همتك نعدل الكفة
8٬490   مشاهدة  

أعزائي مجلس إدارة العالم .. مسلسل النهاية يفضح خططكم

الحقيقة


الحقيقة أنني لا أناقش على الإطلاق أفكار أي كاتب أو عمل فني، لأنني في المقام الأول مشغول بالفن وكيفية صناعة الأفلام والمسلسلات، وكونها ممتعة ومسلية في المقام الأول؛ مسلسل النهاية للأسف وبعد ومرور 23 حلقة منه وبخاصة الحلقتين 22 و23، ومع اتضاح جزء من رؤية المسلسل ومناقشته للجماعات الماسونية ورغباتها في السيطرة على العالم من خلال منهج معين مستمر منذ مئات السنين، وقد استوقفني الأمر قليلا فالحقيقة أنا لا تفرق معي الفكرة طالما تم تقديمها في قالب يحترم ذكائي كمشاهد، ولكن المسلسل نفسه يستمر في إهدار فرصه في خلط العديد والعديد من الخيوط ودمجها ببعضها البعض بطريقة غريبة.

أزمة مقتل أرسلان (تحذير بالحرق)

في الحلقات الأخيرة يحل لغز مقتل سميح أرسلان، الأزمة في حل اللغز أن القاتل اتضح أنه شخصية لم تكن موجودة في المسلسل من قبل، وهو أمر غريب دراميا، لأنه يعبر عن ضعف في السيناريو، رغم أنه يهدف لخدمة هدف القصة الرئيسي، وهكذا تبدأ خلخلة المسلسل من أساسته.

لا يقتصر الأمر على قضية مقتل سميح أرسلان وحده والذي نكتشف أن والده الذي لم يذكر سوى مرات بشكل عابر هو من قتله في خداع واضح للمشاهد دون أي لمحات نهائيا حول الأمر، ولكن يتطور الأمر للخط الدرامي الجديد الخاص بالفنان محمود عبد المغني في العصر الحالي والذي يحقق في قية متعلقة بجلسات المحبة التي تدور بعد 100 عام، وشخصية أشبه بالمسيح الدجال، تتجول عبر العصور وتجمع الجيوش وتجندهم لهدف أسمى.. هذا الخط كشيمة المسلسل ورغم أهميته شابه الاستسهال الذي أصاب المسلسل منذ البداية.

محمود عبد المغني يجسد شخصية صحفي لا يتلائم مع صحافة التريند ويرغب في ترك الصحافة يكلفه رئيسه في العمل بقضية للجماعات الماسونية، قضية لا يرغب فيها وقرر على لسانه من خلال حديثه مع نفسه أنه سيبحث قليلا ومن ثم سيترك القضية بأكملها ومهنة الصحافة أيضا، وهكذا يقرر زيارة زميل صحفي بحث في نفس القضية ومن ثم يقرر اقتحام مسكنه عندما لا يجده لأسباب مجهولة حتى الآن، لماذا قرر الصحفي اقتحام مسكن زميله، هي أمور نجهلها، لأن الدافع غير قوي على الإطلاق.. ويبرر الصحفي لنفسه الأمر بأن زميله هذا بالتأكيد هو أيضا قام باقتحام العديد من المنازل، وبعد عملي لمدة تقارب 18 عاما تقريبا في مهنة الصحافة، لا أعرف هؤلاء الصحفيون الذي يقتحمون المساكن والمنازل للوصول لخبطة صحفية.

لماذا لا أحب مسلسل النهاية؟

الحقيقة أنني لا أحب مسلسل النهاية لأن المسلسل لا يحترمني كمشاهد له، كمية كبيرة من الاستسهال والصدف غير المنطقية والمعلومات المغلوطة والكلمات المعلبة التي يسردها علي المسلسل، كلها تهين ذكائي كمشاهد ولا تحترمني.

أفكار المسلسل تعتمد على نظرية المؤامرة وحتى الآن هي غير منسوجة مع عالم المسلسل وليست ركنا أصيلا من هذا العالم، لأفكار مقتبسة من سلسلة Arrivals وفيلم I pet a goat.

لا يوجد ممثل واحد على طبيعته ومقتنع بشخصيته بشكل كامل حتى الآن، هناك لمحات لبعض الجودة من عمرو عبد الجليل وأحمد وفيق، وهي اجتهادات لم ترق لجودة أدائتهما السابقة، وظهور واحد مميز لمحمد علي رزق.

المسلسل فجأة أصبح عبارة عن شخصيات تتحدث مع نفسها طوال الوقت لتبرير الأحداث، المهندس زين يتحدث مع نفسه طوال الوقت في الواحة، الصحفي يتحدث مع نفسه طوال حلقتين كاملتين وهكذا تفقد الدراما شغفها من كثة ما تتحدث الشخصيات مع نفسها في حوارات داخلية طويلة ومملة.

إقرأ أيضا
المشاهد الجريئة

على الرغم من كل هذه السلبيات من وجهة نظري إلا أن المسلسل في النهاية ما زال يحمل جانب للتشويق وهو جانب تشويق سلبي، أننا بعد وصولنا لهذه المرحلة نرغب في معرفة ما الذي سنصل إليه في لنهاية، وكيف سينتهي هذا الأمر، أو أن يقرر السادة رؤساء مجلس إدارة العالم إنهاء المسلسل الذي يكشف حقيقتهم.

النهاية .. كل ما تخاف منه يظهر في الحلقة الأولى

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
16
أحزنني
3
أعجبني
17
أغضبني
73
هاهاها
24
واااو
6


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (3)
  • مع كامل احترامي ليك
    انت مش الفروض تحكم علي المسلسل قبل النهايه
    انا هستني وبعدين احكم
    وانت كمان لازم تستني

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان