص معين، أو تحرك يديك كأنك مايسترو.

طريقة السير

يفضل دائماً المشي بخطوات ثابتة، وظهر مفرود، خاصة لأن ذلك يدل على الثقة العالية بالنفس، لذلك تجنب السير غير المعتدل، والذي يدل على ضعف الثقة، ومن الجدير بالذكر، فهنالك دراسة أوضحت أن المجرمين يختارون ضحاياهم طبقاً لقواعد لغة الجسد وطريقة المشي، لذلك إذا كنت تخشى التعرض “للتثبيت”، تحرك بخطوات واثقة، وسيبها على الله.

قلة الابتسام

لتتجنب أن يُحكم عليك بأنك “تنك”، أو شخص منعزل، فعليك أن تبادل الآخرين الابتسام، فالإبتسامة تضفي دفئاً بينك وبين الآخرين مثل زملائك في العمل، بالإضافة إلى كونها تدل على أنك شخصاً واثقاً بنفسه.

التواصل بالعينين

من أكثر أخطاء لغة الجسد انتشاراً هي قلة التواصل بالعيون، حيث يتجنب بعض الأشخاص النظر في عيون غيرهم، مما يدل على قلة التركيز، أو ضعف الثقة بالنفس، أو حتى قد يُفسر بأنه شعوراً بالإشمئزاز تجاه هذا الشخص.

لذلك، فالأفضل هو الحفاظ على تبادل ذلك النوع من التواصل بين الأفراد، وإذا كان الحديث بين أكثر من شخص، تأكد من توزيعك لنظراتك بالتساوي على جميع أطراف الحديث، من ناحية أخرى، احذر التحديق بالآخرين، فهذا قد يتسبب لهم بالتوتر، ويترك انطباعاً عنك بأنك شخص عدواني.

الثبات أثناء الحديث

بالتأكيد الحركة المفرطة أثناء الحديث هي شيء خاطئ، ولكن أيضاً الثبات وقلة الحركة بشكل زائد عن حده ليس أمراً جيداً، لأن الهدوء الزائد يترك انطباعاً بأنك غير مهتم بما يقولون، أو أنك شخص صعب التعامل معه.

إقرأ أيضا

مسلسل بدون سابق إنذار.. سيكولوجية الإنسان ما بعد الصدمة

لذلك، يمكنك استخدام تعبيرات الوجه بشكل أكبر للتعبير عن مشاعرك، أو حتى “تقليد” تعابير وانفعالات الشخص الذي أمامك، وتعتبر هذه واحدة من الحيل الفعالة للأشخاص الهادئين زيادة عن اللزوم، ولكن تجنب تقليدهم بسخرية.

بالرغم من صعوبة تغيير تلك العادات، إلا أنها ستشكل فارقاً كبيراً في حياتك، وعلاقاتك سواء بالأصدقاء، أو في بيئة العمل.

المصادر (1) ، (2) ، (3)