أسماك القرش المتوهجة في الظلام .. ظاهرة حقيقية أغرب من الخيال
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الضيائية الحيوية هو أحد غرائب المحيط التي تصبح أكثر غرابة عندما تفسح المجال لظاهرة أسماك القرش التي تتوهج في الظلام. في عام 2020 ، اكتشف العلماء أنه ليس واحد ولا اثنين لكن ثلاثة أنواع جديدة من أسماك القرش المتوهجة في الظلام لإضافتها إلى المجموعة.
نعم المجموعة. الحقيقة التي ليست معروفة بشكل واسع هي أن ما يقارب 10% من كل أسماك القرش التي اكتشفناها حتى الآن تتوهج في الظلام. في في مواجهى ما يقارب من 540 نوع من ذلك النوع من الأسماك في المحيط العميق، تعلمنا أن 57 منها على الأقل ينبعث منها الضوء.
وكثيرا ما يكون التوهج الغريب لأسماك القرش هذه في أعماق المحيطات نتيجة لتفاعل كيميائي بين مركبين متميزين. أحدهما يسمى لوسيفيرين والآخر هو لوسيفراز. ومع ذلك، فإن هذا لا ينطبق على الثلاثة أنواع التي اكتشفت مؤخرًا. الثلاثة أنواع لا تحتوي على الخواص الكيميائية المعتادة، مما يجعلهم الأكثر غرابة في الواقع. وقال عالم الأحياء البحرية جيروم مالفيت أن هذا الاكتشاف يمكن أن يعني أن أسماك القرش تمتلك مكونات بيولوجية إما جديدة أو غير معروفة من قبل.
أنواع أسماك القرش الثلاثة المتوهجة في الظلام سبحت مباشرة من “منطقة الشفق”. لا، ليس المسلسل التلفزيوني المعروف لعرض مخلوقات غريبة مماثلة، ولكن منطقة الشفق الحقيقية. إن منطقة الشفق الواقعي عبارة عن جزء عميق من البحر لا يتلقى إلا القليل من ضوء الشمس ولكنه ينتج بعض أكثر المخلوقات غموضًا وغرابةً يعرفها الإنسان. قرش الفانوس صاحب البطن الأسود وقرش الفانوس الجنوبي وقرش الـ”كايتفين” أخر تلك المخلوقات التي خرجت منه.
إن قرش الفانوس صاحب البطن الأسود، المعروف أيضًا باسم قرش لوسيفر، هو سبّاح رطب له بطن متوهج في الظلام يحب تناول الروبيان والحبار. قرش الفانوس الجنوبي له فك حاد. والأكثر مراوغة بينمهم هو وقرش الـ”كايتفين”، الذي أصبح رسميًا الآن أكبر الفقاريات المتوهجة المعروفة. وينبعث منه ضوء أزرق لم يتم تفسيره بعد.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال