ألخاي بيكي بنت جنكيز خان التي منعته من ارتكاب إبادة جماعية لقبيلة قتلة زوجها

نعرف عدد لا بأس به من المعلومات عن الإمبراطورية المغولية ومؤسسها جنكيز خان وأولاده الذكور الذين خلفوه في حكم الإمبراطورية المغولية بعد وفاته إلا أننا لا نعرف الكثير عن بناته حيث أننا لا نعرف عدد بناته من زوجاته أو حتى اساميهن. لكن ما نعرفه هو أن جنكيز خان استخدم بناته لتوسيع مملكته واكتساب حلفاء جدد من خلال تزويج بناته لزعماء قبائل مختلفة. هذا هو ما حصل مع ابنته ألخاي بيكي.

ظهرت ألخاي لأول مرة في التاريخ المغولي عندما كانت في سن الـ16 عندما قرر أبوها تزويجها. لا نعرف الكثير عن حياتها قبل ذلك فكل ما نعرفه أنها ولدت عام 1191 لجنكيز خان وزوجته الأولى بورتي. جميع أطفال بورتي حصلوا على امتيازات كثيرة مقارنتهم بأطفال جنكيز خان من زوجاته الأخريات.

في 1206، أقام جنكيز خان حفلًا وحضر حلفائه من قبيلة الأونجوت. ولمكافئتهم على ولائهم وليوثق التحالف ما بينهم قام بتزويج بنته ألخاي لزعيمهم. كان هذا الزواج مهمًا جدًا للإمبراطورية المغولية حيث كانت تدعم ألخاي جيش أبيها بكل ما يحتاجوه كلما ذهبوا للجنوب كما أنها مكنت أبيها من الوصول إلى ما وراء صحراء جوبي، حيث كانت توجد العديد من الممالك المستقرة التي تتألف من أعداد كبيرة من السكان.

لكن ألخاي لم تكن محبوبة من قبل أفراد قبيلة الأونجوت حيث كانوا دائمًا ما يروها كغريبة تربت على مفاهيم غيرهم. كما أن جنكيز خان صمم أن تكون ألخاي الزوجة الوحيدة لزعيم القبيلة وأن يقوم ذلك الزعيم بتطليق كل زوجاته من قبلها.

بينما كانت معظم القبيلة تدعم الإمبراطورية المغولية في جميع حروبها إلا أن كان هناك عدد يكره الإمبراطورية وجنكيز خان. لذلك قامت ثورة في 1211 للتخلص من ألخاي وزوجها وبالفعل تم قتل زوجها لكن ألخاي نجحت للهرب مع أولاد زوجها.

ذهبت ألخاي إلى معسكر أبيها الحربي وحكت له ما حصل. فور سماعه لما حدث قرر جنكيز قتل كل ذكور القبيلة كعقاب لهم على ما حدث لكن ألخاي لم يعجبها ذلك ولم ترى الإبادة الجماعية كحل. لذلك أقنعت أبيها أن يقوم بقتل قتلة زوجها فقط. بالفعل استمع لها جنكيز خان وأرسل جيش معها لقمع الثورة. وبسبب ألخاي قبيلة الأونجوت هي القبيلة الوحيدة التي لم يتم إبادتها بعد التمرد على جنكيز خان.

حكمت ألخاي قبيلة الأونجوت كجزء من الإمبراطورية المغولية لسنوات عديدة. في خلال تلك السنوات أنشئت نظام حكومي يضم ناس من قبائل مختلفة ويمتلكون وجهات نظر مختلفة. قلد أخواتها الذكور وأولادهم نظامها ذلك عندما حكموا الإمبراطورية المغولية. كما أصبحت ألخاي أول من يتعلم من سلالة جنكيز حيث درست الطب. وعينت النساء في حكومتها.

تركت لها مسئولية الأراضي الصينية التي غزاها أبوها بعد أن انسحب إلى منغوليا في عام 1215 كذلك. وأعطاها لقب “الأميرة التي تدير الدولة”. وكانت ترسل بانتظام قوات لمساعدة والدها في الحملات العسكرية.