أركان الحج و واجبات المناسك كما صحّ عن النبي

الحج تلك الفريضة الذي شرعها الله سبحانه وتعالى على المسلمين لأهداف ظاهرة وباطنه، فالحج هو تذكرة ضرورية بيوم الحشر، وهو تذكرة لجمع كلمت المسلمين وإعلاء اسم الله في هذا الجمع السنوي، الحج تهذيب لنفوس وتربية قويمة وعملية لما حس عليه الإسلام من مساواة .

ولكل فريضة أركان وضعها الشارع حتى يسير عليها المسلمين رغم اختلاف لغاتهم وألوانهم وعرقيتهم، وللحج أركان يتوقف عليها صحة العمل وهو جزء منه، فلا يتم الحج إلا به فمن ترك ركن من هذه الأركان فلا يتم حجه .

الأركان في اللغة 

الأركان جمع الركن وهو الجانب الأقوى ، والأركان هي الركائز الأساسية في أنواع العبادات مثل أركان الصلاة‏ والصوم والحج .. الخ ، وفيما يلي نوضح أركان الحج:

أولًا الإحرام: وهو نية الحج وقصده والنية محلها القلب، فالحاج وإن نوى فالأفضل الجهر والنطق بتلك النية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، والإحرام مقرون بالتلبية  و التجرد من المخيط والمحيط.

2 ـ الوقوف بعرفة: هو الركن الأعظم في مناسك الحج،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم  الحج عرفة فمن أدرك عرفة بليل قبل أن يطلع الفجر؛ فقد أدرك الحج.

3 ـ طواف الزيارة: أو طواف الفرض وهو ركن بإجماع الأئمة،  ويسمى طواف الإفاضة، لأنه يكون بعد الإفاضة من عرفة، الشاهد قوله  تعالى:”ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ” [الحج: 29].

4ـ  السعي بين الصفا والمروة: وهو ركن أيضًا بالإجماع ؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة،  وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي”

واجبات الحج

1 – الإحرام من الميقات المعتبر له شرعًا.

2 – الوقوف بعرفة إلى الليل لمن أتاها نهارًا؛ لأن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وقف إلى الغروب  وقال: “خذوا عني مناسككم”.

3 – المبيت بمزدلفة ليلة النحر إلى منتصف الليل، إن وافاها قبل.

4 – المبيت بمنى ليالي أيام التشريق.

إقرأ أيضا

الظل كملاية تلعب مع النور .. عن ديوان ” من غير تعديل” لحسان البربري

5 –  رمي الجمرات مرتبًا.

6 – الحلق أو التقصير، لقوله تعالى: “مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ” الفتح .

7 –  طواف الوداع لغير الحائض والنفساء؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: “أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض”.

من ترك تلك وجبًا مما سبق عمدًا أو ناسيا جبره بدم أي ذبيحة وصح حجه بعد ذبك لقول سيدنا ابن عباس عن النبي “فمن نسي من نسكه شيئاً أو تركه فليرق دمًا”.