همتك نعدل الكفة
234   مشاهدة  

أطفال حكموا العالم .. رضيع وفرعون و”بيبي دوك”

أطفال حكموا العالم


الطفولة تعني البراءة، لكن هل من الممكن أن تلتقي هذه البراءة باتخاذ القرارات الحازمة، وبحكم الشعوب، التاريخ يجيب “نعم بالطبع” فهناك أطفال حكموا العالم ؛ منهم من انتمى للفراعنة والأمويين والفاطميين والحاكميين أو من البلاد الأوروبية أيضًا؛ هم بالفعل أطفال لكن ربما يكون أطفال عمرهم “ألف عام” بفعل تنصيبهم ملوك وأمراء على العرش..  بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل نعرض جانب غريب من قصص الأطفال:

طفل لكن عمري ألف عام.. أطفال عرب

في عهد الدولة العباسية يتعين الخليفة “المقتدر” وعمره ثلاث عشرة سنة، كما أن المستظهر خلف أباه المقتدي وعمره سبع عشرة سنة، بينما في الدولة السلجوقية، خلف ملكشاه الثاني أباه بركياروق وعمره أربع سنوات، بينما المخلوف محمود بن محمد بن ملكشاه الأول أباه وعمره أربعة عشر عامًا “طفل لكن عمري ألف عام”.

يضيف عمر المحمدي أستاذ التاريخ في جامعة أكتوبر، للمولد أنه هناك أمثلة كثيرة أيضًا؛ حيث كان الآمر بأحكام الله قد خلف أباه المستعلي وهو رضيع (10 شهور)، أما الظافر قد خلف أباه الحافظ سنة 544 ه وكان عمره سبعة عشر عاما، وخلف الفائز أباه الظافر سنة 549 ه وعمره خمس سنين، وخلف العاضد الحافظ وكان عمره 11 عامًا.

 تولى أيضًا مراد الرابع سلطة الدولة العثمانية وهو ابن 11 سنة “الملك ابن الملك” وهو في بفضل والدته التي ساعدته في الحكم حتى يصبح كبيرًا بما فيه الكفاية؛ كان يحرّم التدخين ويتحكم في الدولة بينما أتذكر أني في هذا العمر كنت أقضي معظم وقتي أمام “سبيس تون” في كوكب السرعة بالتحديد وأكرب كوكب زمردة.

جاء الخليفة الملك العزيز محمد بعد أبيه الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي وكان عمره ثلاث سنوات، بينما خلف الناصر صلاح الدين الثاني يوسف بن العزيز محمد وعمره سبع سنين، في دولة المماليك، خلف الملك سلامش أباه الملك الظاهر بيبرس وعمره سبع سنين.

أخير كان حفيد محمد علي باشا “الملك فؤاد التاني” الذي كان أصغر حاكم في العالم عندما جعله والده حاكمًا وهو عنده 10 أشهر؛ أي كان يتعلم “بابا وماما وأنا الرئيس أنا الرئيس!”، يقول بعض المؤرخين أنهم كانوا يجعلوه رغم صغر سنه يجلس أثناء الأحاديث السياسية لعلّه يتعلم!

طفل لكن عمري ألف عام.. بس طفل أجنبي

على مستوى العالم فالأمثلة كثيرة أيضًا؛ بعد أن تجاوز طفولته بسنة، كان الشاب ذي الـ19 عامًا جان كلود دوفالييه هو رئيس لهاييتي، أطلق عليه لقب “بيبي دوك”؛ لأن والده عينه خليفة له عن طريق تعديل الدستور الذي يسمح له بأن يكون رئيسًا طول حياته، واستمر في حكم البلاد 15 سنة، قيل خلالها إنه كان يعيش حياة باذخة بينما ترك شعبه فقيرًا، نتخيل الوضع الذي يجلس فيه طفل ليصرف أموال بلد بأكملها! ومثلًا إدوارد السادس كان ملكًا لإنجلترا وهو في العاشرة من عمره، “يا بلاش والله”.

انتهاكات عديدة تورط فيها هذا الرئيس الذي حكم أفقر بلد في نصف الكرة الغربي، فر إلى المنفى عام 1986 إثر اندلاع ثورة شعبية أنهت حكمه وحكم أبيه الذي استمر 28 عامًا.

أيضًا بعد أن توفّي قيصر روسيا “فيودور الثالث” وبعد فوضى وحروب على الكرسي؛ انتهى الأمر بتتويج اثنين وهما “إيفان الخامس”، 16 عامًا، وأخيه “بيتر” وكان مثل ماركوس أوريليوس الذي “أصبح رئيس روما وهو 14 سنة” كما تقول صفحة الباحثين السوريون، وكان “فلاديسلاف الثالث” عنده عشر سنوات وكان ملك بولندا في الأساس، ثم أصبح ملك المجر عندما أصبحت بلا حاكم!

أطفال حكموا العالم

إقرأ أيضا
بيلبورد عربية

تولى البلغاري “كاليمان أسين” بينما كان عمره 7 سنوات، الحكم لمدة خمسة سنوات فقط، وكان ذلك في وقت فترة غارات المغول في أوربا، وبعد أن أصبح ملكًا، لكن بعض المعارضين له سمموه وهو ابن 12 سنة فقط.

كتبت عطيات أبوالعينين، دكتوراة في الآداب والفلسفة، كتابًا اسمه “أطفال حكموا العالم”، تجمع فيه العديد من القصص الخالد لـ أطفال حكموا العالم ، ومن الشخصيات التي كتبت عنها عطياته الملك بيبي الثاني الذي جلس على عرش مصر وهو في السادسة من عمره وغيرها.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان