هل أقفال الحب كافية لحمايته؟شاهد صورها بكوبري ستانلي
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أقفال الحب عندما تراها تعرف أن قصة حب ما مرت هنا وأراد أصحابها استمراريتها وتخليد ذكراها. وأقفال الحب رمز بالأساس غير عربي وله قصة من الحرب العالمية الأولى، ولكن بالسنوات الأخيرة زحف للإسكندرية وبالتحديد بكوبري ستانلي.
عند بداية كوبري ستانلي وبعد إشارة المرور، ستجد العشرات من أقفال حديدية مغلقة تم وضعها بسور الكوبي. كُتب على بعض هذه الأقفال الحروف الأولى من اسم الحبيبة، والبعض الآخر بلا أسماء أو حروف.
يضع الحبيبة هذه الأقفال وعليها أسمائهم أو الحروف الأولى من أسمائهم، و يقفلونها ثم يرمون مفاتيحها بالبحر حتى لا يجد أحدهم .طريق المفتاح أبدًا، وبهذا الرمز سيبقى حبهم إلى الأبد
الحب يغلب العنصرية على طريقة الحليمة
أصل الحدوتة
بالحرب العالمية الأولى كانت هناك معلمة شابة صربية تدعى “ندا” تحب شابًا بجنون اسمه “ريليا” وكان يعمل موظفًا ويبادلها نفس مشاعر الحب، وكانا يتقابلان بجسر شهير بالمدينة.
لظروف الحب سافر الشاب إلى اليونان وهناك وقع في حب امرأة يونانية، وماتت المعلمة الشابة حسرة على حبها الضائع وخيانة الشاب لها.
تصور نساء المدينة أن الأقفال الحديدية يمكن أن تحمي حبهن، وخاصة لو وضعوها بنفس الجسر الذي شهد قصة حب ندا وريليا. وأصبحت عادة أن يكتب كل حبيب وحبيبته أسمائهم على قفل ووضعه على سور “جسر الحب” بصربيا ومن هنا بدأت قصة أقفال الحب.
الحب في زمن الكورونا..هل يدفعنا الفراغ لعلاقات مؤذية؟
انتشرت هذه العادة في بعض الدول الأوربية، وأشهرها بفرنسا بجسر “الفنون” وتزيل البلدية الأقفال الحديدية من فترة لأخرى من كثرتها وتعرض الجسر للخطر بسبب ثقلها وعددها.
زالت البلدية بفرنسا من جسر الفنون حوالي مليون قفلًا من الأقفال الحديدية التي ترمز لقصص الحب وهذا بعام 2015 فقط !..وبما يعادل بالوزن 45 طنا، وتوجد نفس الظاهرة ببلاد أخرى كألمانيا والصين وكوريا الجنوبية، وأخيرًا بكوبري ستانلي بالإسكندرية.
الأقفال الحديدية رمزية بالنهاية، ولكن لا يبقى سوى الحب الحقيقي الذي يصمد أمام المشكلات ولا يحتمي فقط بقفل يصدأ مع الزمن ومفتاح تائه ببحر أو محيط.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال