أنغام وأحمد إبراهيم.. لا تستسلموا لهذه العلاقات
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
منذ انتشار خبر زواج أنغام وأحمد إبراهيم حاول الطرفان بكل ما أؤتيا من قوة أن يظهرا مدى الحب والتناغم بينهما، رغم تنبؤ المقربين بعدم استمرار هذه العلاقة.
بشكل شخصي لا أصدق هذا النوع من المشاعر التي إذا بحثنا في أصولها قد لا نجدها متعلقة بالطرفين أصحاب علاقة الحب من الأساس، ولكنها فقط تتعلق بالمحيطين بهما، فهي نابعة من رغبة الطرفين في أن يتأكد المحيطين أن هذه أفضل قصة حب على الإطلاق.
حتى يفوز الطرفين بوسام (العلاقة المثلى) كما شاهدنا الثنائي أنغام وأحمد إبراهيم يتحدثان في برنامج (أنا والعسل مع نيشان) عن حبهما وكيف حاول الحاقدين تشويه أحمد في عيون أنغام، ولكن حبهما أقوى بكثير ويستطيع مواجهة كل هذا، بالإضافة إلى كم الصور التي نشرها الثنائي ليثبتا مدى التناغم بينهما، ولكن من وجهة نظري أن هذه العلاقات بشكل عام تتسم بصفتين أساسيتين وهما
الصفة الأولى : عدم النضوج
فقد لا يعرف الطرفين جيدًا معنى الحب ولذلك يحاول كل منهما أن يطبق ما راه في علاقات أخرى وكان يتمنى أن يعيشه، وقد ساهمت بقوة مواقع السوشيال ميديا في ذلك، فهناك إطار وهمي وضعه مستخدمو السوشيال ميديا حول العلاقات الجيدة، حتى وصل الأمر إلى التركيز على تفاصيل يقوم بها الأشخاص الذين تربطهم علاقة عاطفية بكل عفوية وإبرازها بأنها دليل على الحب، ولا استطيع الحديث عن هذه النقطة بالتحديد بدون الإشارة إلى صورة الفنان أحمد داوود وزوجته علاء رشدي في مهرجان الجونة (صورة الفستان) وكيف جاء رد رشدي مضحك جدًا وواقعي لينهي هذا الجدل الذي يدعوا للتقيؤ من شدة الابتذال والتعليقات من عينة (الراجل لما بيحب).
الصفة الثانية : التشبث بعلاقات محكوم عليها بالفشل
للأسف في هذا النوع من العلاقات دائمًا ما تكون هناك حالة مستمرة من (محاربة طواحين الهواء) فطرفي العلاقة يعلمان في قرارة نفسهما أن هذا العلاقة محكوم عليها بالفشل لا محالة، ولكنهم يخافون من الاعتراف بهذا الفشل لأن الأمر يتعلق بعدم الرغبة في التسليم بحكم الأخرين على العلاقة، ولذلك يحاولان إظهار الحب عن طريق التواجد المستمر مع بعضهما البعض، والإفراط في توجيه كلمات الحب في العلن بدون أي مناسبة منطقية لحدوث ذلك، وكأنهما فقط يستجدون الأخرين في أن يوجهوا لهم نظرة إعجاب ليصبروا أنفسهم بإن هناك أمل في استمرار العلاقة، ولكن بكل أسف قد تتحول هذه العلاقات مع الوقت إلى علاقة مؤذية، وهناك وقت محدد لا محالة مهما طال الزمن لأن ينقلب السحر على الساحر.
اقرأ أيضًا
طلاق أنغام.. لماذا تحب سيدة الإحساس جرح نفسها وللمرة الرابعة
وهنا لا ينتهي الأمر فقط بانتهاء العلاقة، ولكن كرة الثلج التي كانت تتكون على مدى الفترات السابقة تظهر في صورتها الحقيقية الجلية، لتأتي اللحظة التي يرى فيها كل طرف أن الطرف الأخر كان السبب في تحويله إلى مسخ لم يرتقي حتى إلى مستوى المحترف في تمثيل المشاعر، وقد يترجم ذلك إلى مشاعر من الغضب التي تجعل هذا النوع من العلاقات لا ينتهي بطريقة راقية، لكن يتحول فيها أحباب أمس إلى أعداء اليوم.
يقول جبران خليل جبران في قصيدة المواكب..
والحبُّ في الناس أشكالٌ..
وأكثرها كالعشب في الحقل لا زهرٌ ولا ثمرُ..
وأكثرُ الحبِّ مثلُ الراح أيسره.. يُرضي وأكثرهُ للمدمنِ الخطرُ
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال