أول تقييم عالمي .. ما الذي يميز Cop 27 عن مؤتمرات المناخ السابقة

نظمت الأمم المتحدة المؤتمر الأكبر والأهم Cop على مستوى العالم لأول مرة في العاصمة البرازيلية”ريو دي جانيرو” عام 1992م، وفيه تم وضع الإطار العام للأمانة العامة للأمم المتحدة لتغير المناخ.

تثبيت نسبة الانبعاث الحراري

وفي هذا الإطار وقعت 197 دولة على هذه المعاهدة _معاهدة رودي جانيرو_ حيث استقرت الدول الأعضاء على تثبيت نسبة الانبعاثات الحراري في الغلاف الجوي ومنع التدخل البشري في نظام المناخ .

معاهدة رودي جانيرو

دخلت معاهدة” رودي جانيرو” حيز التنفيذ عام 1949م حيث نظمت الأمم المتحدة مؤتمر بحضور يضم كل بلدان العالم تقريبًا سنويا وعرفت حينها بـ Cop وتعني مؤتمر الأطراف .

بروتوكول كيوتو واتفاق باريس

وهناك العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات لوضع حدود وقوانين ملزمة للدول الأعضاء لتقليل نسبة الانبعاثات ومنها على سبيل المثال برتوكول كيوتو 1997م واتفاق باريس عام 2015، وفيه وافقت جميع الدول على الحد من الانبعاثات الحريرية والتي تصل 1.5 درجة مئوية فوق حرارة ماقبل الصناعة.

وفي عام 2022 يصادف Cop 27 التي تستضيفها مصر والتي من المقرر أن تكون مختلفة كليًا بحسب تصريحات الأمم المتحدة التي توصلت عبر السنوات السابقة إلى خفض الاحتباس الحراري ولكن ليست بالنسب المقررة في الاتفاقات الأممية السابقة.

نبض ضعيف

وأبقت الأمم المتحدة نسبة 1.5 درجة مئوية هدف أساسي لتقليل نسبة الاحتباس الحراري فيما وصفته رئاسة المتحدة بالنبض الضعيف، وخلال Cop26 قد أحرزت القمة تقدم ملحوظ من نقطة تنفيذ القرار بصورة علمية فيما عرفت بـ” كتاب قواعد باريس”.

وقدمت 23 دولة من بين 193 دولة خططها المناخية والتزمات أكثر طموحًا خلال تعهدات غلاسكو ومنها الالتزامات بالصافي الصفري وحماية الغابات والتمويل المناخي والعديد من القضايا.

Cop 27

وتستقبل مصر Cop 27 بمدينة شرم الشيخ الواقعة جنوب سيناء قمة المناخ في دورتها السابعة والعشرين بحضور 40 ألف شخصًا من 197 دولة وفق تصريحات رسمية .

ومن جانبها قالت  الأمم المتحدة أن Cop 27 سيكون مختلف تماما عن أي مؤتمر مناخ سابق حيث تنتقل الحلول من المفاوضات إلى حيز التنفيذ، حيث دعت مصر إلى اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق وفي الوقت المناسب على أرض الواقع.

إقرأ أيضا

مع ارتفاع أسعار الورق .. ناشرون للميزان: مسمار أخير في نعش صناعة الكتب

كل سيشهد المؤتمر مفاوضات بشأن بعض النقاط الهامة العالقة فيما بعد مؤتمر غلاسكو، إلى جانب مراقبة وتنفيذ الإجراءات التي تم وضعها خلال مؤتمر باريس وفق خبراء أممين .

قضايا التمويل

وتشمل هذه القضايا تمويل “الخسائر والأضرار” حتى تتمكن البلدان الواقعة في الخطوط الأمامية للأزمة من التعامل مع عواقب تغير المناخ التي تتجاوز قدرتها على التكيف، والوفاء بالوعود لتقديم 100 مليار دولار كل عام لتمويل التكيف في الدول منخفضة الدخل من قبل الدول المتقدمة.

كما تشمل المفاوضات تحديد الطريقة التي يجب أن تقيس بها الول انبعاثاتها الحرارية وفق رؤية علمية متكافئة .

ومن أهداف قمة المناخ في مصر أنها الطريق الأول لإجراء تقيم عالمي يقدم بحلول 2023 في القمة الثامنة والعشرون بشأن ما حث من تخفيف والتكيف مع اتفاق باريس.