أخ يكسر عصا على رأس أخته حتى ترتدي الحجاب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
صاحبة هذه القصة ارتدت الحجاب برضاها ولكن لم تنس لأخيها يوم ضربها بعصا المكنسة على رأسها حتى كسرت العصا فقط من أجل أن يرغمها على ارتداء الحجاب.
هل تعلم كبار السن يكررون القصص من أجل أن يحتفظوا بها لوقت أطول ولا ينسونها؟
تكرر هذه السيدة القصة عن الحجاب كلما تكلمنا عن الأمر، وتضيف:
تدور الأيام وترفض ابنته الحجاب والاحتشام، ولكن استباح أن يضرب أخته.
أتعجب كثيرا لكل من قال أن المرأة أصبحت حرة، فهذه القصص مازالت تتكرر حتى الآن.
فمنذ شهور كانت هناك واقعة لفتاة قيل أنها انتحرت، وفي أقوال أخرى قتلها أبوها، ولم تعرف الحقيقة.
فقط قلبت قصتها مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المقربين، فقد حاولت الفتاة خلع الحجاب وأخذت علقة موت.
وقد شهد أصدقاء الفتاة أن والدها كان يعاملها بعنف.
أعرف فتاة أخرى ضربها أبوها لأنها أعلنت ستخلع الطرحة، فيما يمارس هو كل الممارسات الكريهة من كذب وكبر وتحرش وسرقة حقوق العباد، ولكن عند الطرحة خاف الفضيحة!
أسمع طبعا الأصوات الجعجاعة تقول أنني أحرض ضد الاحتشام والحجاب، ولكنني على العكس تماما، لست من محاربيه إطلاقا، بل أحترمه كثيرا.
كل ما في الأمر أنني أسلط من آن لآخر الضوء على العنف الذي مازال يحدث خلف الستار، رغم الانفتاح، رغم وجود طبقات معينة ترتدي بناتها ما تريد، ورغم حركة النسويات على مواقع التواصل الاجتماعي.
يا سادة لو عرف المجتمع الأولويات في الدين لانصلح حاله، ولكن يطوع الفاسد الدين كي يتماشى مع مزاجه، فيضرب أخته ويستبيح العنف.
نحن بيننا وبين الفهم حجاب، ولن ينصلح الحال إلا لو انتشرت الخطب التنويرية الحقيقية لا التي تميع الدين ليكون على مزاج متطرفي بني علمان، ولا أن يصبح بتطرف السلفيين.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال