أشخاص بسبعة ارواح.. كيف هرب هؤلاء من الموت؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لكل منا ميعاد محدد سيموت فيه، لن يتأخر أو يتقدم ذلك الميعاد إلا بمشيئة الله تعالى، ولكننا أحيانًا نرى بعض الحوادث القاتلة، التي نجزم فيها أنها نهاية ذلك الشخص، ولكننا نتفاجأ بأنه فلت ونجا من الموت بأعجوبة، والغريب أنه يوجد بعض الأشخاص يبدو وكأن الموت يطاردهم، حيث يتعرضون طوال حياتهم لحوادث مميتة، ولكنهم ينجون منها، ويفلتون من الموت، ويؤجلونه ليومًا أخر، وهذه بعض الأمثلة على مواقف وحوادث غريبة، نجا أصحابها من موت محقق.
هوارد هيوز.. خدع الموت مرتين
كان المهندس الطيار هوارد هيوز رجلًا عبقريًا حد الجنون، كان متفوقًا للغابة في مجال صناعة الطائرات، وكان يقوم بتجارب مثيرة للجدل دائمًا، في عام 1943م، قام بتجربة الهبوط المائي للمروحية البرمائية (سيكورسكي)، وقد تحطمت الطائرة في البحيرة، مما نتج عنه وفاة اثنين من الركاب، وإصابة هيوز بجروح خطيرة للغاية، وظل في العناية المركزة مدة طويلة، ولكنه تغلب على الموت في النهاية، وبعد شفاءه التام قرر العودة لتجاربه المثيرة، وفي عام 1946م، كان في تجربة استطلاع أولية لطائرة تجريبية جديدة، والتي تحطمت في لوس أنجلوس، وأسفرت تلك الحادثة عن تدمير ثلاثة منازل، واشتعال النيران في الشارع بأكمله، واستطاع هيوز الهروب من الطائرة، قبل دقائق من انفجارها، وتسببت تلك الحادثة في تحطم قفصه الصدري، واضطر الأطباء إلى نقل قلبه إلى جهة اليمين، كذلك كان هناك كسور بالغة في جميع أنحاء جسده، بالإضافة إلى حروق شديدة، ولكنه للمرة الثانية تماثل للشفاء وخرج من المستشفى على قدميه، في أمر أشبه بالمعجزة.
كيف تحولت مي حلمي من إعلامية جميلة إلى شخصية مستفزة؟
جيمس باوي.. نفد من الموت في معاركه ومات في سريره بالسل
استمد جيمس باوي شهرته من اختراعه لسكين باوي الشهير، والذي استخدمه في معاركه ومبارزاته الشخصية طوال حياته، حيث كان معتادًا على نشوب تلك المشاجرات دائمًا، وذات يوم، اشتبك باوي مع أحد الأشخاص الذي أطلق الرصاص عليه مرتين، كما قام بضربه على رأسه بالمسدس بقوة شديدة، لدرجة أن المسدس قد انكسر، وفي النهاية طعنه بالسيف في صدره، وعندما حاول الخصم نزع السيف من صدر باوي، قام الأخير باستخدام سكينه في شق بطن خصمه، وانتزع أحشائه من داخلها، وقام ووقف على قدميه بعد كل تلك الإصابات البالغة، ولم تكن هذه هي المعركة الوحيدة التي يغلب فيها باوي الموت، ولكنه انهزم أمامه أخيرًا بعد إصابته بمرض السل، وتوفى في سريره، بعد أن فشل أقوى المحاربين في قتله.
الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون.. كان يعيش برصاصة في رئته
خلال حرب الاستقلال الأمريكية، كان أندرو جاكسون لايزال شابًا يافعًا، له بصمة واضحة في الأحداث السياسية، وذات يوم أمره أحد الضباط البريطانيين أن يقوم بتلميع حذائه، كنوع من أنواع الإذلال، ولكن رفض جاكسون الانصياع للأمر، فكان جزاءه هو طعنة في بطنه بالسيف، اخترقت أجهزته الداخلية، ونفذت من الجهة الأخرى، ولكنه نجا منها ولم يمت، على الرغم من الضرر البالغ الذي تسببت به تلك الطعنة، وعلى الرغم من إصابته بمرض الجدري أثناء تواجده في المشفى لتلقي العلاج، إلا أنه تماثل للشفاء تمامًا وكأن لم يحل به شيء.
“بشهادة من عاصروه” كيف ندم حسن البنا على عمل الجماعة في السياسة
وبعد تلك الحادثة بعدة سنوات، اشتبك جاكسون مع أحدهم في معركة، وأصيب خلالها برصاصة استقرت في رئته اليسرى، بالقرب من القلب، وكانت حالته خطيرة للغاية، لدرجة أن الأطباء قرروا ترك الرصاصة بداخله، نظرًا لخطورة إجراء عملية في مثل حالته تلك، وهكذا ظل طوال حياته يعيش وبداخل رئته رصاصة، وتوفى في النهاية بسبب اختلال وظائف القلب.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال