أول حوار مع أحمد عبد العليم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
أحمد عبد العليم، أتخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الزقازيق سنة 1988، وبعدها بسبع سنين حصل على درجة الماجستير في الفلسفة من نفس الكلية.
صَرَف أكتر من نُص عُمره في مجال الطفولة بشكل عام وثقافة الطفل بشكل خاص، قدم خلالهم عدد من الأوراق البحثية، أفتكر منها:
- الديموقراطية والتعليم (رؤية ثقافية)
- دور المدرسة في تنمية عادة القراءة لدى الأطفال.
- دور القطاع الخاص في تنمية ثقافة الطفل (بحث مشترك).
- الفنون بوصفا مدخلا إلى التربية.
- ثقافة الطفل والتحول الرقمي.
تم مؤخرًا تسمية أحمد عبد العليم كرئيس للمجلس القومي ثقافة الطفل، لكن اللي يعرف عبد العليم “زي حالاتي” يعرف كويس إن علاقته بالمركز مش جديدة أبدًا.
علاقة عبد العليم بالمركز بدءت أوائل التسعينيات، بالتحديد سنة 93 لم أنضم للمركز كباحث، تميزه واهتمامه ظهر بشكل ملحوظ؛ عشان بعد تَلَت سنين يتولى منصب مدير العلاقات العامة ويستمر فيه أربع سنين (1996 – 2000)، عشان بعدها يتولى إدارة المكتب الفني للمركز لمدة سنتين (2000 – 2002).
رحلة طويلة شغل خلالها عبد العليم مناصب متنوعة في المركز القومي لثقافة الطفل، سكرتير تحرير مجلة ثقافة الطفل، ثم مدير التحرير لنفس المطبوعة، مدير إدارة البحوث وثقافة الطفل، المحرر العام لسلسلة دراسات وبحوث ثقافة الطفل، وأخيرا شغل تولى مسؤولية إدارة التخطيط في المركز من سنة 2020.
رغم تعدد المناصب والمهام وتنوعها خلال الرحلة الطويلة دي كلها، يظل أقرب مسؤولية لقلب عبد العليم هي إدارته للحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب، واللي تولى إدارتها في تَلَت ولايات مختلفة (2002 – 2003) و(2006 -2007) و(2015 – 2016)، تعلق عبد العليم عاطفيًا بالمهمة دي تحديدًا راجع لكونها وفرت له مساحة ووقت للتعامل المباشر مع الأطفال.
بعد كل ده ياترى إيه اللي في دماغ أ. أحمد عبد العليم، بوصفه رئيس للمركز القومي لثقافة الطفل، المكان اللي عاش فيه حوالي تلاتين سنة و”جابها من تحت قوي”. ده اللي حاولنا نعرفه من خلال الحوار ده معاه.
س: إيه هي أهم المحاور اللي هتبقى على أجندة المركز خلال المرحلة الجاية؟
ج: إحنا بنشتغل في المركز على تَلَت محاور ع التوازي.
أول محور هو شغلنا مع الأطفال بشكل مباشر، فيه أنشطة يومية انخراط الطفل فيها بيساعده يتعرف على موهبته؛ بتبقى عبارة عن ورش فنون تشكيلية عروض مسرح حفلات غُنا وفنون شعبية وغيره.
المركز بينظم كمان أنشطة منهجية، كورسات، عبارة عن مُقرر شبه دراسي الطفل يتعلم من خلاله مبادئ فن ما، سواء كان رسم أو نحت أو زخرفة أو حرفة يدوية أو حتى فنون الكتابة؛ زي القصة والشِعر والمسرح، وفيه كورسات تانية ليها علاقة بالتعرف على الذات والتنمية الشخصية، وكورسات تعلم الطفل إزاي يعمل تواصل جيد مع محيطه الاجتماعي وإزاي يقدر يبلور أفكاره ويسوق لها من خلال السوشيال ميديا.
مدة الكورس بتتراوح من تمانية لأتناشر جلسة، وزمن الجلسة بيتفاوت من ساعة ونُص لساعتين، بيقدمها للأولاد متخصصين ومبدعين من كوادر المركز أو كوادر خارجية بيتم التعاقد معاها.
ده طبعًا بالإضافة للأنشطة الترفيهية المختلفة، زي عروض الأراجوز والمسرح، ومسرح العرايس، وورش صناعة العرايس، وحفلات الغُنا والموسيقي، وغيرها من مختلف الأنشطة الترفيهية.
تاني محور مُتعَلِق بأولياء الأمور، وبنظم لهم فاعليات خاصة بيهم لتثقيفهم وتدريبهم على طرق التعامل مع أبنائهم، خصوصا في المراحل الحساسة زي الطفولة المبكرة أو المراهقة؛ دول من أكتر المراحل أهمية وحساسية في بُنا شخصية الطفل، المحاضرات والتدريبات والأنشطة عمومًا تركيزها بيكون على التوعية بأهمية خلق جو أُسري صحي وتوفير بيئة مُمَكَنة للطفل ومُعززة لقدراته بحيث تثري مهاراته وموهبته وثقته بنفسه.
تالت محور بنستهدف فيه التواصل مع الباحثين والمبدعين المُتعاملين في مجال ثقافة الطفل بشكل عام، من خلال دراسات بيقدمها المركز أو فاعليات خاصة بالمتخصصين في المجال بتكون عبارة عن لقاءات مفتوحة وندوات ولقاءات علمية وورش عمل ومشاورات، بخلاف الدرسات والمطبوعات زي مجلة ثقافة الطفل، اللي بيصدرها المركز بشكل ربع سنوي.
والمركز بيحاول يراعي أن الفاعليات الحية ماتكونش بس في مقر المركز، إنما كمان بنخرج لأماكن مختلفة إن كان عبر تعاون مع جهات أخرى أو كمجرد استضافة للفاعلية.
س: هل تتفق مع ضرورة تعليم ولادنا القيم الإنسانية المرتبطة بالحداثة زي تقبل الأخر وتقبل النقد واحترام المرأة والحرية الشخصية وغيرها؟ وإيه رؤيتك للتعامل معاها؟
ج: لا خلاف على أهمية تطوير المصفوفة القيمية بحيث تتماشى مع قيم الحداثة، بس كمان مهم جدًا ناخد بالنا أن الأطفال مابقوش منتظرين تلقين ولا هينفع إننا نحجِر عليهم بطريقة أو بأُخُرى، هُمه بيتعاملوا بشكل مباشر مع العالم من حواليهم بطريقة فيها كتير من المُرونة، يمكن أكتر مننا كمان، وسائل الاتصال والتواصل الحديثة خليتهم يقدروا يتعملوا مع جنسيات وهَويات مختلفة ومتنوعة، فقيمة زي التسامح أو تقبل الأخر كتير من الولاد النهارده بيطبقوها بشكل تلقائي، أو ع الأقل قادرين يتفهموها بشكل أسهل بكتير من أجيال سابقة، لكن طبعا في بعض الحالات الشائكة بنحاول نتدخل -بدون إملاءات عشان ماينفروش مننا- زي مسأل قبول الأخر المختلف بشكل كبير، فدي بتبقي محتاجه شغل كتير مع الأطفال. بمعنى تاني نقدر نقول إن آليات الحداثة بتحمل قيمها بشكل أو بأخر.
بالنسبة للتفكير النقدي، فإحنا بنشتغل على تنمية القدرات البحثية عند الطفل؛ إزاي يقدر يوصل للمعلومة وإزاي يتأكد من مدى صحتها، عشان ماينجرش ورا إشاعات أو زي ما همه بيسموها دلوقتي “هبد”، بنركز كمان على جانب خطير وهو إزاي يفرزوا المفاهيم الخاطئة وإزاي يتعاملوا معاها، لإنها أخطر بكتير من الإشاعة اللي بتسقط بمجرد اكتشاف خطأ المعلومة أو كذبها، إنما دي بتستمر لإنها مابتكونش خطأ معلوماتي قد ما هي تلاعب بالمفاهيم.. ودي درجة صعبة شوية عليهم. عشان كده التدريب على التفكير النقدي ماعدش النهارده رفاهية إنما نقطة في غاية الأهمية.
بس قبل ما اختم كلامي عن تربية وتدريب أولادنا على استيعاب وتبني قيم الحداثة، إحنا في نفس الوقت بنشتغل على تأهيل ولادنا إن تعاملهم مع الأخر يكون متوازن، بمعنى يكون خالي من الانبهار المُفرط ومن الإنغلاق والإستعلاء، وده يحصل لما يقدروا يقيموا ذواتهم حق قدرها بدون تقليل ولا إعتداد زايد؛ فيبقى الطفل عارف قيمته الشخصية ومدى عمق هَويته الثقافية، ودي مسائل غاية في الأهمية.
س: أخد من كلامك عن علاقة الأطفال بآليات الحداثة وأسألك عن دور المركز في التدريب والتمكين التقني للأطفال؟
ج: مافيش خلاف على أن تدريب الأطفال على المهارات التكنولوجية بشكل عام بقى خلاص من الأساسيات، بس في نفس الوقت ده بيحصل في ضوء بروتوكول الأنترنت الأمن، خصوصًا خلال التعامل على السوشيال ميديا، لأن الأمر لا يخلو من مخاطر زي التحرش الجنسي والإبتزاز والنصب الألكتروني وغيرها من جرايم الأنترنت.
في عالم السوشيال ميديا بيسهل التعامل مع طرف أخر مجهول فعليًا، المستخدم بيكون شايف بروفايل صاحبه هو اللي محدد كل معلومة ظاهرة عنه، فوارد جدًا يقول مثلًا إن سنه أتناشر سنة لكن في الواقع هو شخص بالغ وعمره تلاتين سنة. فالمسألة دي مهمة جدًا مراعاتها خال التدريب لتمكين الطفل من التعامل الأمن مع الأنترنت وفي نفس الوقت توعيته بأنواع المخاطر الموجودة.
بشكل عام مسألة بُنا العقل ومواكبة التطورات العلمية والتقنية من الأساسيات اللي بنشتغل عليها في المركز، وعندنا برامج وفاعليات بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، ومع أكادمية البحث العلمي، ومع وزارة الإتصالات، وغيرهم من المؤسسات المعنية بالعلوم والتكنولوجيا والثقافة العلمية.
وفي هذا الصدد نفتخر إن أتنين من ولادنا المتفوقين علميًا انضموا لـ(مشروع الحضانة العِلمية)، واحد من مشروعات المركز القومي للبحوث، وده برنامج تكلفته للفرد بتتراوح من مية وعشرين لغاية مِتين ألف جنيه، ما بين رعاية وتدريب وتطوير مهارات العالِم أو المخترع.
إحنا رشحنا من عندنا مجموعة من الأولاد رصدنا تفوقهم العلمي خلال ورش العمل بتاعتنا، وأتنين منهم نجحوا في اجتياز شروط القبول الخاصة بالمشروع، وهدفنا خلال الموسم الحالي إننا نقدر نأهل عدد أكبر في الدورة الجديدة.
غير كده فيه كتير من الأنشطة والبرامج هتتم بالتعاون مع وزارة الإتصالات، كلها مُتَعَلِقَة بالتعامل مع التكنولوجيا الحديثة من برامج كمبيوتر وتطبيقات، كمان بنتناقش حاليًا مع أكاديمية البحث العلمي بخصوص حق (الطفل، تحت 18 سنة، إنه يسجل برأة إختراع) ودي حاجة مش موجودة حاليًا قانونًا، ما يعني إنها كخطوة تقدمية هتحتاج تغيير في اللوايح التنظيمة وتغير في الثقافة بشكل أساسي، موضوع كبير ومهم، نأمل أن إحنا ننجح في تحقيقه.
س: الحديقة الثقافية نموذج حقق نجاحات وأثر في محيطه، إيه أمكانية استنساخ التجربة في أماكن تانية خصوصًا في الأقاليم؟
ج: الحديقة الثقافية فعلًا نموذج نسعى أننا نحققه في أماكن تانية ويكون لينا فروع في الأقاليم نقدر من خلالها نقدم كل برامجنا الخاصة بالتعامل المباشر مع الطفل، رغم التكلفة الكبيرة اللي ممكن نكون بنتكلم عنها؛ وبنحاول نعوض ده حاليًا عن طريق القوافل الثقافية. بس كمان لازم ماننساش وجود قصور ثقافة متخصصة في الطفولة، تابعة لهيئة قصور الثقافة.
القوافل الثقافية بيتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة أو من قُرى حياه كريمة أو وزارة التنمية المحلية أو الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحيث نقدر نوصل للأماكن اللي مفيهاش خدمة ثقافية متخصصة.
يوم كامل بننقل فيه مجموعة من المُنشطين الثقافيين، التابعين للمركز، بحيث يقدموا للطفل الخدمة الثقافية في قريته، وبتبقى عبارة عن مجموعة من الأنشطة التنموية وورش العمل مع ختام لليوم بنشاط ترفيهي.
ده طبعًا غير التواصل المعتمد على التكنولوجيا الحديثة متمثلة في الأنترنت، من خلال حزمة المنصات الخاصة بالمركز، زي الموقع الرسمي للمركز، اللي بيقدم أنشطة متنوعة منها نشر قصص لمبدعين متخصصين وكُتاب الأطفال وغيرهم من البرامج المختلفة.
الموقع كمان بيوفر داتا عن مختلف أنشطة المراكز على مستوى الجمهورية، بحيث الطفل أيً كان مكان يقدر يتعرف على أقرب خدمة ثقافية متخصصة لمكانه، يقدر كمان يتفرج على برامج تطوير المهارات سواء في مجال الرسم أو الكتابة وغيرها من المهارات اليدوية والفنية.
غير الموقع الرسمي للمركز بنقدم كمان أنشطة وكورسات أونلاين من خلال قناتنا على موقع يوتيوب، بنقدم عبرها كمان أفلام و فيديوهات متخصصة، منها الترفيهي ومنها التعليمي والتوعوي، كمان حسابنا على فيسبوك بنعلن من خلاله عن الأنشطة اللي بنعملها، إن كان بشكل خبري أو دعائي، وطبعا بننشر من خلاله المواد الموجودة على باقي المنصات، باختصار بنحاول بقدر الإمكان إننا نقصر المسافات بينا وبين الأطفال وفي نفس الوقت نكون بنواكب اعتماد الأطفال على تقنيات حديثة للتفاعل والتلقي.
وبشكل عام المرحلة الجاية هنعمل تطوير تقني ومهاري عشان نوسع نطاق عملنا الإعلامي.
س: على مستوى التطوير الداخلي إيه أهم النقط اللي على جدول أعمالك بالخصوص ده؟
ج: على المستوى الداخلي إحنا طول الوقت شغالين على تطوير أدواتنا ومهارتنا ككوادر، بالذات في التعامل مع الوسائل الحديثة، كل يوم في طرق وأفكار جديدة بتدخل المجال، مسألة التدريب مهمة جدا فبنحاول نقوم بيها باستمرار.
سياسة المركز بشكل عام قايمة على ترسيخ ثقافة المنهجية العلمية عند كل الكوادر، وإننا مابنشتغلش بشكل عشوائي أو غير مدروس، بنأكد ده ديمًا بشكل عملي من خلال الاعتماد على البحث العلمي في كل الأنشطة والممارسات اللي بنقوم بيها كعاملين في المركز.
ودي نقطة غاية في الأهمية، أنا مثلا بسبب سياسة المركز في تدريب وتطوير كوادره طول الوقت أظن أني قَرِيت حول كل جديد في مجالنا.
تاني نقطة هي التأكيد على مفهوم الأستراتيجية، وإزاي نشتغل من خلال رؤية وأهداف واضحة، عشان نقدر نقيس مردود الأنشطة اللي المركز بيقدمة على الأطفال المستفيدين، بالتالي نقدر نطورها.
النقطه التالتة هي قياس مدى رضا العميل؛ وهو في الحالة دي الأطفال، إحنا طول الوقت بنشارك الأطفال في عملية التعرف على أنشطة المركز، كمان بناخد رأيهم باستمرار في كيفية تطويرها، وده بيسعدنا على تقديم كل جديد في مجال عملنا.
س: خلال عملك لسنين طويلة في مجال الطفولة سبقلك وأكدت كتير على أهمية التعليم في بُنا شخصية الأطفال، فالنهارده وأنت مسؤول عن إدارة ثقافة الطفل في مصر.. هل نتوقع إننا الفترة الجاية هنشوف تعاون وعمل مشترك بين المركز ووزارة التعليم؟
ج: طبعًا التعليم مهم جدًا في عملية تكوين اللأطفال وتنشأتهم، وهو المؤشر اللي من خلاله بيتم قياس تطور الأمم ومدى رغبتها في التقدم.
إحنا كمركز بنتعاون من فترة مع وزارة التربية والتعليم، والتعاون ده هيستمر وهنسعى مستقبلًا إنه يكون مُكثف أكتر، وفي المرحلة القادمة هنركز مع الوزارة على مالشغل في الجيزة والقاهرة؛ بأعتبار أن فيهم مقراتنا، غير طبعًا الشغل من خلال المنصات الخاصة بينا، واللي أتكلمننا عنها بالتفصيل.
بننظم مسابقات فنية وثقافية وعلمية، عندنا مسابقة هيتم توزيع جوايزها يوم التلات القادم، 27 أغسطس، تخُص الأطفال المُخترعين والمُبتكرين والأطفال القادرين على تصميم وتنفيذ تطبيقات إلكترونية، ودي حاجة غاية في الأهمية بالنسبة لعصرنا الحالي.
مسابقات ولإنها عبر الأنترنت بيشارك فيها أطفال من كل الجمهورية، الأولاد الفايزين معانا المرة دي في منهم من سوهاج ومن أسكندرية ومن دمنهور ومن أماكن مختلفة، كلهم هيشرفونا يوم التلات عشان يستلموا الميداليات الخاصة بيهم وشهادات التقدير؛ في حضور د. أسامة طلعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وكمان المفاجأة أن د. فَجر عبد الجواد، رئيس المركز القومي للبحوث، هتكون موجودة، ودي حاجة مهمة جدًا للأطفال، وبالنسبة للمركز كمان فالأهتمام الكبير اللي بيلقاه المركز والأطفال من قِبل مختلف الجهات المسؤولة بيشكل بطبيعة الحال دعم كبير لينا.
المرحلة الجاية مستهدفين زيادة التعاون مع وزارة التربية والتعليم، كمًا وكيفًا، فعادة أطفال المدارس بيجولنا مقراتنا؛ لكن إحنا هنقدم مقترحات شايفينها مهمة.. قايمة على تنظيم أنشطة داخل المدارس، أنشطة هتستهدف الأطفال وأنشطة تانية خاصة بالمدرسين والأخصائين العاملين في مجال التعليم. بهدف تدريبهم على الأهتمام بحقوق الأطفال ونشر ثقافة حقوق الطفل، كمان نشر ثقافة المنهجية العلمية بالإضافة لنشر الأفكار المُستنيرة والبُعد عن التطرف، كواحدة من أهم أولوياتنا، لأن الفِكر هو الوسيلة الأنسب للتعامل مع الأفكار الظلامية أكتر بكتير من سياسات المنع أو الحجب.
أدوار نسائية انفصلت عن ممثليها الرجال فصارت أيقونة
س: شكرًا أ. عبد العليم على وقتك، وعلى أنك خصتنا بأول حوار حصري بعد توليك مسؤولية قيادة المركز القومي لثقافة الطفل، تحب تقول إيه في ختام حوارنا سوا؟
أتمنى أننا المرحله الجاية نقدر نحقق أغلب أهدافنا وأفكارنا لتطوير دور المركز وآلياته، واللي من أهم مميزاته إنه بيعمل في إطار علمي في كل خطوة بيقوم بيها، بوصفه المركز البحثي المتخصص الأول في مجال ثقافة الطفل في مصر وربما المنطقة العربية كلها.
وبشكل شخصي سعيد بعلاقتنا الجيدة مع مختلف الجهات المعنية بالطفولة وبالمبدعين المتخصصين، ومهتم جدًا نواصل شغلنا على تطويرها وتعميقها أكتر، لأن ده بيخلينا قادرين نطور مفاهيمنا وأفكرنا حوالين ثقافة الطفل بشكل عام، بالتالي نقدر نوفر أفضل خدمة ثقافية للأولادنا ونساعد في تطوير أدوات المتخصصين في المجال بما يوفر أجيال جديدة عندها من الكفاءة والخبرة اللي يخليها تدير المنظومة وتطورها.
الكاتب
-
رامي يحيى
شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال