همتك نعدل الكفة
43٬744   مشاهدة  

روبي .. صاحبة لقب الأكثر overrated في مصر

روبي
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



قطعة عادية من الحديد تبلغ قيمتها حوالي 5 دولارات، فإذا صنعت منها حدوة فرس أصبحت قيمتها حوالي 11 دولاراً، وإذا صنعت منه مفكات أصبحت قيمتها حوالي 15 دولاراً، وإذا صنعت منها إبراً أصبحت قيمتها 3500 دولاراً، نفس الشيء يصدق على نوعية اخرى من الخامات : الإنسان، إن قيمته تتحدد بالشيء الذي يقرر أن يصنعه بنفسه. – روجر ج. فريتز

20 عملا فنيا هي كل مشوار الفنانة روبي، ألبوم غنائي و وخمسة مسلسلات و أربعة عشر فيلما قامت بالمشاركة في بطولة إثنا عشر فيلما فيهم وشاركت بدورين صغيرين في “فيلم ثقافي” و حسن وعزيزة: قضية أمن دولة”، لكن رانيا محمد حسين توفيق المولودة عام 1981 والشهيرة بروبي هي الفنانة صاحبة الشعبية الأعرض .بين كل بنات جيلها

كانت البداية مع المخرج شريف صبري الذي التقطها بعد أداء دور في فيلم “سكوت ح نصور” للراحل يوسف شاهين وقرر أن يخوض بها تجربة جريئة يكسر بها العديد من التابوهات الفنية في ظل تصاعد تيار السينما النظيفة والفن مغسول اليدين، فرأينا روبي تصور فيديو كليب مرتدية بدلة رقص وكذلك الكليب الآخر الشهير الذي ركبت فيه العجلة، ومع الانتشار الرهيب والنجاح المدوي نتيجة الصدمة المجتمعية تبعهما بفيلم ” 7 ورقات كوتشينة” الذي فاجأ مخرجه قبل جمهوره ولم يحقق نجاحا يذكر.

لا تملك روبي صوتا مميزا ولن يتذكر أحدهم سوى بدلة الرقص والعجلة والإيحاءات في ذات الكليب، لهذا اختفت تماما بعد انسحاب شريف صبري من مشروعه الخاسر، لتبقى بعيدا عن الأضواء لمدة أربع سنوات، عادت بعدها على استحياء في أعمال فنية بسيطة حتى عام 2010

ربما لا يعرف الكثيرون أن مقال الراحل براء أشرف بعنوان ستة أسباب للحنين إلى روبي والذي نشره في البداية على مدونته قبل أن تنشره عدة مواقع إلكترونية في مصر في العام ذاته كانت قبلة الحياة إلى روبي في بداية زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتوهج عصر المدونات قبل نهايته.

حول المقال روبي تدريجيا إلى أيقونة مصرية خاصة مع ارتفاع المد الوطني والإحساس بالفخر عقب ثورة يناير، لتصبح الفتاة الشابة صاحبة الملامح المصرية الأصيلة إلى حلم شعبي وأيقونة ذات قيمة دون قيمة فنية حقيقية .

وقد تعمدت روبي في بداية مشوارها أن تقلل للغاية من اللقاءات التليفزيونية وعُرف السبب بعد ظهورها مع إسعاد يونس مؤخرًا، حيث ظهرت أيقونة العصر بلا كاريزما حقيقية عند الحديث كما أظهرت كثيرا من السذاجة صاحبها نشاز متميز عند أداء أغانيها “لايف” ، لكن الأكثر إثارة للإحباط هي طريقة تعازيها في وفاة براء أشرف أفضل من كتب عنها ومن بدأ الأسطورة.

YouTube player
YouTube player

ويبقى دور روبي الخالد في مسلسل سجن النساء هو أهم أدوارها لهذا يسارع عشاق الفنانة التي تزيد صورها الفيروسية (الأكثر انتشارا) على شبكات التواصل عن متابعي أعمالها الفنية ويذكرونه فورا للدفاع عنها.

وقد ظهر هذا واضحا على شبكات التواصل بعد الحفلة التي أدتها في نهاية مهرجان القاهرة السينمائي عبر تلك الفيديوهات التي تغني فيها بطريقة PlayBack

من احتفاء مبالغ فيه للغاية، ربما بسبب نوستالجيا العجلة التي يعيشها أبناء الثلاثينيات.

إقرأ أيضا
وائل الفشنى

وليس معنى ما ذكرته مسبقا أنها لا تملك أعمالا جيدا مثل أغنية “يالرموش” أو دورها في مسلسل “بدون ذكر أسماء”، فقط لو تتذكر عزيزي القاريء الجملة في بداية المقال عن تحديد قيمتنا بما نفعل بأنفسنا لأن أيقونية روبي التي لم تصنعها بنفسها ولا تملك ما يؤهلها لها بموهبة متوسطة هي أكثر

overrated في مصر في السنوات الأخيرة.

الكاتب

  • روبي أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
83
أحزنني
36
أعجبني
108
أغضبني
127
هاهاها
44
واااو
19


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان