همتك نعدل الكفة
788   مشاهدة  

أن تكون هاني ماجواير

ماجواير


لا يوجد خطأ في العنوان، نظرك سليم وقرأت العنوان بشكل صحيح، في صيف 2019 شهدت الساحة الكروية انتقال هاري ماجواير قلب دفاع ليستر الإنجليزي للعب في نفس المركز مع فريق مانشستر يونايتد الانتقال الذي جاء في محاولة النادي لاستعادة الأمجاد التي عرفها على يد سير أليكس فيرجسون، ويشاء ربك أنه في نفس الصيف، صيف 2019 يتم انتخاب هاني شاكر نقيبًا للموسيقيين، وشمل برنامجه الكثير من الوعود أهمها على الإطلاق هو المحافظة على مهنة الموسيقى والغناء من الدخلاء عليها وما اسماه هو بالارتقاء بالذوق العام.

المتأمل لمسيرة ماجواير مع اليونايتد بل المتأمل لمسيرة اليونايتد بشكل كامل، الفريق الذي أصبح الأكثر تخمة في الدوري الإنجليزي متفوقًا بذلك على سيتي بيب جوارديولا، خاصة في العام الحالي بعدما عاد رونالدو لليونايتد يجد أن الفريق لم يصل إلى شيء على الإطلاق مما كان يريد الوصول إليه أو من المخطط الوصول إليه، نتائج سيئة أفضلها هو الحصول على المركز الثاني في الدوري الإنجليزي، وحتى في هذا الموسم كانت النتائج غير مستقرة وربما وصل لهذا المركز لا لأنه الأفضل ولكن فقط لأن المنافسين الأخرين كانوا في أسوأ حال على الإطلاق.

كذلك هي مسيرة هاني شاكر في نقابة المهن الموسيقية مشاحنات، ثم المزيد من المشاحنات، ثم مشاحنات أخرى في جبهة أخرى، وقرارات ليس لها أول من أخر أغلبها بالمنع، فسلط هاني شاكر ومجلسه النقابي سيف المنع على كل شخص في النقابة، من يقوم بالغناء وخلفه دي جي بدلا من فرقة موسيقية نقابية سيتم منعه من الغناء، من يغني مهرجانات سيتم منعه من الغناء، هكذا دواليك كل أسبوع قرار جديد بمنع جديد، في البداية كان المنع للحفاظ على العاملين في النقابة نفسها، ولكن امتد المنع للنقابيين أنفسهم، حتى انه قام بمنع أحمد سعد صديقه، كدلاله على أن النقيب لا يعرف يا أما ارحميني في حق النقابة ولكن هل فعلا هذا ما يفعله هاني شاكر؟

لنترك هاني شاكر قليلا ونذهب لهاري ماجواير، الرجل الذي جاء خصيصا ليسد الثغرات الدفاعية، وجاء بمبلغ خيالي جعله المدافع الأغلى في العالم، فقط لأنه يحمل الجنسية الإنجليزية، فهل استطاع سد الثغرات؟ الإجابة لا، حتى بعدما حصل على شارة الكابتن ليصبح قائد لفريق اليونايتد العريق، ولكنه يرتكب أخطاء لا يرتكبها مدافع في مركز شباب سرس الليان، أخطاء تتكرر في كل مباراة، في كل هزيمة يتلقها اليونايتد سواء كانت ثقيلة أم بسيطة يكون لهاري ماجواير اليد العليا فيها، في هذا الموسم فقط، هاري ماجواير كان سببا أساسيا في خماسية ليفربول ورباعية واتفورد الأخيرة، وسبب في نسبة لا تقل بأي حال من الأحوال عن 70% من الأهداف التي تلقاها اليونايتد، والأغرب أن هناك أقلام وميكروفونات إنجليزية تدافع عنه في الإعلام لدرجة أنه صدقهم فخرج يحتفل بالهدف الذي سجله مع المنتخب وهو يصم أذانه، وكأنه يقول الكلاب تعوي والقافلة تسير!

هكذا هاني شاكر بالفعل، يسير بمبدأ الكلاب تعوي والقافلة تسير، ظنًا منه أنه هو القافلة وأن منتقديه ومعارضيه هم الكلاب، ولكن هاني شاكر يبدو أنه حينما ترشح لمنصب النقيب كان يرى الكرسي لا مسئولياته الكبيرة، لدرجة أنه يسخر ممن يذكره بتلك المسئوليات قائلا في سماجة ليس لها نظير حينما حدثه نجيب ساويرس عن المعاشات والتأمين الصحي، هو أنا دادة؟!

الحقيقة يا سيد هاني أنك دادة بالفعل، شغلك الأساسي هي حقوق الأعضاء وتنمية موارد النقابة ورفع سقف المعاشات والتأمين الصحي ومراعاة أعضاء النقابة، ليس من مسئولياتك أن تمنع أحدهم عن الغناء لأنك لا تحب ما يقدمه، ولو كانت تلك هي سلطة أو مهام النقيب لكنت أنت تعرضت للمنع على يد أحد أعضاء مجلس النقابة الأسبق الذي وصفك أنك لا تصلح أن تكون أحد أفراد الكورال خلف عبدالحليم حافظ، ولكن لأن المنع ليس سلطة نقابية، والإجراءات التأديبية في النقابة لها أسبابها المادية الواضحة، تركت لتغني والآن أنت قررت ببساطة أن نسمع جميعا ما تحب أنت وعائلتك، وكأننا جميعا في حاشية في بلاط النقيب.

أما هاري ماجواير، فانقلبت عليه حاشيته، ولم تنقلب عليه فقط، فكفت الأقلام عن الدفاع عنه وتحولت للهجوم عليه، فهناك بعض الكوارث لا يمكن أبدا السكوت عليها، وليست حاشيه ماجواير من تخلت عنه فقط، بل إن حاشية مدربه سولشاير قد هجرته هو الأخر لتبدأ في سلخه على الهواء مباشرة، فبعد كل تلك الكوارث لم يعد في قوس الصبر من منزع، فلو كان سولشاير هو أبن النادي فهو في هذه اللحظة يجلب العار لناديه بنتائج كارثية، واحد شركائه في الجريمة المهينة في حق اليونايتد هو المدافع الأغلى في العالم هاري ماجواير، فلن يقف أحد في صفكما بعد الآن.

إقرأ أيضا
الفقد

هاري ماجواير جاء لينقذ اليونايتد فأغرقه، أعطى الوعود بأن يحصن الدفاع ويعيد اليونايتد لمنصات التتويج، فما كان منه إلا أنه حمل اليونايتد إلى منصات التواصل الاجتماعي كمادة خام للضحك المتواصل، كذلك هاني شاكر، جاء ليعيد للنقابة هيبتها فجعل نفسه ومقعد النقيب أضحوكة، ودخل هو ونقابته في المعارك المستمرة، دون أن نسمع ولو على سبيل الخطأ عن إنجاز واحد قدمته إدارة هاني شاكر للموسيقيين، مثلما لم نسمع عن أن هاري ماجواير قدم أداءً جيدًا مباراتين متتاليتين.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان