همتك نعدل الكفة
2٬172   مشاهدة  

أخطاء مصطفى العدوي في هجومه على إذاعة القرآن الكريم بسبب فيرس كورونا

مصطفى العدوي


صب الداعية السلفي مصطفى العدوي هجومًا على إذاعة القرآن الكريم بسبب وصف النبي صلى الله عليه وسلم بـ كاشف الغمة وذلك خلال أحد الابتهالات التي تدعو لزوال فيرس كورونا، وتعرض هجوم العدوي إلى نقدٍ كبير جعله يحذف الفيديو من صفحته الرسمية.

أخطاء مصطفى العدوي .. الأصل في عدم دراسة اللغة

مصطفى العدوي
مصطفى العدوي

اتسم مصطفى العدوي بإنكار المجاز في اللغة العربية، فهو صلى الله عليه وسلم كاشف الغمة وملي النعمة بإذن الله، وإن كانت نسبت إليه، ودليل ذلك ما قاله الله عز وجل: “وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ”، والملاحظ هنا نسب الإعطاء لرسوله، فالله عز وجل نسب الإعطاء لنبيه صلى الله عليه وسلم، فصارت صفته مؤتي الرحمة ومؤتي النعمة.

اقرأ أيضًا 
بين مسحتين طبية وإيمانية “7 فوائد للثانية ينبغي عدم نسيانها بسبب كوفيد 19”

وفي الرد على مصطفى العدوي قال الشيخ محمد عبد الباعث الكتاني بدون مقدمات تعلمنا من مشايخنا في الأزهر الشريف، أنّ هناك فرقًا بين إضافة الشيء إلى مصدره، وهو : (الله)، وبين إضافة الشيء إلى مظهره وهو هنا النبي صلى الله عليه وسلم، فوصفه بكاشف الغمة ليس من باب المزاحمة، ولا من باب المنازعة لله _سبحانه وتعالى_ حتى نقول : بشركية هذا الوصف.

اقرأ أيضًا 
ما بين كمامة تصد كورونا ومظلة تقي حر يوم القيامة “تأملات في حديث ظل الصدقة”

إقرأ أيضا
أصغر لاعبة شطرنج

واستدل الشيخ محمد عبدالباعث الكتاني بأدلة قرآنية حيث قال “ذكر تعالى في كتابه العزيز على لسان نوح عليه السلام : “وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ” وقال على لسان يوسف عليه السلام : “أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ”، فالسؤال هنا هل يوسف عليه السلام يزاحم أو ينازع المولى سبحانه وتعالى في صفة من صفته؟!، والإجابة : بالطبع لا مع إثبات الخيرية في الآيتين معا؛ لأن العلماء جعلوا الآية الأولى من قبيل إضافة الشيء إلى مصدره، والآية الثانية من باب إضافة الشيء إلى مظهره، فالاشتراك في الصفة لايلزم منه الاشتراك في حدها، ولا الاشتراك في لازم من لوازمها، ولا في مراتبها، ولا في نِسَبها، فالعبد عبد والرب رب.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
1
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان