أصل مقولة لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا “من ظهورها إلى سرقتها”

بدأ التفتيش عن أصل مقولة لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا التي قالها الزعيم مصطفى كامل، بعد انتشار أخبار حول السطو على المقولة وتحويرها لتكون شعارًا لمهرجان joy awards الفني.

اقرأ أيضًا 
حفاضات بيبي “جوي” تعود للحياة

مع حالة الغضب المصري لسرقة الجملة شكك بعض السعوديين في أصل مقولة لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا وذكر البعض أن مصطفى كامل أصلاً سرقها من مثقف فرنسي.

لو لم أكن مصريًا .. مسروقة أم مقتبسة أم أصلية ؟

يقينًا فإن أصل مقولة لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا يعود إلى مصطفى كامل ولم يقم الزعيم الشاب الراحل باقتباسها من أي مثقف فرنسي قالها عن بلده.

أول مرة قال مصطفى كامل هذه الجملة كانت خلال خطبة ألقاها من على مسرح زيزينيا في الإسكندرية مساء الثلاثاء يوم 22 أكتوبر سنة 1907 م عند تدشينه للحزب الوطني، وقال نصًا « إني لو لم أولد مصريًا، لوددت أن أكون مصريًا»، ومع الزمن استبدلت كلمة «أولد» بـ «أكن» عندما صارت مقررًا دراسيًا في اللغة العربية.

أصل خطبة مصطفى كامل التي فيها الجملة، واردة في ص 477 من كتاب مصطفى كامل للمؤرخ عبدالرحمن الرافعي، كما أنها طُبِعَت لأول مرة بعد عدد جريدة اللواء حينها في كتاب أعمال مصطفى كامل الكاملة لشقيقه علي فهمي والذي أورد فيه كافة خطب ورسائل ومؤلفات مصطفى كامل بعد رحيله بأعوام.

أما عن أصل روح الجملة فهي واردة على لسان الملك الفرنسي لويس الثاني عشر والذي قال «لو لم أكن ملكًا لفرنسا لوددت أن أكون محاميًا»، وقد جاءت هذه الجملة في كتاب مهنة المحاماة بين المعارضة والتأييد وما نراة فيها لـ أحمد صدقي محمود ص 13.

وربما قرأ مصطفى كامل تلك المقولة لدراسته المحاماة في فرنسا واشتغاله بها فترة، وربما  استلهم مقولته الخالدة من تلك الجملة التي ليس لها صلة بحب الأوطان.

إقرأ أيضا

أطفال العالم يزينون أشجار الكريسماس بينما أُبيدت الطفولة في غزة

سَعْوَدة الجملة

أول محاولة لسعودة الجملة كانت على لسان الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز حيث كتب مقالاً بعنوان لو لم أكن سعوديًا لتمنيت أن أكون سعوديًا على مجلة شرقية عدد محرم 1438/أكتوبر 2016 م، وبدا واضحًا تأثره بمقولة مصطفى كامل مع تغيير في كلمة «لوددت» والتي جعلها «لتمنيت».