أعمال السحر الأسود في العصر الحديث “حبس رئيسة كوريا الجنوبية وإسقاط ترامب”
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
على الرغم من التقدم الرهيب الذي وصلنا له في هذه الفترة، إلا أنه لا يزال بعض الناس يؤمنون بأمور الشعوذة ويمارسون السحر الأسود، سواء كان الأمر يتعلق بالتمني أو تحقيق غرض ما أو للشفاء من مرض معين، فهناك الكثير ممن يذهبون إلى السحرة والمشعوذين والمنجمين، وحتى في المجتمع الحديث، يدرس بعض الناس تعاليم السحر والتنجيم القديمة من أجل تحقيق النتائج التي يبحثون عنها سواء كانت الثروة، أو السلطة السياسية، أو لعنة على أعدائهم.
حبس رئيسة كوريا الجنوبية
في عام 2016م، التقت رئيسة كوريا الجنوبية “بارك جيون هاي” بحشود من الناس الغاضبين الذين طالبوا بعزلها، وهو ما حدث بالفعل، ففي العام 2017م، كانت بارك جيون تجلس في زنزانة بتهمة الرشوة والفساد، بدأت هذه الدراما عندما كانت بارك شابة، وكانت ابنة الرئيس الكوري الجنوبي السابق بارك تشونغ، ونشأت كأميرة في البيت الأزرق الفاخر، قُتل والداها عندما كانت في العشرينات من عمرها، وقرر “تشوي تاي مين”، الذي كان اليد اليمنى لوالد بارك، توجيه الفتاة اليتيمة الشابة إلى عالم السياسة وساعدها في النهاية في أن تصبح رئيسة، في حين أن كل هذا قد يبدو طبيعيًا، إلا أن هناك جانبًا غريبًا ومخيفًا للغاية لهذه القصة، فقد بدأ تشوي تاي مين عبادة تسمى كنيسة الحياة الأبدية، والتي مزجت مزيجًا من التعاليم البوذية والمسيحية محاطة باعتناق فكر وقوى الشامان، وأقنع تشوي بارك بأنه تحدث إلى شبح والدها المتوفي، وبحلول الوقت الذي أصبحت فيه بارك رئيسةً، كان تشوي قد سيطر عليها تمامًا، وبعد وفاته أكملت ابنته سوون سيل مسيرته، وكانت بارك خاضعة تمامًا لتلك العائلة، وشاركتهم المعلومات السرية، وقدمت لهم ملايين الدولارات، والتي تم استخدامها في النهاية لثروتهم الشخصية، في مقابل هذا أعطتها الطائفة تمائم ونصائح سحرية، كان من المفترض أنها تأتي من الأرواح، وكان ذلك سببًا كبيرًا في سقوطها كرئيسة لكوريا الجنوبية، وحبسها في السجن.
إسقاط دونالد ترامب
ما يقرب من نصف مواطني الولايات المتحدة كانوا غير سعداء عندما تم انتخاب دونالد ترامب كرئيس، ولكن مع عدم وجود الكثير للقيام به لتغيير هذه الحقيقة خلال السنوات الأربع المقبلة، لجأ البعض إلى السحر طلبًا للمساعدة، في فبراير 2017م، تم إنشاء حدث على صفحات الفيس بوك للناس للتجمع في مدينة نيويورك من أجل تعويذة جماعية لمنع الرئيس ترامب من إلحاق الأذى بالولايات المتحدة وربما أجزاء أخرى من العالم، قرروا في حدث نيويورك إلقاء التعويذة من منازلهم بمساعدة الشموع والبلورات وبطاقات التاروت، الصياغة هي كما يلي: “اربط دونالد جيه ترامب، حتى تفشل أعماله الخبيثة تمامًا”، أوضح أتباع طائفة الويكا أن هذه التعويذة لا تهدف إلى لعنة ترامب أو إلحاق الأذى به شخصيًا، بل لمنعه من إلحاق الأذى بالآخرين، ولكن يؤكد آخرون أن تلك التعويذة لعنت ترامب بالفعل، وتسببت في تركه للرئاسة بعد ذلك.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال