أهم آداب عيد الأضحى .. صلة الرحم وخطأ يقع فيه كثيرين
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
ترتبط آداب عيد الأضحى وفضائله على اعتبار أنه أحد أعظم أيام الله سبحانه وتعالى وإحياءًا لسنة سيدنا إبراهيم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “إن أعظم الأيام عند الله – تبارك وتعالى – يوم النحر ثم يوم القر (الثاني بعد العيد)”.
آداب عيد الأضحى .. ما يستن وما يستحب ؟
على رأي آداب عيد الأضحى الغسل والطيب لمن خرج للصلاة ومن لم يخرج لها، كذلك يستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج، وذلك تنفيذًا لحديث بن عباس رضي الله عنهما قال: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى”، وا رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: “أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ” وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير.
اقرأ أيضًا
“الدباديب” بديل العيدية مع اللحمة في عيد الأضحى من أيام الفاطميين وحتى زمن كورونا
كذلك من آداب عيد الأضحى التوسعة على الأهل بأيِّ شيءٍ كانَ من المأكول، وفي هذا قالت دار الإفتاء “من وسَّع على أهله فيه فقد امتثل السُّنَّة، ويجوز أن يُتَّخَذَ فيه طعامٌ معلوم؛ إذ هو من المباح، لكن بشرط عدم التكلف فيه، وبشرط أن لا يُجعَل ذلك سُنَّةً يُستَنُّ بها فيُعَدُّ مَنْ خالف ذلك كأنه مُرتكبٌ لكبيرة، وإذا وصل الأمر إلى هذا الحدِّ ففِعْلُ ذلك بدعة؛ إذ أنه بسبب ذلك ينسَبُ إلى السُّنة ما ليس منها، وإظهار السرور في عيد الأضحى مندوب، فذلك من الشريعة التي شرعها الله لعباده”.
كذلك يستحب تأخير الفطر في عيد الأضحى حتى يرجع من المُصلى فيأكل من أضحيته، فقد روى الترمذي- بسند حسن- عن بُريدة رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعمَ، ولا يطعمَ يوم الأضحى حتى يُصلي”
ومن آداب الأضحى الإكثار من الصدقة فقد روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر، فيبدأ بالصلاة، فإذا صلى صلاته وسلم، قام فأقبل على الناس وهم جلوسٌ في مُصلَّاهم، فإن كان له حاجةٌ ببَعْثٍ ذكره للناس، أو كانت له حاجةٌ بغير ذلك أمرهم بها، وكان يقول: ((تصدَّقوا، تصدقوا، تصدقوا))، وكان أكثر مَن يتصدَّق النساء.
وأهم آداب الأضحى صلة الرحم فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:”قال الله عز وجل: أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته”، ويتكاسل بعض المسلمين بصلة الرحم بحجة أن أقرباءهم لا يزورونهم، بل عليهم أن يبادروا إلى زيارتهم، لكن هذا منهي عنه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:”ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها”.
الكاتب
-
أحمد الجعفري
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال